• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : في حبّ الأمام عليّ عليه السلام  .
                          • الكاتب : حامد عبد الصمد البصري .

في حبّ الأمام عليّ عليه السلام 

     الورقة ألأولى 

        هتف الشوق ، وأنا أقول : يا عليّ ، وفي أعماق روحي ، كان الحنين لـ)عليّ عليه السلام (، والمحبة الحقّة  تتوهّج في قلبي ، لحلاّل المشاكل والمعضلات، فقد كنتُ وحدي أردّدُ

لقد ثبتتْ في القلب منك محبّة    كما ثبتتْ في الراحتين الأصابعُ

نعم يا سيّدى : يا أبا الحسنيين ، لقد ثبتتْ محبّتي لكم من زمن بعيد، منذ كنتُ في رحم أمي ،أمي التي منحتني الحنان ، وأرضعتني حبّك يا عليّ منذ الولادة ،كي لا أسير بعيدا، بقلب مكسور، فجعلتني أمّي  في كل الخطوط ، وكل المسافات مع عليّ عليه السلام ، ووالدي الحبيب الحاج عبد الصمد المربّي والمعلّم  الذي علّمني أنّ ذكر عليّ عبادة ، قال لي مراّت ،ومراّت ، يا ولديً أعشق عليّا  ، بعليّ سترى الخير فصولا، وخزائن من البركات ،والخيرات والمسرّات ،لا برد ..لا حرّ ، ولا ذبول، وترى الأسماء الحسنى تورق في لبّ الصدر، يا ولدي : وكّلْ أمورك كلّها إلى حيدر عليه السلام ُ، نعم حتى فزّتْ روحي ، فرأيتُ عليّا  عليه السلام، في قلبي ينبضُ ،وكأني أسمعه  (عليه السلام ) يردد: 

صن النفس واحملها على ما يزينها    تعش سالماٌ والقول فيك جميلُ

ولا تـرينّ الناس ، إلاّ تـجمّـلاً          نبا بـك دهـر،  أو جفـاك خليلُ

ثمّ نفسي دارت على نفسها ،وارتعشتْ كلّ ضلوعي ، فحمدتُ الله ، وشكرته ، وبكيتُ

وأنا أردد  بيتين للإمام عليّ عليه السلام :

لو كان هذا العلم يحصل بالمنى         ما كان يبقى في البرية جاهلُ  

اجهد ولا تكسلْ ولا تكُ غافلاً              فندامة العقبى لمن يتكاسلُ

لقد نسجتُ أيامي كلّها في حبّ عليّ عليه السلام ،صدّقني أيّها القارئ الكريم ،أنّ تفكيري بالإمام علي يغمرني بالسعادة ،فاتخذتُ هذا التفكير ليرافقني في حياتي كلّها ،لأنّه يبعث في النفس حياة جديدة ، حياة الطيب ، والأمان ، والحضور البهيّ

وبعد: لابدّ لي بالدعاء لوالديّ :(ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا) .                                    

الورقة الثانية                                                                

       أعذرني يا سيّدي ، يا أمير المؤمنين ، أعذرني يا سيّدي وأنا ،  

أبثّ إليك الحنين ،وأشتاق إليك ،فقد جنّ فؤادي فيك منذ الصغر، منذ زيارتي  الأولى ،لضريحك  الشريف في النجف الأشرف ، مع والدي  الحبيب عبد الصمد ،ذاك الذي منحني حبكم ،وأطعمني الولاء لكم ،حملني عالياً بين يديه وقال :

قبّلْ إمامك ، قبّلتك سيدي ،تمسّكتُ بشباّكك ، قبلّتك روحاً ،وجسداً طاهراً – حقا- فقد شممتُ  فيك رائحة الكوثر، رائحة طيّبة لا حدود لها ،وليس كمثلها رائحة. 

على الرغم من أنّك كنتَ أخشن الناس مأكلاً وملبساً ولكنّك تعطّر الأرض ،  يا نجم الله الزاهر، الزاهر ، فأنتَ يا سيّدي تقول :" كن كشجرة الصندل تعّطّر الفأس التي تقطعها " فكيف بنا ونحن عشّاقك ،يا سيّد الأبرار، ونحن نزورك كما تزورك ملائكة السماوات ، ونتمسك بك يا بيت الله يا عليّ، يا أفضل الناس علماً ، وأدباً ، وشجاعة

يا أبا  الحسنين سلاما ومحبّة ، يا إمامنا البطين، يا أيّها الأمير ( وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ، ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون ).

 الورقة الثالثة

        أعذرني يا نعمة الله ، يا خير العمل، يا حيدرة .. يا كرّار ، أنحني اليك مرّات ..ومرّات آلاف المرّات ،  وملايين المرات ، وأنا أردّد بيتك الجميل يا سّيدي الجليل:

لقد أحسن الله فيما مضى         كـذلــــك يحسـن فيما بـقِي ..                                                             

      أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، وأحمد البيهقي عن أبي الحمراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله :"من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ،وإلى نوح في عزمه ،وإلى أبراهيم في هيبته ، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام

يا عليّ ..يا حيدر ، طوبى لك،أدري  بابـك مفــتوح للفقراء /..بابـك مفتـوح لمن يعرف عليّا..

بابك إناّ أعطيناك الكوثر / مولاي يا مولاي / أحبّك حقّاً / أجمع كلّ خطوط العمر/ لك يا حيدر  

والفجر...وليا ل عشر/أدري/أنت سراج الأمّة / في كل زمان ومكان / وولايتكم نصر/ أدري/ 

- مولاي...فاضت عيناي/ ادري انك بحر/ يا قمر الأقمارْ/تشفع يوم الدينْ/ادري ..أنت الأسد الوثّابْ / فارس بدر ..وحنينْ/ الضارب بالسيفينْ / والطاعن بالرمحينْ /ادري .. يا شمس الغزواتْ / ما أعذب شرب قربـكْ/ أنت المثل الأعـلى/ بجدارة اسلوب ../  تعلم بالتأويل وبالتنزيلْ/ ادري يا مولاي/ يا أكــبـــر مــن كلّ الكـماتْ / أنت القاضي، للإنس ..وللجان /المتصدّق ..فــي الجهــر.. وفـــــي الكتمــــانْ / أدري أنّك أكـــــــــــبر إنسانْ/ عقل نورانيّ.. يبتكرُ المعنى/ وعلى بستان فؤادي /أرسم أشجار الشوق إليكْ / والعام وراء العام.. ونحنُ نقبّل في العتباتْ/ ندفن رأسا مهموماً في  صدركْ / كي تمسح عنّا كل هموم الوحشة من أعماق

الوجدانْ / كي نصعد سلّم أيام العمرْ بالحبّ.. وبالإيمانْ .

يا قاسم طوبى وسقرْ /مولاي.. يا مولاي ..أنت الميزان الراجحْ / وبغيرك تضطربُ الأزمانْ

ادري يا مولاي ../ وأنا أهواك كثيراً ..وكثيرا.. وكثيراً / أبكي حبّا ،أبكي

وأعانق فيك القرآنْ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=184749
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13