• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مسرحية (صالح بن وصيف والفضول الحصيف  )  .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

مسرحية (صالح بن وصيف والفضول الحصيف  ) 

 تسلط الانارة على فسحة من مكان  بمثابة استعلامات قصر الامير صالح بن وصيف  ، حراسة مشددة داخل قاعة القصر / يوجد توقيف صغير مهيء لانتظار الموقوفين على ذمة المحاكمة ،  فهو الامير وهو الحاكم الوحيد وهو القاضي الذي لا شريك له في البلاد ، سجينان داخل الموقف المنحرف بزاوية  من زوايا المسرح تكاد تكون غير مرئية ) 
قائد الشرطة :ـ ( يدخل لمقابلة السجينين  ينظر اليهم نظرة تهكم واستصغار ) ايها الصعلوكين حسابكما عسير عند الأمير،
 صعلوك 1:ـ( مع صعلوك 2) قل لهذا الشرطي اننا  لم نتعود الخوف يوما ، ولا نسمح لمن يهددنا  كائن من يكون ، قل له ذلك لا تنسى 
 صعلوك2:ـ هو يسمعك
  قائد الشرطة :ـ  هذا آخر ما عندكما ؟
صعلوك 1:ـ ( مع صعلوك 2) هل قلت له ما أوصيتك به 
قائد الشرطة :ـ يبدو انكما تستدرجان  قسوتي  لترون العجب العجاب  أعتقد انكما لم تقابلا من قبل قائد شرطة مثلي 
صعلوك 1:ـ( سخرية / يثخنها في فمه ) القـــائـــد
شرطي خادم في بيت ( يصغر اللفظ) أمير 
صعلوك 2:ـ  ( يهمس بإذنه )  دعنا نجاريه كي لا نصعب  الامر 
صعلوك 1:ـ اطمئن تماما هو الامر صعب للغاية ولا يمكن  تهوينه برضا شرطي 
قائد الشرطة :ـ ( بحنق شديد ولهجة فيها الوعيد ) اعتقد إني استطيع ان ابشركما  انكما ستعدمان 
 صعلوك 1:ـ( ببرود ) اعرف 
قائد الشرطة :ـ ( باستغراب ) تعرف انك ستعدم 
صعلوك 2:ـ  (هههههههههههههه) هل لديكم عقوبة اشد 
قائد الشرطة :ـ( يغير اسلوب الحديث ) الا تتوقعان العفو ، جرائم كبيرة تمر في هذا القصر ويعفي عنها  ، اميرنا طيب القلب 
صعلوك 1:ـ الا معنا 
 قائد الشرطة ( باستغراب) ما جريمتكما ؟ 
 صعلوك 2:ـ قائد شرطة ولا يعرف جريمة من يحتجزهم 
صعلوك 1:ـ في هذا القصر الكبير يعيش كثير من الخدم والشرطة والحراس  ، لكن في الحقيقة لاوجود لأحد سوى الأمير ، فلا تنظر لأحد 
 قائد الشرطة :ـ هل تعلمان ماذا يمكن ان افعل  لو تدخلت لصالحكما 
 صعلوك 1:ـ( يهز كتفه علامة  لا شيء )
قائد الشرطة :ـ وضعكما على ما يبدو خطير ، لكن في كل الأحوال  وضعكما لا يشير الى وجود انقلاب عسكري على مقام الامير ، مع وجود اوامر التشدد 
 صعلوك 1:ـ ألم تقرأ اوامر التشدد ؟
قائد الشرطة :ـ قرأتها لكن الكثير من مثل تلك الاوامر تذهب برجاء بسيط لعفو الأمير ، ما زلت اؤكد  لكما إني قادر على أن أجلب  لكما العفو 
 صعلوك 1:ـ( يهز كتفه علامة لا يستطيع ) كل وجودك ينتهي بإيماءة من إيماءات الامير 
 قائد الشرطة :ـ من أين ظهرتما الي اليوم ، اليأس أكبر جريمة يقترفها الانسان بحق نفسه ،
 الصعلوك 1:ـ ما الأمر ؟
قائد الشرطة :ـ ( يسحب نفسا باعتبارات الصبر و التصابر ) لا شيء سوى إني أرى عقوبتكما بعين سلطتي ، لن اقتلكما الا بعد ان اريكما غباء الجرأة الى أين يؤدي """
الصعلوك 2:ـ ( مع صعلوك1  ساخرا مستهزأ بلغة التهديد)  قل لقائد الشرطة تساهل لقد ارتعبت انا ، قلبي ضعيف ، صرت ارتجف 
