• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جلوس لأهل البيت عليهم السلام  تحت الكساء يرافقه اجتماع في السماء... .
                          • الكاتب : خديجة عبدالواحد ناصر .

جلوس لأهل البيت عليهم السلام  تحت الكساء يرافقه اجتماع في السماء...

 لقد رافق الاجتماع الذي تم تحت الكساء في الارض وكان اعضاء الاجتماع هم فاطمة وابوها وبعلُها وبنوها صلوات الله عليهم أجمعين ، خطاب من العلي الأعلى يخبر به ملائكته وسكان سماواته ( يا ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحيَّة ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فُلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء ) أي هذا الوجود وما يحوي خُلق من أجل محبة أهل البيت عليهم السلام ، الذين هم تحت الكساء الآن الذي يحيط بهم الكساء من كل جانب وعازلهم عن جميع من يحيط بهم من نساء وأقرباء النبي (صلى الله عليه واله) ، وهناك أحاديث تعطي معنى مقارب ومشابه كما في الحديث القدسي ( لولاك يا أحمد لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ).

ابتدأ حديث الكساء  بفاطمة ع وفي بيت فاطمة ع والكساء كان موجودا عند فاطمة والدعوة لبعلها وبنوها سلام الله عليهم اجمعين 
ومن هنا تنطلق الحقيقة الكونية لحديث الكساء ، وهذه الحقيقة تكون مرتبطة بخصوصية آية التطهير...
حيث نستلهم من حديث الكساء الكثير من المضامين المهمة والخطيرة والعظيمة والمقدسة نتوقف على بعضها في هذه العجالة ، أن عملية اجتماعهم لم تكن عادية بل يد الغيب كانت مسيّرة لها وتراقب كل جزئياتها ودقائقها لأنها تتعلق بالكون والخلق جميعاً ، وعندما أكتمل اجتماع الخمسة صلوات الله عليهم أجمعين تحت الكساء عندها أخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) طرفي الكساء ودعى بكلماته المقدسة مباشرة ً، حيث نزلت الآية الكريمة ، قال تعالى :  {....إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } الاحزاب :(33) 
اي لا يمكن نزول هذه الآية وحدوث هذا الحدث الجليل إلا بوجود هؤلاء الخمسة جميعاً ولا يمكن ان ينقص عددهم أو يغيب عن هذا الاجتماع أحدهم ، أي وجود الخلق والكون من أجل وجود هؤلاء الخمسة صلوات الله عليهم أجمعين ، وعملية دخولهم تحت الكساء اي عزلهم عن محيطهم الخارجي بشكل لا يقبل الشك أن المعني بآية التطهير هم فقط أهل البيت عليهم السلام الذين هم تحت الكساء فلا يمكن لأي شخص ان يدّعي دخوله تحت عنوان أهل البيت عليهم السلام لأنه لم يكن تحت الكساء الذي أحتضن فقط أهل البيت عليهم السلام ، وكأن الله سبحانه وتعالى لم ينزل آية التطهير إلا بعزل هؤلاء الخمسة عليهم السلام عن باقي الناس بطريقة لا تقبل الشك والريب ، فإذا كان أهل البيت عليهم السلام جالسين بدون عزل عن المحيط الخارجي ونزلت آية التطهير عليهم فيمكن لنساء الرسول صلى الله عليه واله أن يدعينَّ أنهن من أهل البيت عليهم السلام لأن أحداهن كانت في الغرفة معهم أو كانت تسير بجنبهم وهكذا ولكن شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن يكون العزل تام عن المحيط الخارجي من خلال الدخول تحت الكساء وتنزل الآية فقط عليهم صلوات الله عليهم أجمعين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=182500
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13