• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإمام الحسين والنبي يحيى عليهما السلام .
                          • الكاتب : افياء الحسيني .

الإمام الحسين والنبي يحيى عليهما السلام

 تقول معظم الروايات إن مسير الحسين "عليه السلام"  كان عامر  بذكر النبي يحيى "عليه السلام" ، وكان يكرر في كل منزل ذكر النبي يحيى بن زكريا وقتله ، وكان "عليه السلام" يقول :( من هوان الدنيا على الله عز وجل إن رأس يحيى بن زكريا أهدي الى بغي من بغايا إسرائيل) ، وفي متابعة لإقوال الأئمة  "عليهم السلام " كانوا يذكرون أوجه الشبه بين الحسين "عليه السلام" وبين النبي  يحيى  بن زكريا  "عليهما السلام  "، الإمام الصادق "عليه السلام " له أكثر من موقف ينبه  على هذا الشبه ؛ زوروا الحسين "عليه السلام"  ولا تجفوه  فإنه سيد  شباب أهل الجنة وشبيه يحيى بن زكريا ، وفي زيارة  جابر بن عبد  الله الانصاري " رضوان الله عليه"  - في زيارة  الاربعين - ومضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا . يروي بعض  المؤرخين عن أوجه الشبه  الظاهرية  ، مثلاً ورد إن إسم  الحسين  "عليه السلام " لم يعرف عند العرب، ولم يسمِ أحد بهذا الإسم  ، كذلك أسم يحيى لم يعرف ولم يحمل هذا الإسم  قبله أحد ،  وذكرت بعض المصادر أن مدة حمل  الحسين ستة أشهر كذلك مدة حمل يحيى ستة أشهر ايضاً وذكر أيضاً أن نزول الوحي  الإلهي  يبشر  بمولدهما قبل أن يولدا . روى لنا الإمام  زين العابدين عن أبيه  الحسين  "عليه السلام" عن مقتل يحيى بن زكريا  ( المصدر مناقب شهر  اشوب ج2 ص228 طبعة النجف ، ( إن إمرأة ملك بني إسرائيل وأسم المرأة( هيروديا ) كانت زوجه  فيلبس  ، ولدت منه  بنتاً  إسمها سالومي ، ثم عشقها أخوه الملك هيرودس ، فهربت  معه وتزوجها والمفهوم يتضح من الكلام اللاحق انها حين كبرت ابنتها سالومي أرادت أن تزوجها من الملك ،  فاستشار  الملك  يحيى بن زكريا فنهاه عن ذلك ؛ فحقدت المرأة عليه ، وزينت  ابنتها وبعثتها  إلى الملك  ، فذهبت ولعبت بين يديه ( رقصت في مجلس شرابه )  قال لها الملك  : ما حاجتك ؟ قالت له : أريد رأس يحيى بن زكريا ، فقال الملك : أطلبي غير هذه قالت ما أريد غيره  ، فخير بين ملكه  وبين  قتل  يحيى  ، فقتله  ثم بعث برأسه إليها  بطشت من ذهب  ،  روى  الحاكم في المستدرك عن سعيد بن جبير  ، وعن أبن عباس ، أوحى  الله سبحانه تعالى  إلى محمد "صلى الله  عليه وآله " أني قتلت بيحيى  بن زكريا  أو (على  دم يحيى بن  زكريا  ) سبعين  الفا ـ وأني  قاتل  بابن  ابنتك  سبعين  الفا وسبعين  الفا،  ومن التشابه  العجيب أن يحيى قضى مذبوحاً وأخذ رأسه  فقدم مهراً لبغي من بغايا  بني  إسرائيل  ، تماما كما بعث رأس الحسين "عليه السلام" مذبوحاً وحمل رأسه لأبغى رجل من آل أبي سفيان  وهو يزيد بن  معاوية ، يروي  بعض العلماء رغم  هذا الشبه لكن يبقى مقتل  الحسين  "عليه السلام" أعظم ؛ يحيى لم يخرج  من وطنه  ، ولم  يصحب  معه  أطفاله  ونساءه  ، يحيى "عليه السلام" لم تجتمع  عليه الألوف المؤلفة ، ولم يضيق عليه الطريق ،  لم ير  أصحابه  مضرجين ،ولا أبناءه  موذرين  ، يحيى "عليه السلام " ما رأى  هامة  أخيه مهشمة ولا كفوفه  مقطعة ،  لم يقتل له رضيع  ، وكثير من الأمور  كانت أشد من القتل،  ومع هذا  ذكر ائمتنا "عليهم السلام " وجود الشبه، والحسين "عليه السلام" كان يستحضره اثناء مسيره .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=184360
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 07 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13