• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاسلاموفوبيا والغرب .
                          • الكاتب : ميس الخفاجي .

الاسلاموفوبيا والغرب

 

رهاب الاسلام( اسلاموفوبيا): وهو التحامل والحقد والخوف من الاسلام او من المسلمين، وبالاخص عندما ينظر للاسلام كقوة جيوسياسية او كمصدر" للارهاب" دخل المصطلح للاستخدام في اللغة الانجليزية عام ١٩٩٧ عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لادانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الاسلام او المسلمين، برغم استخدام المصطلح على نطاق واسع في الوقت الحالي.

عرف بعض الباحثون الاسلاموفوبيا بانها شكل من اشكال العنصرية، اخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لزيادة عدد المهاجرين اوروبا، وربطها البعض الاخر باحداث ١١ سبتمبر.

المعروف وببساطة ان حريتك تنتهي عندما تتجاوز  حرية الاخرين، ومانشهده اليوم ليس تعديا وحسب، بل تطاول على الاديان والمعتقدات، وكل ذلك يتم بأسم الحرية!

أصبح الحقد والكره الشديد للاسلام في بلاد الغرب واضحاً بعد أن اقدم متطرف على حرق نسخة من القران الكريم أمام اعين العالم، ولم تهتم للامر كبريات الدول لضنهم بان فعلته هو حرية تعبير.

هذا الحقد على دين يؤمن بالسلام والتصالح يسبب حربا نفسية للمسلمين المنتشرين في هذه الدول ومنها السويد.

فكيف لهذه الدولة ان تترك هذا الانسان المتطرف الحاقد يفعل فعلته دون معاقبة؟

وهو قد اهان واحتقر دين سماوي وكتابه المقدس واهان المسلمين في كل بقاع العالم.

في نفس الوقت ان هذه الدول غريبة الاطوار لو ان مسلما أقدم على انتقاد الصهاينة او انكر محرقة اليهود لحوكم بمعاداة السامية كما حوكم روجيه جارودي وغيره.

الاسلام دعا انصاره الى الجنوح الى السلم في اوقات العداء " وأن جنحوا للسلم فأجنح لها " 
وقال سبحانه وتعالى: " يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة".

فحينما نرى الاسلام يجنح للسلم لانستغرب لانه هو من ارسى قواعد السلم في المجتمع وجعل المسلم يعيش حياته آمنا مطمئناً من يومه وغده.

وهذا ماجسدته المرجعية الدينية في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ( دامت بركاته )، حيث بعث سماحته برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بشأن إحراق القرآن في السويد.

وبيّن أن "المرجعية الدينية العليا إذ تبدي إدانتها واستنكارها لما وقع، فإنها تطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فاعلة لمنع تكرار أمثاله، ودفع الدول إلى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وتدعو إلى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية، مبنيا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=183839
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12