• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ( من ذاكرة المدون الذي لايموت ) ح(2)( الشاعر والرادود الحسيني محمد حمزة الكربلائي) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

( من ذاكرة المدون الذي لايموت ) ح(2)( الشاعر والرادود الحسيني محمد حمزة الكربلائي)

 وقال السيد حميد السيد جليل الطالقاني  ان موكب  عزاء الصفارين كان يعتمد على الشاعر الحاج كاظم المنظور والرادود الحاج حمزة الزغير ، تصدى له في السنوات الأخيرة الشاعر والرادود محمد حمزة ، يقول  السيد (عدنان اللاوندي ) كفيل  موكب  القندرجية  زاولنا الطقوس الولائية وخاصة بعد الانتفاضة  الشعبانية  كنا نجتمع  في بيت  السيد (صالح اللاوندي  )وكان  الشاعر الرادود  محمد حمزة  الكربلائي  شاعرا ومنشدا حسينيا ، والرادود (صادق ملك) رحمه الله في موضوع نشر في صدى الروضتين  للسيد منتظر الحسيني قال لقد قمنا في تلك الفترة بحملة مهمة من خلال مجاميع من الرواديد، وبتوجيهات الحاج محمد حمزة الرادود ومع الحاج رضا النجار، وتم تقسيمنا على أحياء كربلاء من اجل قراءة المواليد بحق أهل البيت (ع) في الأعراس والمناسبات، كبديل لاستخدام اللهو والغناء، وكانت حملة ناجحة جدا.،

قلت اني سارتقي مداك يوما في ذاكرة المدون الذي  لايموت، وفي ذاكرتي يسمو حوارا جمعني والحبيب الحاج  محمد حمزة  كان الحوار في شؤون المواكب والأطراف عن نشوء أصناف وأطراف اخرى بدأت تنصب التكايا  في كربلاء وتنزل بمواكب العزاء وهي موكب صنف الحمالين وصنف القصابين ونحن نعلم تماما ان الانتماء هو الولاء الذي تجاوز التنوع والتجنيس  وفاض بانوار الحضور أبراج بهجة  في سماوات  التقى والنقاء ،

 محمد حمزة الكربلائي:ـ  سعينا إلى جمع مكونات موكب القندرجية فبعدما كانت عبارة عن هيئة  القندرجية وموكب صنف القندرجية أصبح موكب واحد هو موكب القندرجية  وهناك مواكب  تابعة للمهن  كثيرة  مثل موكب الصفارين وموكب الحمالين العطارين الخبازين ,الصاغة ، 

سأرتقي يوما مداك . فهذه المواسم تحتضن  الحزن في عينيك  وتنام كربلاء على بساط  الأيام دمعة  ترسم في الدجى  ضوئها بل صوتها  وما تناغم من حنين ، فيحضرني السؤال 

:ـ هل  هذه المواكب كلها مختصة بالعشرة الأولى  من المحرم؟

محمد حمزة الكربلائي :ـ كان موكب السقائين في كربلاء يختص بالعشرة الثانية ،  وكذلك موكب عشيرة بني اسد  ... واغلب المواكب تقيم مجالس حسينية  يومية وجميع هذه المواكب  تنزل  في ليلة وفاة  السجاد  عليه السلام ، 

عذرا يا صديق حزني أيها المتوج بالدعاء ولي في عينيك الف سؤال وسؤال لأني الباحث عن الضوء الذي هامت روحه  رؤى تفيض  عند بشارة هذا الكون  افقا يطرق باب اللقاء  ليعرف كيف كان  الكربلائيون يزاولون تعازيهم ايام المنع  ، أيام كانت سطوة  التملق والشواذ لتيجان الزيف الطاغوتي  والدم المسفوك  على قارعة  الدروب وهي تعج بالمشاية  يقض ليل العتاة  ، كيف كانت  منابر النخيل  تدمى حين تصرخ يا حسين وانا  بين راحتيك انتظر الجواب 