 قائد الشرطة :ـ( بغضب ) يتقدم نحوهما ليخيفها لكنه بحذر يظهر انه يخافهما في داخله ) هل تسخر مني ؟
 صعلوك 2:ـ لا 
 قائد الشرطة  :ـ وماذا يعني كلامك ؟
صعلوك 2:ـ من يدرك اليأس لا يعرف قلبه الخوف 
قائد الشرطة :ـ  الآن فهمت الأمر وادركت سر القضية ، واستوعبت الموقف تماما ، انتما أحمقان ( برهة صمت ينظر الى وجهيهما فيجدهما غير متأثرين )، احمقان حتى لو كنتما  في اعلى مراتب اليأس على العاقل ان يحاول عسا المحاولة  تنقذه  والعفو ممكن 
صعلوك 1:ـ ممكن ؟ لأن لاوجود لقانون يحكم البلاد 
 قائد الشرطة :ـ  انا الى الآن اعتبرتكما ضيوفي ، لكن أي تطاول على مكانة مولاي الامير سيتغير الوضع ، دعوني أذهب لأخبر الأمير عن وجودكما ( يذهب )
 صعلوك 2:ـ( يجول في الموقف يبحث عن ماء وعن طعام ) أحمق هذا الشرطي ، لا يدرك ان القضية اكبر من وجوده 
 صعلوك 1:ـ  يبدو انه  لم يتعلم  ان يقابل صعلوكين خالفا اوامر الحكومة ،
 صعلوك 2 :ـ توقيف ذابل لا ماء  فيه ولا كسرة من رغيف ،  إياك ان تضعف  امام الامير 
 صعلوك 1:ـ لا أبدا انا لأول بحياتي اكون مؤمنا  بما افعل 
صعلوك 2:ـ وايمان يستحق  التضحية ( يلتفت بحثا عن الناس ) انهم يراقبوننا 
 صعلوك 1:ـ مستغربون أذهلتهم شجاعتنا ، ينظرون الينا كصعلوكين  يهددان أمن الناس ، 
 صعلوك 2:ـ دعهم يخافون صعلكتنا خير من ان يتجرأوا على إيماننا ، لكن في كل الاحوال الامير صالح بن وصيف ليس قليل شر 
صعلوك1:ـ مجرم له تأريخ عريق بالقتل 
صعلوك 2:ـ يقولون انه تركي وهو احد قواد المتوكل ، قتل المعتز واخذ امواله واموال إمه قبيحة، 
*** 
( تنتقل  الانارة  الى عمق المسرح ، عرش الامير صالح بن وصيف ، يظهر عليه  بذخ السلطة  وبهرجة العرش وتنافخ التيه ، يقف مدير الشرطة امامه باستكانة ذليلة ) 
 صالح بن وصيف :ـ ما ذا لديك اليوم ؟
 قائد الشرطة :ـ الصعلوكان 
 صالح بن وصيف :ـ وماذا تنتظر ادخلهما
قائد الشرطة :ـ اردت ان أخبرك سيدي الامير بانها  قذران يستحقان الموت لجرأتهما 
 صالح بن وصيف :ـ اعرفهما جيدا ، لا تعرفني بهما ، ادخلهما علي وانا اعرف تدبيري معهما 
( يدخل الصعلوكان بكل برود ، ينظران بدهشة الى العرش ) 
 صالح بن وصيف ( يراقبهما لبرهة صمت )  منذ زمن وانا متوعك ، وصحتي على مالا يرام ، انا مريض والمشكلة إني اعرف مرضي ، تعلمت على القتل والذبح ، منذ فترة لم اقتل احدا ، لم أحاسب مجرما  ، ويبدو إني تركت القارب على هواكما ، قلت مع نفسي عساهما يعقلان ، يبدو ان العروش لا تستقيم  الا بدم  وهيبة العروش الحقيقية تصنعها ضحاياه ، تكلما ما لهذا الصمت  الاثول  ليس من عادتكما السكوت 
 صعلوك 1:ـ( يتحرك نحو سقاء الماء يبحث عن ماء فهو عطشان ، يشرب وهو يتفرس بوجه الامير ، تعبيرا عن عدم الخوف ) نحن لم نفعل جريمة يا سيدي الأمير
 صالح بن وصيف  :ـ حقا ؟ جيد انك أخبرتني ، كدت انسى  ، تصور إني كدت انسى 
 صعلوك 1:ـ أطعناك  والتزمنا بما أمرتنا 
صالح بن وصيف :ـ ( بسخرية ) وأنا أرسلت عليكما لأشكركما  على معروفكما الكبير وحسن تصرفكما 
 صعلوك 2:ـ نحن وافقنا على طلبك  ، ولم نسأل عن التفاصيل  لثقتنا العالية بمعاليك 
