من يراجع التاريخ وخصوصا تاريخ الاديان والحضارات على مرور الزمن، سوف يلاحظ ولن يصاب بالذهول عندما يرى ان الدين الاسلامي الاكثر تعرضا للأساءة والهجوم، وهنا ياتي السؤال لماذا كل هذا العداء والتهجم؟ لماذا كل هذا الخوف والرعب من هذا الدين ومن كتابه، وسننه، وتعاليمه؟.. هنا تاتيك الاجابة وبدون تردد: بانه الدين القيم الذي يخشاه المتربصون، لانه نظام حياة شامل متكامل بعيد كل البعد عن الفوضى التي يريدون ان يعيشونها فهو مصدر خطر لهم، ان القوانين التي نصها القران الكريم تنافي قيمهم وعاداتهم التي تدعوا الى الانحلال والفوضى والالحاد، فلو لاحظنا ان معظم اطفالهم غير شرعيين واغلب مواطنيهم مدمني مخدرات كما ان اغلب المراهقين لديهم العصيان والتمرد الاسري، ومن هنا لا يودون للدين الاسلامي والمسلمين التفوق من خلال وصف القران بأنه كتاب يدعو الى الارهاب، نعم اكيد فهو يرهبهم من خلال تعاليمه التي توقفهم عن ممارسة رذائلهم.
هناك الكثير من الديانات منها البوذية والهندوسية، لماذا لم ينشغل بها الغرب لماذا شغلهم الشاغل الدين الاسلامي وكتابه؟ لانهم عجزوا ان يصلوا لما وصل اليه الدين الاسلامي والمسلمين من اتباع تعاليم الاله، والعدول عن التصرفات والعادات الااخلاقية التي نهانا الله عنها في جميع كتبه السماوية، ولما له من تاثير في قلوب الملايين الذين يعانون من التشتت والضياع وباتوا مقبلين على الدين الاسلامي الذي هو ملاذهم الوحيد، ان قضية التعرض للدين الاسلامي والنيل منه لن تنتهي فصولها وسوف تتجدد، في كل عصر وزمان لذلك علينا التمسك وبقوة بتعاليم ديننا، وقوانين قرآنه المجيد فهي سبب قوتنا التي يخشاها الغرب، وان نقتدي بخطوات مرجعيتنا الرشيدة التي طالما اوقفت مخططات الشر التي تريد النيل منا ومن ديننا الاسلامي.
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
|