محمد حمزة الكربلائي :ـ منعت  زيارة الاربعين  عام 1974م لكن المواكب استمرت الى عام 1979م واما في الثمانينات لقد ازداد الضغط اولا واخذت الحرب الكثيرين وشتت الكثيرين  ورغم كل هذا الاضطهاد الا ان ركضة طويريج لم تنته ولم تقف ابدا 

س:ـ  بقى الكربلائيون  يقيمون  تعازيهم داخل البيوت  حتى نستطيع ان نعدها ظاهرة كربلائية ؟ ، 

محمد حمزة الكربلائي :ـ بعد انتفاضة عام 1991م الانتفاضة الشعبانية منع عزاء طويريج أيضا وبدأت ظاهرة قراءة المجالس في البيوت واستفحلت عام 1993م في الكثير من بيوتات كربلاء سعيا لبث المعلومة الحسينية والعاطفة الحسينية في روحية الاجيال التي منعت من مواكبة هذه الشعائر المباركة.. وربما ما تحتفظ به الذاكرة يوقعنا في الاحراج فالذاكرة لا يعتمد عليها في امور التوثيق الدقيق  ،

كان الكثير من أهالي كربلاء  المعروفين من بيوت الأغنياء الوجهاء والفقراء  وكان الامر في غاية الصعوبة ويشكل مغامرة وتضحية ليس بالنفس وانما بالبيت كله وبالعوائل الكربلائية 

 وغيرهم الكثير الكثير وللأمانة  التاريخية كان اغلب خدمة الحسين عليه السلام في كربلاء تضحويون  منهم  الخطباء والشعراء والرواديد  صغارا وكبار وهناك من نشأوا تحت رعاية منبر  التحدي 

اولا..... هذا ما جادت به الذاكرة ولا اعتقد ان الذاكرة تسعف دقة الموضوع فهناك الكثير من البيوت الكربلائية التي كانت تقيم التعازي  وهي تستحق التوثيق 

ثانيا ... لو تأملنا في الاسماء سنجد هذا التنوع في الالقاب وفي الانتماءات العشائرية  ويعني ان جميع ابناء كربلاء كانوا حاضرين فترة الغياب القسري  لإقامة الشعائر الحسينية 

ثالثا ...و لو تابعنا الاحياء سنجد ان هناك تشكيلة كربلائية من جميع الاحياء السكنية كانت تقيم بيوتها المواكب والتعازي  فهناك بيوت من مختلف نواحي المدينة كربلاء المركز والاحياء وهذا يدل على مقاومة كربلاء لكل أشكال العنف ومواجهة الخطر بمحبة الحسين عليه السلام ، وقال بعد برهة صمت
الحاج محمد الرادود الكربلائي  :ـ نجد هناك تنويعات في  الخدمة الحسينية  واستطاعت بعض تلك الالوان الابداعية الصمود بل التأثير في المجتمع ،فأننا نرى إن أطفالنا كانوا يرددون الأشعار الحسينية وهم في مدارس نشأت لتعلمهم فكيف ينسون هذه الشعائر

س:ـ هل كان هناك عمل  مخطط  لهذا الانتشار  ام كان  الانتشار بعفوية ؟

 الحاج محمد حمزة :ـ لاشك ان العفوية موجودة وهي قضية وجدانية و بالأصح ان نقول انها تربية بيت لابد ان تدعم هذه التربية  بمصادر أخرى  وبفعاليات تتنامى مع كل ظرف  نحن لم نقف عند هذا الحد وانما عمدنا الى سبل اكثر للتواصل مع الناس وسعينا إلى مسألة أكثر أهمية حين حولنا حفلات الأعراس التي كانت تقام في اغلب الاحياء  الى مواليد تمجد أهل البيت عليهم السلام أناشيد يرتلونها أولادنا حتى قضي على ظاهرة الحفلات الموسيقية والغنائية وصعد بدلها الصلاة على محمد وآل محمد، من سيصعد  النخل الى جراحي لأحتمي  بالحلم  الحسيني ومولات عشق واطلق بلهفة هذي الروح أسماء من غرسوا في ارض هذا النداء المضمخ والشهادة والسبيل  بذار الولاء  ، كي لا يهدر  الصوت  ـ الضوء والدم المكبوت في عروق  الامس ، كي لا يهدر الصمت  المؤمن وكل دمعة كان يذرفها الزمان من عيون كربلاء ، باي لون توشى  شفق القمر  والشهداء احياء  يضمدون جراح  امة

