• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : طيفُهــــا يكفينـــي .
                          • الكاتب : علي محمد النصراوي .

طيفُهــــا يكفينـــي

 لا الـــــدّارُ بعــــدكِ يـا أُميمــــةُ دارُ
لمّــا رحلــــتِ وأُسدِلَـــــتْ أستــــارُ
*
وتعفّفـتْ شمـسُ الضّحـى وتعثّـرتْ
والّليــــــلُ لا خــــــــلٌّ ولا سُمّــــــارُ
*
وغـدوتُ بعــدكِ كالكفيـفِ بخطــوهِ
ومضيــتُ أضلـــعُ والمســارُ عِثــــارُ
*
فـإذا نـزلْــــنَ فــلا خيــــارَ لِمثقَــــلٍ
إذ ليـــسَ بيــــنَ النّـــازلاتِ خيــــارُ
*
فأطــلُّ مـن سجنـي على ربـــعٍ لهــا
وأحـطُّ رحلـي ، حيـثُ طــابَ جـوارُ
*
حسبـي بطيفِـكِ مؤنسـاً في غـربتي
متهجّـــداً ، والأفــــقُ منــكِ يُـــــدارُ
*
ونثـــرتُ أيّامــي بدربِــــكِ مشفقـــاً
فتوثّبــــــتْ لِفدائِهـــــــا الأعمـــــــارُ
*
ونظـــرتُ للآتــي بعينِــــكِ موقنــــاً
إنَّ الــــرّؤى فـي عينِهـــــا أسفــــارُ
*
وبقيــتُ أنهـلُ من كــؤوسِ فـراتِهـا
يكفيـــكَ مـن كــــأسٍ لهــا مقــــدارُ
*
يا جنّـــةَ اللـــهِ التـي مـن روضِهـــا
هـــــبَّ الصَّبـــــا وسمــــا بهــا آذارُ
*
وسعـى بـلا قــدمٍ يتــوقُ لـروضِهـا
نـــوروزُ ، وارتهنـــتْ بهـا الأقــــدارُ
*
فَسَمَــوتِ دوحــاً بالمكـارمِ مورقـــاً
شَخَصَــتْ لِبُعـــدِ مدارِهــا الأبصــارُ
*
إذ كنـتِ مِـربــدَ أحـرفـي وقصائـدي
واليـــــومُ لا وَتَـــــــرٌ ولا أشعـــــــارُ
*
إنْ غـابَ عـن عينـي المـزارُ لبعــدِهِ
فمقامُهــــا بيـنَ الضّلــــوعِ مــــــزارُ
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=182382
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13