شهدت قاعة / جمعية الثقافة للجميع / عصر الخميس الثامن عشر من أيار 2023 ، وسط حضور لافت للنخب الأدبية والثقافية ، أمسية ثقافية نقدية غنية بمادتها ، تناول فيها عدد من النقاد البارزين القيم الجمالية التي تضمنتها رواية / ينال / للروائي الكبير الأستاذ أمجد توفيق .
وساهم في تلك الإحتفالية نخبة من الأدباء والنقاد ، الذين أشادوا بتجربة الروائي أمجد توفيق الإبداعية ، وما إحتوته من قيم ومضامين جمالية تضمنتها الرواية ..
ومن أبرز النخب الثقافية التي تصدرت الجلسة النقدية : أ.د. عبد المطلب محمود العبيدي ، الأستاذ مؤيد البصام، الأستاذ عبد الحسين صنكور، وأدار الجلسة الأستاذ جاسم العلي.
وأكد الباحث الأدبي والضليغ في اللغة العربية وآدابها، والإعلامي القدير الدكتور عبد المطلب محمود في أول مداخلة له حول رواية ينال ، للروائي أمجد توفيق ، أن جلسة يوم الخميس قد حلّقت بأجنحة / ينال / ، رواية الصديق السارد المبدع أمجد توفيق، بمحبّة نقديَة وقرّاء وأصدقاء وباقات ورد، طيورُ وفراشاتُ الإبداع ، وهي تحتفي بالرواية المدهشة، في قاعة جمعية الثقافة للجميع.
وأضاف الدكتور عبد المطلب أن رواية / ينال / كانت مناسبة إستحقت الحفاوة، وحققت دواعيها التي تجدّدت، وستكون - بلا شك - إنطلاقة لإنجاز جديد يُضيفه المبدع أمجد توفيق إلى رصيده الدائم التألق.
وشكر الدكتور عبد المطلب في ختام مداخلته من أسهم في الإدلاء بدلوه عن مضامين تلك الرواية ، وقدم شكره لـ (ينال) ومبدعها، ولجمعية الثقافة للجميع ورئيسها، ولمدير الجلسة الأستاذ جاسم العلي ، ولإتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وباقته العطِرة التي قدمها تكريما لعطاء المبدع الكبير الروائي أمجد توفيق، ولجميع الحاضرين ومَن إعتذر عن الحضور.
وأشاد الأديب والناقد المعروف والإعلامي والمترجم المخضرم الأستاذ عبد الحسين صنكور خلال مداخلته القيمة برواية / ينال / ، لافتا الى أن ما قدمه الروائي الاستاذ أمجد توفيق من قيم جمالية قد أسهمت بإغناء الرواية العراقية، وكانت تعد إنتقالة نوعية في السرد الروائي، من مبدع كان الدوام كاتبا متجددا ، ينتقي مفردته وأسلوب لغتها البلاغية ، ليوغل في بحر السرد ، وينهل من روائعه ، وهذا كان قد أعطى / ينال/ تلك الأهمية الكبيرة التي تحظى بها بين عناوين الروايات العراقية الأصيلة المبدعة.
كما أشاد الاديب والناقد الكبير مؤيد البصام بالقامة العراقية الاستاذ أمجد توفيق وبرواية / ينال / ، مشيرا الى أنها أحد أهم منجزات الروائي الكبير ، وهي كثيرة، بعد رواية الساخر العظيم، وكانت تجربة الروائي غنية بالمضامين والقيم الجمالية التي تستحق إهتمام النقاد والمتذوقين لقيم الجمال والإبداع والإسلوب السردي المتقن ، في كل رواية ينجزها، بإسلوب خاص بها، حتى تظهر متفردة ، وقد أسهمت في مواقع الأدب العراقي الثر ، وأغنته بالإثراء الفني والجمالي والسردي، حتى أبدع الرجل في تلك المسيرة الزاخرة ببحور العطاء طوال مسيرته الغنية بالإبداع والتألق في عالم الثقافة والوعي، لكي تبقى النخب المثقفة تنهل من عبقها لسنوات طوال.
وكان الأستاذ جاسم العلي قد قدم الرواية للضيوف الحاضرين ، وأشاد بتجربة الأستاذ أمجد توفيق ، ومنجزاته الكثيرة، التي حفلت بها الساحة الأدبية والثقافية العراقية، وتعد أحد منجزاتها التي نالت إحترام وتقدير الكثير من النخب المثقفة التي تتذوق الإبداع وتنهل من ربوعه ما يعلي شأن الكلمة وبلاغتها، ويرتفع بها الى مقاماتها العليا.
وفي الختام شكر الروائي الأستاذ أمجد توفيق تلك القامات الأدبية الكبيرة التي حضرت الأمسية ، وعبرت عن أسمى معاني الود والتقدير، وقد أبدعت في التعبير عن مضامين الرواية ، وما إحتوته من قيم جمالية ، وعد حضور هذا الجمع الكبير تكريما له ولكل المبدعين في سماء الثقافة والإبداع.
ومن جانبنا ، نؤكد في ختام هذا العرض الثقافي ، أنه لايسعنا إلا أن نبارك للروائي والكاتب والإعلامي القدير الأستاذ أمجد توفيق كل هذا الثناء والتقدير الذي حظي به من أعمدة الثقافة والأدب وعناوينها الكبيرة ، وباقات الزهور التي بعث بها الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، تقديرا لهذا الكاتب والروائي الكبير، وهو الذي كرمه قبل أيام بدرع الإبداع .. وله من كل نخب الثقافة وأعلامها ورموزها كل تحية وتقدير..وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم.
|