يقول الخبر (( المساءلة والعدالة تعرض رسالة العاني المتعلقة ببراءته من حزب البعث .
التاريخ : الثلاثاء 14-12-2010
ذكر مصدر في هيئة المسائلة والعدالة أن الهيئة تلقت تعهدا من الدكتور ظافر العاني جاء فيه :
م/ طلب رفع حظر
يرجى تفضلكم بالموافقة على رفع الحظر على مشاركتي في العملية السياسية واتخاذ الإجراءات القانونية الأًولية التي تسمح لي بأن أكون جزءاً من التعددية السياسية في العراق معلناً عدم ارتباطي بحزب البعث العربي الاشتراكي ، ومؤكدا إدانتي لعمليات التعذيب والتشريد والقتل الجماعي الذي تعرض له العراقيون وأتبرأ من جميع الممارسات التعسفية التي يتعرض لها الأبرياء وأتعهد أمام الله بعدم التبني أو التحريض أو التمجيد للإرهاب والأفكار الشوفينية الطائفية ، مؤكداً إيماني بالعملية السياسية والممارسة الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وحرصي على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق الموحد وإيماني بمباديء الدستور وصيانته .
ظافر ناظم سلمان )) انتهى الخبر .
التعليق
1- كأن العاني يريد القول ان هؤلاء الجهلة الذين سلبوا السلطة بمعونة المحتل من حزبه العربي و الاشتراكي ، هم ناس اميون لا يستطيعون التمييز بين قبول العاني في العملية السياسية التي لا يعترف بها العاني و لا رفاقه و بين التعددية السياسية التي تسمح للعاني بدخول العملية السياسية و التآمر عليها من الداخل دون الحاجة للالتزام باي قيد او شرط بحجة التعددية .
فالبعثيون يعتبرون ما جرى في التاسع من نيسان هو عملية قيصرية تمت بيد المحتل و هو امر صحيح تماما و لكنه ليس الا جزء بسيط من سلسلة طويلة من عمليات متتابعة بدات بالسماح لقوات النظام المقبور بالقضاء على الانتفاضة الشعبانية العارمة و كذلك السماح للنظام بتحويل الجزء الاكبر من عائدات النفط الى الخارج و بناء تشكيلات بعثية متنوعة لها شبكة علاقات عامة متشعبة في منظمات و دول كثيرة و خصوصا في دول الاقليم و زرع عناصر المنظمة السرية البعثية في جميع الاحزاب السياسية العراقية و خصوصا الدينية كل ذلك مصحوب بحملات اعلامية واسعة لدعم النظام لم تتوقف الا عند سقوطه .
بعيد سقوط النظام باشرت التشكيلات البعثية بتنفيذ حملات مستمرة من العمليات الارهابية مستهدفة كل العراقيين و كل ممتلكاتهم و منجزاتهم حيث تمت جميع هذه الحملات بالتعاون مع قوات الاحتلال التي جعلت من سجونها معسكرات لتدريب و تخريج الارهابيين كما قام الاعلام الغربي و اذنابه بحملات اعلامية واسعة لدعم و تضخيم حجم تلك العمليات الارهابية .
ثم جاءت الانتخابات لتكشف الهدف الاساسي من وراء الارهاب و هو عودة البعثيين الى السلطة بعد تبييض رصيدهم القذر و الى ذلك الحين لا باس من اعادة ارتباط العاني بحزب عربي لا شوفيني و اشتراكي لا طائفي بعد انقطاع مؤقت كما هو واضح من عدم وجود ما يحدد الفترة الزمنية او يفيد التاكيد الذي ورد في الفقرتين اللاحقتين .
2 – اما ما تعرض له العراقيون من عمليات تعذيب و تشريد و قتل جماعي فانها عمليات مجردة تحدث من تلقاء نفسها و ليس لها فاعل يستحق الادانة هذا اذا لم يكن الفاعل جهة مرتبطة بالحكومة و مع ذلك فهو يتعهد أمام الله بعدم التبني أو التحريض أو التمجيد للإرهاب لانها ليست مرتبطة بالبعثيين و انما يقتصر ارتباطها بالأفكار الشوفينية الطائفية و الجماعات التي تروج لهذه الافكار ليسوا بحاجة الى تعريف فقد اشبعهم البعثيون تعريفا .
3 – بعد تطويع العملية السياسية لتنسجم مع ما يريده لها العاني بحيث يصبح من الممكن ادانة الفعل دون الفاعل او ترحيل مسؤولية التبني و التحريض و التمجيد للارهاب من البعثيين الى من يصفهم البعثيون بالشوفينيين و الطائفيين فانه يصبح من الممكن ان لم يكن من الواجب تاكيد إيمان العاني بالعملية السياسية والممارسة الديمقراطية التي ستسفر عن تناول البعثيين السلمي للسلطة وحرصه على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق الموحد تحت الراية البعثية بنجماتها الخضر الثلاث التي ستلف المزيد من النعوش العراقية من ابناء الافكار الشوفينية الطائفية مما سيساهم في تعزيز شعبية القائمة البعثية وإيمان العاني بمباديء الدستور وصيانته. |