 صالح بن وصيف :ـ منذ اليوم الاول الذي ارسلتكما فيه ، وانا  اساوم هذه الفكرة  في راسي ، واقاوم بروحي ما يردني من اخبار واراكما فعلا  قادران على إداء المهمة ، وبدم بارد  ،دعوني اسألكما عن كل شيء ، كانت معظم الاخبار التي تصلني من داخل السجن عن وضعكما تغيظني ولا اصدقها ، 
 الصعلوك 1:ـ قررنا  ان نحدثك الصدق  يا مولاي الأمير ، عسانا ننفعك بشيء 
صالح بن وصيف:ـ  يبدو ان مخيلتي كانت  مفعمة بالآمال  وبالثقة العالية بكما ، وبانكما  ستنجزان المهمة بأسرع  مما كنت اتوقع 
الصعلوك 1:ـ هل انت تعرف السجين يا سيدي ؟
صالح  بن وصيف :ـ أخبراني عنه 
صعلوك 2:ـ هذا الرجل من اولاد رسول الله 
 صالح بن وصيف :ـ صلى الله عليه وآله وسلم 
صعلوك 1:ـ واخلاقه أخلاق جده الرسول في هديه وسكونه وكرامته 
صالح بن وصيف :ـ ( وكانه انتبه لنفسه وقد انجرف لموضوعهما / بامتعاض ) وبعد ؟
صعلوك 2:ـ  وهو على صغر سنه متقدما على العلماء والرؤساء  
صعلوك 1:ـ مكرما عند سائر الناس ، كما كان  اباؤه واجداده الائمة الاطهار من عترة الرسول المصطفى 
 صالح بن وصيف :ـ اسمعاني جيدا يبدو انكما لا تعرفان امور كثيرة ، اذا أردت ان تعرف هوية خليفة اذكر إسم إمام من ائمة أهل البيت في عرشه ،  سيهتز العرش بمن فيه  ، لمجرد ذكر اسم إمام ، لذلك هم عرضة للتنكيل عند عرش كل خليفة  ، فهمتما الامر  لو بعد ؟
صعلوك 1:ـ بماذا يغضبهم وهو القابع في السجن يصلي ويصوم ويقرأ القرآن
صالح بن وصيف :ـ  امتداد موقعه انتما لا تعرفان التقارير التي ترد اليهم من داخل السجن ،، والخليفة واتباعه يطالبوني بان اضيق عليه ، كيف اضيق عليه السجن واشرس صعلوكين  ذهبا الى السجن  بمهمة وما عادا ، انا ارسلهما  لايذائه  والتضييق عليه  ، وكانما ارسلتهما  ليصليا خلفه ( يقلدهما ) الله أكبر  ، بسم الله الرحمن الرحيم  ( يمد يده الى الصعلوكين ) قبل الله الصالح من اعمالكم 
 صعلوك 2:ـ لو تمهلنا الحديث وتتأمل في واقع  الأمر ، لكان الأمر غير هذا الامر  ، لكنت رحمتنا  ورحمت نفسك  من هذا الويل ، 
( صعلوك 1:ـ ربما تعتقد ايها الامير ان المدة التي قضيناها في السجن بسيطة 
صعلوك2:ـ ربما قليلة في حساب الزمن  لكنها كبيرة في حساب التجربة 
، كل لحظة تمر تعطينا  عشرات الدروس في الدين والاخلاق 
 صالح بن وصيف :ـ وأنا حصلت ايضا على بركات هذه الدروس الكثير من التوبيخ وأحصل على خيبتي واساي ،وتوبيخ ربما يزيلني من الامارة كلها ، 
صعلوك 1:ـ هذا السجين هو الامام  الحسن العسكري عليه السلام  يا سيدي الأمير 
صعلوك 2:ـ انه الامام الحادي عشر من ائمة  أهل البيت عليهم السلام 
صالح بن وصيف :ـ ( توبيخ) هذا انجازكما  في السجن  اصبحتما من شيعته ؟ هذا الذي اتفقنا عليه ؟ واظن انكما ستطالبانني بالجائزة ؟ انتما تستحقان  القتل بدل الجائزة ، 
 صعلوك 1:ـ نحن يا سيدي الأمير ما تعودنا الخوف لنخاف احد،
اذا انت مقتنع بقتلنا فافعل 
صعلوك 2:ـ اننا أردنا ان نسدي لك خدمة ( مع الجمهور ) نحن لسنا اسارى عرش وسلطان ، والا ما كنا صعاليك ، قطاع طرق ، شطار في أذى الناس دون ان يردعنا قانون أو خفنا من سلطة وسلطان ، فكرة ان يهددنا الامير قديـــــــــمة لا تصلح  للعمل ، قضينا العمر محكومون بالموت ( مع الامير ) أردنا  ان نسدي  لك خدمة 
