لماذا تقولون أنكم شيعة، ولا تقولونَ مسلمين، عِلماً أنَّ القرآنَ سمّانا مُسلمين، أليسَ هذا اختراع مِنكم ويُسبّبُ تفرقةَ المُسلمين ؟
الجوابُ:
أوّلاً: نحنُ نقولُ أنّنا مُسلمون، وهذا واقعُ حالِنا، فالشيعةُ منَ المُسلمينَ يقيناً.
ثانياً: عندما يصرّح أصحاب المذاهب السنية بمذهبهم، لماذا لا يتسبّبُون بالتفرقةِ بينَ المُسلمين!
ثالثاً: نقول بأننا شيعة لأنه يقع جواباً على إصرار غيرنا على معرفة مذهبنا الذي ننتمي إليه.
رابعاً: إنَّ التشيّعَ يعني الاتّباعَ وهوَ واردٌ في القرآنِ حيثُ اعتبرَ إبراهيمَ الخليل مِن شيعةِ نبيّ اللهِ نوح، قالَ تعالى: (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي العَالَمِينَ ... وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإٍبرَاهِيمَ). ( الصافّات: 80-83).
وقد سمّى اللهُ تعالى أتباعَ موسى عليهِ السلام بالشيعة، قالَ تعالى: (وَدَخَلَ المَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفلَةٍ مِّن أَهلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَينِ يَقتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِن عَدُوِّهِ فَاستَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِن عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيهِ). (القصص: 16).
خامساً: إنَّ كلمةَ الشيعةِ ليسَ مُخترعةً مِن قبلِنا فأحاديثُ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله نصَّت على ذلك، وإليك جملةً مما ورد في كتب أبناء العامة:
روى الطبريُّ بسنده عن محمّدٍ بنِ علي: { أولئكَ هُم خيرُ البريّة } فقالَ النبيّ ( ص ) : أنتَ يا عليُّ وشيعتُك.
وروى الخطيبُ بسنده عن عليٍّ (ع) قال : قالَ رسولُ الله (ص): أنتَ وشيعتُك في الجنّة.
وغيرها من الروايات الكثيرة.
|