، لم يمحو الزمان اهاليها وناسها امانيها وعذاباتها  ، لنضرب في جذور الحياة لنغرس أسمائهم  في صميم  هذا الكون  كي لا تثمر يوما  عتمة تمحي وجود النور ، هذه قضية يقول  ان هناك قضية اهم وهي  لابد من متابعة إعلامية لمنجزات كبيرة قدمتها  بعض الشخصيات الحسينية من ابناء المواكب  الحسينية حيث كان  يقيم المأتم الحسيني في بيته ويقدم عطاء لابد أن يذكره يوما أهل كربلاء من الحسينين  الصادقين  وهو ان ( الحاج علي  الجنابي) كان صاحب علاقات واسعة  فكان يستثمرها  ليقايض  اهل السيطرات الحزبية والحكومية فيشتري منهم الناس (المشاية) الملقى القبض عليهم  ويطلق سراحهم بأموال طائلة يصرفها الحاج علي الجنابي لمقايضتهم سبيلا لنجاة زوار الحسين عليه السلام فجزائه عند الله  جل وعلا وعند سيد الشهداء عليه السلام  وعند المؤمنين  بان الزمان المرير قد تجاسر ليسرق من وجنتي لبيك ياحسين الورد  ، وكيف أرادوا ان يطفئوا نوارة  خدمة وفقها الله بسعة البصيرة لابد ان مسعاه مسجل عند حبيب بن مظاهر الاسدي سلام الله عليه ، مسعاه الذي احتضنه قلب الحبيب محمد حمزة  موالات ثناء  ، اللهم ارحمه وعلى من يمر بذكراه ان يقرأ الفاتحة وهذا جزاء التقى وخدمة الحسين عليه السلام ،

وبعد ان من الله سبحانه وتعالى على هذا البلد وهذا الشعب بالخلاص من الطغمة البعثية التي جثت عقود عديدة على صدور العراقيين محاربة إياهم حتى بمعتقداتهم وشعائرهم بل كانت تعد عليهم حتى الانفاس التي يتنفسونها. 

بدأت تلك الاطراف بإعادة كل شعائرها وطقوسها في جو من الحرية والامان. ونتيجة لتوسع مدينة كربلاء المقدسة وازدياد عدد نسماتها واتساع رقعتها الجغرافية تولدت مواكب للعزاء جديدة لتضاف الى تلك المواكب القديمة ومنها موكب عزاء مدينة العباس عليه السلام وموكب عزاء الجمعية وموكب عزاء الاسكان ومواكب اخرى كثيرة .وكل ما ذكرناه كان يخص مواكب اللطم والتي تبدأ بالنزول من اليوم الاول ولغاية اليوم التاسع من محرم الحرام ويكون اليوم التاسع هو ختام تلك المواكب ليتهيئ بعدها الى مراسيم العاشر من المحرم والتهيؤ لمراسيم عزاء طويريج ويعد هذا العزاء بمثابة صرخة مدوية تهز العالم بأسره وهي صرخة ((يا حسين)) و ((أبد والله ما ننسى حسيناه)).. وهم بصرخاتهم هذه ينذرون انفسهم  ويفدونها لمولاهم وقائد نهضة الحق ضد الباطل الامام الحسين عليه السلام. 

واما ما يخص مواكب عزاء الزنجيل والتي تبدأ من اليوم الاول الى التاسع من محرم الحرام من كل عام فنذكر من اوائل تــلك المواكب:- 

1.  موكب جمهور المنتظر 

2.  موكب جمهور الحيدرية

3.  موكب جمهور الزينبية 

4.  موكب جمهور الفاطمية

5.  موكب هيئة الرياحي 

6. موكب هيئة الترك.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=185911
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13