لأني متقاعدوكما يطلقون علينا ( شريحة المتقاعدين ) نشعر بالظلم والحيف الكبير للاهمال المقصود لنا ، بل للاصرار على اهانتنا وتجويعنا ، فتراني اتلقف اي خبر يخص شريحتنا ( المتشرشحة ) ، حتى وقع بين يدي مقال للكاتب الكبير الاستاذ فالح حسون الدراجي ، مقال يهز عروش الظالمين لو كانت في جباههم قطرة ( خجل ) .

الوعود الحكومية كثيرة جداً ، واكثر منها الافواه التي تطالب وتتكلم عن زيادة في رواتب المتقاعدين ، واكثر الجميع اللجان التي شكلت واخرجت دراسات وبصفحات طوال وفيها من التوصيات الشيء الكثير ، لكنها تبقى حبر على ورق ، طالما انهم اكتشفوا ان ( شريحة المتقاعدين ) تسكت بابرة بنج من أي ( مضمد ) ، والمضمد الذي اقصده انا موجود في جوف مقال ابو احسان .

الان نريد ان نوجه اللوم واللائمة على جهة بعينها عطلت اخر المطالبات بزيادة رواتب المتقاعدين ، حتى نضع مقال الكاتب فالح حسون الدراجي في عينيه ، اذن علينا تتبع الاخبار الرسمية التي صدرت من مجلس الوزراء والتي كان اخرها طلب من هيئة التقاعد ( الوطنية بالاسم فقط ) ان تعمل على اتمام دراسة وحسب درجة التضخم حتى يتسنى لمجلس الوزراء اصدار قرار بزيادة رواتب المتقاعدين ، هنا نحن نضع مقال الكاتب الدراجي في عيون دائرة التقاعد ، وان كانت هذه الدائرة قد استكملت دراستها ، فعليها ان تضع الدراسة ومقال ابو حسون في عيون مجلس الوزراء .

اصحاب المعالي ؛ ان اسميتمونا شريحة المتقاعدين يعني اننا فئة كبيرة من المواطنين ، وهذه الفئة هي الشيبة البيضاء تلك الشيبة التي عليكم احترامها وتقديرها لا ظلمها وتهميشها ، لم يكن بيننا مجرم ولا سفاح نحن من خدم البلاد على اكمل وجه ، نحن من افنى شبابه في العمل المتواصل ، ونحن لانطلب الاحسان والمكرمة نحن نطالب بحقوق لنا قد أكلت بقرارات ظالمة .

اخيرا لا اطلب الكثير منكم يا اصحاب القرار ، انا فقط اطلب منكم قراءة مقال الكاتب الفذ فالح حسون الدراجي ، قرائته بضمير المسؤول امام الله وامام الشعب ، عسى الله يرحمنا واياكم يوم الحشر .