إقرأ وتأمل ...《الصبر في مواجهة الأضاليل》
قال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ...} ق: 39
📖 ان اقوالهم تحمل كلمات عديمة المسؤولية يُنفسّون فيها عن غيظهم، ويهربون فيها من إحساسهم بالعجز أمام قوة الرسالة...
فليست المشكلة في ما يقولون من أضاليل، بل المهم هو مدى تأثير هذا القول في ساحة الدعوة. وهذا ما لا يستطيعون أن يحققوا فيه شيئاً كبيراً، لأن الحقيقة سوف تفرض نفسها على الحياة، ولو بعد حين...
ولذا فإن الصبر يمثل العامل الإيجابي في هذا المجال، لأن هؤلاء سوف يستهلكون كل وسائلهم ويجربون كل أساليبهم، وستتساقط بأجمعها أمام الرسالة في نهاية المطاف، وسيدخل الجميع، بعد ذلك، في دين الله أفواجاً عندما ينقشع الضباب عن عيون السائرين.
&&&
📖 إقرأ وتأمل واحذر ... (محرماتٌ منهيٌ عنها)
قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ...}[الحجرات :12]
■ إن الله تعالى حرّم الغيبة للأضرار الناجمة عنها على مستوى الفرد والمجتمع ، وإنها كبيرة من الكبائر...
نلاحظ في هذا التسلسل في الآية؛ من الظنّ، إلى التجسس، إلى الغيبة، أن القضية خاضعة للناحية الواقعية للمسألة، إن الإنسان يظن بالآخرين السوء، فيدفعه ذلك إلى التجسس الذي يطّلع من خلاله على عيوبهم، عندها يقوده ذلك إلى الغيبة، على أساس الروحية المعقّدة القلقة التي توحي بذلك كله.
&&&
◇◇تأملات في نصوص الآيات◇◇
قال تعالى :يَـامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} ؟
● السؤال : هل تقديم السجود على الركوع هو مايقتضيه الترتيب في الصلاة ، كما في قوله تعالى : {.... وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} ؟
● الجواب : في هذه الآية، الإشارة إلى السجود سبقت الإشارة إلى الركوع ، وليس معنى هذا أنّ سجودهم قبل ركوعهم في صلاتهم ، إنما المقصود هو أداء العبادتين دون أن يكون القصد ذكر ترتيبهما، كما لو كنّا نطلب من أحدهم أن يصلّي، وأن يتوضّأ، وأن يتطهّر، إذ يكون قصدنا أن يقوم بكلّ هذه الأُمور .
&&&
《التدبر في نصوص الآيات 》
قال تعالى : {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} يونس : 24
ماالحكمة في اختياره تعالى كلمة "اختلط" بدلا من "امتزج" كما في قوله تعالى : (... فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ...)؟
1️⃣ إنّ الإِختلاط في الأصل - كما قال الراغب في المفردات - هو الجمع بين شيئين أو أكثر، سواء كانت سائلة أو جامدة.
2️⃣ الإِختلاط أعم من الإِمتزاج، لأن الإِمتزاج يطلق عادة على السوائل، وعلى هذا يكون معنى الجملة أنّ النباتات يختلط بعضها بالبعض الآخر بواسطة ماء المطر، سواء النباتات التي تنفع الإِنسان، أو الحيوان .
تأملوا ذلك..
هناك إِشارة ضمنية إِلى هذه الحقيقة ، "وهي أنّ الله سبحانه ينبت من ماء المطر، الذي هو نوع واحد وليس له إلاّ حقيقة واحدة، أنواع النباتات المختلفة التي تؤَّمن مختلف حاجات الانسان والحيوان من المواد الغذائية".
|