صعلوك 1:ـ ( مع الجمهور ) نحن باي وقت من الاوقات اشقياء ، صعاليك  ما خفنا الموت يوما ،معقولة اليوم سنخشاه؟ لا طبعا ، هذا الأمير واهم حين يهددنا 
 صعلوك 2:ـ نريد ان نقول لك هو يتلقى الأذى من ظلم السلاطين  ، وهو يعيش الرقابة والإقامة الجبرية  ، وأقسى مرحلة مرت به  هي مرحلة رقابتك سيدي الامير، سجنك ، سجن الأمير صالح بن وصيف، ومع هذا انقطع الامام الى الله سبحانه  تعالى
صالح بن وصيف :ـ اعتقد ان سجني يكفي لصلاة الجماعة  
 صعلوك 1:ـ مهما قلت هذا يعود لك سيدي الأمير أما أنا أحس بوجع الضمير 
صالح بن وصيف :ـ اين كان عنك ضميرك ايام الصعلكة واذى الناس 
صعلوك 1:ـ هو هذا السؤال، انا صعلوكا هداني الله على يديه فكيف بمن يصلي وهو بعيد عن الله سبحانه 
صالح بن وصيف :ـ  أياك  ان تتجرأ 
صعلوك 1:ـ لا والله لكن مجرد فكرة اني دخلت السجن جاسوسا مسخرا لأذى الإمام  هي فكرة موجعة  مرعبة  
 صعلوك 2:ـ كل كلمة كنت اسمعها من سيدي العسكري  تعادل  عندي الحياة بما فيها ، كل ما انام استيقظ مرعوبا  أعلن بين يديه توبتي  ، استغفر الله ربي وأتوب اليه 
صعلوك 1:ـ ( مع الأمير ) خليك معنا ، لترى ان التفكير مجرد التفكير  بالشر مع هذا الرجل يعد كابوسا 
صالح بن وصيف :ـ خليكما معي ، انا رجل مطالب من قبل الحكومة  ، ان اضايق هذا الرجل أن اجعله يعيش الويل  والأسي والهم الثقيل  ، ان أجعل السجن عليه عذابا يتمنى من خلاله الموت ،  مطالب من الحكومة  وفي السجن للحكومة عيون تبرق  كل ما يحدث ، عجبا، هل عيون الحكومة صلت معكم جماعة (هههههههههه)جواسيس الخليفة يصلون خلفه،  يتضرعون الى الله بين يديه ثم يطالبون بموته ، ، ويعاتبوني ، اخترت له صعلوكين من اقذر  الصعالكة  قذرين  لقصد ايذائه ، وإذا بهم يعودان لي بهذا التدين ما شاء الله ، وبهذا الوقار ما شاء الله ، ويقولون بين سطر وسطر اللهم صل على محمد وآل محمد 
الصعلوك1:ـهل نحن نعيش في دولة اسلامية ؟أم دولة كافرة ؟
صالح بن وصيف :ـ اياك والسياسة يا صعلوك 
صعلوك 1:ـ هل تراني عندي امكانية تغيير السلطة ، لا يا سيدي الامير انقلاباتهم على بعضهم تكفي 
 صالح بن وصيف :ـ( بسخرية ) نعم لماذا انتما واقفان تعالا لنجري  اجتماعا  سريا ندرس  فيه احوال البلاد  انا امثل الحكومة وانتما تمثلان  بني هاشم  
صعلوك 1:ـ انا يا سيدي لست قائدا انا رجل صعلوك افهم الذي افهمه على قدر عقلي هداني الله ببركة مولاي الحسن العسكري ،  دعني سيدي الامير اسألك سؤالا
صالح بن وصيف:ـ نبدأ الاجتماع ؟ لكن اياك  والجرأة  فانا امهلتكما الكثير 
 صعلوك 1:ـ لم نعد بحاجة الى الجرأة ، لكني اسأل ، أيعقل لحكومة مترامية الاطراف لها جيوش وحكومات وسلاطين وامارات ويرعبها أمر سجين واحد ، تضعه في حبس مدعوم بمخابرات وجواسيس  من قبل السلطة المحلية وسلطة الدولة ، واجراءات امنية كثيرة وكبيرة 
 صالح بن وصيف :ـ ستجعلاني احدثكما عن بعض خبايا العرش ، ارسل علي اكثر من خليفة لينبهني خطورة وجود الحسن العسكري على قيد الحياة ،
