امر رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاثنين بمنع المسيرات التي تحمل طابعا عسكريا، وعدم استغلال المناسبات الدينية للقيام بممارسات لا تتعلق بهذه الزيارات.وجاء في بيان وزعه المكتب الاعلامي للمالكي، ان رئيس الوزراء اكد امس خلال اجتماع لخلية الازمة بحضور كبار المسؤولين الامنيين انه، "تمنع منعا باتا وبشكل مشدد التجمعات والمظاهرات والمسيرات ذات الطابع العسكري". وامر المالكي بحسب ماجاء بالوكالة الفرنسية ايضا بعدم السماح باستغلال المناسبات الدينية والقيام باية ممارسات لا تتعلق بالزيارات في بغداد وجميع المحافظات، ومحاسبة المخالفين لهذه التعليمات. وتنظم بعض التيارات الشيعية مسيرات ذات طابع عسكري خلال احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة الاثني عشر لدى الشيعة، والتي تبلغ ذروتها نهاية هذا الاسبوع في الكاظمية في شمال بغداد.
على صعيد متصل استنكر كل من ديوان الوقف الشيعي والحزب الاسلامي العراقي امس الاثنين، الهجوم بقذائف الهاون الذي استهدف مدينة الكاظمية مساء أمس الاول وراح ضحيته نحو 26 شخصاً بين قتيل وجريح، وقال الديوان في بيان صدر، إن "زمر التكفير الإرهابي الجبان قامت بقصف جموع الزائرين والمعزين بالذكرى الأليمة في مدينة الكاظمية بقذائف الهاون وأدى ذلك إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء"، معتبراً إياه "خطوة يائسة تهدف لزرع الفتنة الطائفية وتمزيق وحدة الصف العراقي وإيقاف الحشود المليونية في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم". وطالب الديوان الجهات الأمنية بـ"اتخاذ التدابير الأمنية الحازمة لحماية أرواح العراقيين"، داعياً الشعب إلى "التماسك والتلاحم في مواجهة التكفيريين التي تسعى إلى إثارة الفتنة والفرقة بينهم". كما دان الحزب الإسلامي العراقي التفجير الإجرامي الذي شهدته مدينة الكاظمية، مبيناً إن توقيت الانفجار له مغزاه الذي ليس بخاف اليوم على أحد. وقال الحزب في تصريح صحفي، إن الثقة اليوم بأبناء شعبنا عالية لإدراك ما يحيط بهم من مؤامرات تريد إعادة البلد إلى المربع الأول من الصراع والخلاف، مؤكداً أن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع خلق حالة من التوحد والتكاتف لحماية بلدنا من المتربصين به.
|