تداول الاعلام خلال هذه الايام وبشكل واسع مطالب مثقفي العراق بضرورة اخراج وزارة الثقافة من موضوع المحاصصة السياسية وترك الخيار لهم باختيار وزير يمثلهم له دراية بهذا الوسط كي يستطيع التعامل معهم وقيادة الوزارة التي تمثلهم .
ان تعالي اصوات هذه الشريحة وتأكيدهم على ضرورة الاستجابة لمطلبهم ولا ندري الى الان هل ان السيد المالكي سوف يستجيب لهم ام لا, فهو اختيار سوف يكون سلاح ذو حدين الاول هو عدم الاستجابة له وهو بذلك سوف يفتح عليه باب اشد ما يكون اليه الان ان لا يفتح وخاصة في المرحلة الراهنة لأنه يعاني من مراهنات سياسية لفشله في تشكيل الحكومة القادمة وهناك من ينتظر منه مثل هكذا فشل .
واما الحد الثاني فهو الاستجابة للمطلب وبالطبع فأن الاخوة المثقفين لهم الحق في مطلبهم لانهم عانوا كثيرا في المراحل السياسية السابقة قبل التغيير السياسي عام 2003م.وحتى بعده لأنه لم يأتي وزير كفوء ليشغل هذا المنصـــب ويطالــــب بحقــــوق هــــذه الشريحة الهامة من المجتمع ولــم يقدمــوا الوزراء ولــو ما نسبته 1% من الحقوق ,, ولكن الاستجابة قد تفتح باب السيد المالكي لا يحتاج اليه ايضا وهو قد يكون امرا مشجعا لباقي الشرائـــح فــــي المجتمــــــع ان تطالــب ان يكــــون رؤســــاء وزارتهـــــم مــــن اصحاب الاختصاص وبذلك يكون الفشل هو مصير التوافقات السياسية التي تعيشها الكتل وتقسيم الوزارات . ونقصـــــــد بالشرائح الاخرى (التربويين – الاطباء – التعليم العالي _الرياضة والشباب ) وغيرهـــــــا من الوزارات الاخرى .
المهمة لن تكون سهلة ولن يكون الطريق معبد بالورد لتشكيل الحكومة ولكننا نأمل ان يتم التشكيل بالسرعة الممكنة وبمعايير الكفاءة والاختصاص حتى لا تتكرر اخطاء المرحلة السابقة ......
|