 صوت :ـ يا صالح بن وصيف هل تعرف  من هو سجينك  ضيق عليه وتخلص منه 
 صعلوك 2:ـ هذا هو حالنا وقد اطلعت عليه فاحكم بما تشاء  ، يبدو اننا اصبحنا في واد والحكومات بواد 
صعلوك 1:ـ  سيدي الأمير دعني اقص لك حكاية صغيرة من حكايات السجن ، هل سمعت  بإسحاق الكندي ، فيلسوف العراق  الكبير ، هذا الفيلسوف ناقض القرآن  في بعض علومه ،وشغل نفسه  بذلك وتفرد به في منزله  مع بعض طلابه 
صالح بن وصيف :ـ  هل الكندي كان معكم في السجن ؟
 صعلوك 2:ـ لا لكن احد طلابه 
 صعلوك 1:ـ حاوره الامام في بعض الامور المهمة والتي تبين خطأ نظريته 
 صالح بن وصيف :ـ وما الذي حدث ؟
صعلوك 1:ـ  ان الكندي تراجع  عن مشروعه  وحرق جميع منجزه  الفلسفي  وأعلن التوبة  لله 
 صالح بن وصيف :ـ الكندي ؟ اسحق الكندي ؟
 صعلوك 1:ـ سيدي الأمير خليك معنا  ولإسمعك  قولا واحدا من اقوال الإمام عليه السلام ، 
 صالح بن وصيف :ـ ( يضحك ) ايها الصعلوكان هل صارت نيتكما ان تشيعاني انا أيضا لاحول ولا قوة الا بالله  وما لبني هاشم الا السجون ،هل تركتما لي مكانا معكم في السجن ( يضحك) 
 صعلوك 1:ـ يقول امامي العسكري عليه السلام 
( الله هو  الذي يتأله اليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق ، عند انقطاع الرجاء  من كل من دونه )
 صعلوك 2:ـ  يقول إمامي  الحسن العسكري من آنس بالله استوحش من الناس 
صالح بن وصيف :ـ هههههههههههه  تبين ان مسعاكم الحقيقي  صار تشيعي بحرفنة الصعاليك ،  اذا دعاني انا اسألكما  لماذا لم تعتبرا بقول امامكما  العسكري وهو يقول ( للشجاعة مقدارا فان زاد عليه فهو تهور ) 
 صعلوك 1:ـ والله هي للإمام عليه السلام لكنك من اين سمعتها 
صالح بن وصيف :ـ قلت  لكما  ان السجن صار مرتعا  للجواسيس ، وجميع  أحداث الدولة  كان يتنبأ بها وتصل تلك التنبؤات الى الحكومة وتدرس 
 صعلوك 1:ـ كانت هناك محاولة من محاولات المعتز لاغتيال  الامام ابتسم لنا وقال سيغتالوه  قبل ان يغتالني ،
 صالح بن وصيف :ـ انا  لا يهمني أمركما ، ولا يهمني  حتى أمر الامام ، يهمني  عرشي وحكومتي  ، ولكني  فعلا عندي فضول وفضول كبير،، عن سبب الاهتمام الزائد والمبالغ فيه من الحكومة ضد سجين ، يطالبون ديمومة سجنه ، ويشددون الرقابة كل حين ، دققت في الأمر لأعرف جوهر القضية 
 صعلوك 1:، نحن نعرف القضية 
 صالح بن وصيف :ـ ما الذي تعرفانه ؟
صعلوك 2:ـ ان الحكومة تخشى مولود الامم الثاني عشر صاحب الزمان عليه السلام 
صالح بن وصيف :ـ هذا هو مرتكز فضولي ، ومكمنه  في جملة ترتعد امامها العروش... المهدي .. الامام الموعود  الذي يقصم  الجبارين  ويقيم دولة الحق بامر الله سبحانه ( ينظر الى الصعلوكين ) ارتحتما ؟
( يخرجان من العرش وهما يرددان  وخلفهما الجمهور ) 
 الحمد لله قاصم الجبارين 
مبير الظالمين 
مدرك الهاربين 
 نكال  الظالمين 
 صريخ المستصرخين 
موضع حاجات الطالبين 
 معتمد  المؤمنين 
الحمد لله قاصم الجبارين .........................
&&
 انتهت بحمد الله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=183218
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13