اعترضت الدكتورة إيمان خضير على موضوعي المنشور في إحدى الصحف العراقية، واعتبرت الدعوة تجاوزا قسريا على الانتماء المذهبي. 
في مجمل دفاعي عن الفكرة قلت لها لو تمعنت الدكتورة في روايات نجيب محفوظ لاكتشفت بنفسها تلك العلاقة الوطيدة بين نجيب محفوظ ومحبة الإمام الحسين عليه السلام. 
تنبعث شخصية الإمام الحسين في أغلب روايات نجيب محفوظ وخاصة في رواية "بين القصرين" وهي واحدة من ثلاثية "قصر الشوق" و"السكرية"، وكان يفترض أن نبحث في جذر الكاتب قبل أن نحكم على مظاهر الإعلام. 
رجل مصري ولمصر علاقة وطيدة بأهل البيت عليهم السلام منذ تولاها محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه، واستمرت علاقتها مع وجود الإمام الشافعي والسيدة نفيسة بنت الحسن والدولة الفاطمية ومقام الحسين عليه السلام، والأضرحة والمزارات. 
يقول نجيب محفوظ أنا ولدت في حي الجمالية بجوار الحسين وما زلت أحن اليها وأنا في شيخوختي، ومما يرويه نجيب محفوظ عن والدته وعلاقتها بالإمام الحسين يقول (لقد ظلت أمي حتى حدود التسعين من عمرها تزور الحسين عليه السلام كل يوم وبقي هو ملازما الزيارة معها، كنت أقبل الضريح بشغف وتبقى في نفسي معاني الرهبة والخشوع، ويرى الدكتور  وسام علي محمد حسين في رؤية تحليلية بعنوان الإمام الحسين في رواية بين قصرين، وأنا كنت أود أن أبين للدكتورة إيمان أن نجيب محفوظ نشأ في أسرة متدينة وعاش طفولته في مقام سيدنا الحسين والتكية والأزهر الشريف، وكان كلما يصف مظلوما يقول مظلوم ظلم الحسن والحسين عليهما السلام، هكذا تغلغل الإمام الحسين في أعماق نجيب محفوظ 
وإذا كان في نفس الدكتور أن تطّلع على المصادر فهي كثيرة مثل كتاب نجيب محفوظ رحلة الموت في أدبه، /حسين عيد، ودراسة في ادب نجيب محفوظ/ رجاء عيد، وكتب في هذا التعالق الحسيني في فكر نجيب محفوظ / رجاء النقاش، ومحمد نجم الحق الدوزي والدكتور علي شلق، فطالما كان يردد بلهجته المصرية (من أشوف ضريح سيدي ومولاي الحسين أرتاح كثيرا، أمنيتي زيارة الإمام الحسين في كربلاء). 
وظلت هذه الأمنية هاجسا يتمناه طوال حياته لزيارة كربلاء المقدسة، ولم تتح له الفرصة حتى وافته المنية رحمه الله، وهذه الأمنية حررتها الكثير من المواقع تحت عنوان مصر تشيع نجيب محفوظ، ومصر تبكي نجيب محفوظ فما الضير أن نشرنا كربلاء تدعو نجيب محفوظ.