• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : آيات من سورة البقرة بحق أمير المؤمنين علي عليه السلام (ح 1) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

آيات من سورة البقرة بحق أمير المؤمنين علي عليه السلام (ح 1)

قوله تعالى "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" (البقرة 2) روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبدالله بن عباس في قول الله عزّوجل "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ" (البقرة 2) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل "هُدًى" يعني بياناً ونوراً. "لِّلْمُتَّقِينَ" علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقى الشرك وعبادة الأوثان واخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته. روى علي بن إبراهيم باسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال الكتاب علي عليه السّلام لا شك فيه "هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" قال بيان لشيعتنا قوله: "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" (البقرة 3) قال مما علمناهم ينبئون ومما علمناهم من القرآن يتلون.
قال الله جل جلاله "ومما رزقناهم ينفقون" (البقرة 3) اخرج محمد صالح الترمذي الحنفي في مناقبه انها نزلت في امير المؤمنين علي كرم الله وجهه.
قوله تعالى "وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ" (البقرة 14). روى الخوارزمي باسناده عن ابن عباس: (أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من اصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيهم علي،فقال عبدالله بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أراد ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وسيد بني هاشم ختن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال علي عليه السّلام لابن أبي: يا عبدالله اتق الله، ولا تنافق، فإن المنافقين شرّ خلق الله، فقال: مهلا يا أبا الحسن فان ايماننا كايمانكم ثم تفرقوا، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت، فاثنوا عليه خيراً). روى الخوارزمي باسناده عن ابن عباس: ونزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ" (البقرة 14) فدلّت الآية على ايمان علي عليه السّلام ظاهراً وباطناً، وعلى قطعه موالاة المنافقين واظهاره عداوتهم، والمراد بالشياطين رؤساء الكفار.
جاء في كتاب الإمام على عليه السلام في آراء الخلفاء للمؤلف الشيخ مهدي فقيه إيماني: أخرج الامام مالك في الموطا وغيره في كتبهم التفسيرية والحديثية باسنادهم عن بعجة بن عبد الله الجهني ، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر ، فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان، فاخبره القصة، فامر برجمها، فبلغ ذلك عليا عليه السلام ، فاتاه فقال عليه السلام: ما تصنع؟ قال عثمان: ولدت تماما لستة أشهر ، وهل يكون ذلك؟ فقال علي عليه السلام: أما سمعت الله تعالى يقول "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين" (البقرة 233) فكم تجده بقي إلا ستة أشهر؟ فقال عثمان: والله ما فطنت لهذا ، علي بالمرأة ، فوجدوها قد مرغ منها يعني أنها رجمت. كان من قولها لاختها: يا اخية، لا تحزني، فوالله ما كشف غيره أي غير زوجي. قال الراوي : فشب الغلام بعد ، فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به. وقال : فرأيت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا على فراشه.
قوله تبارك وتعالى "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة 256) روى القندوزي باسناده عن أنس قال: (نزلت هذه الآية في علي، كان أول من اخلص لله هو محسن اي مؤمن مطيع، فقد استمسك بالعروة الوثقى، هي قول لا اله الاّ الله، والله ما قتل علي بن أبي طالب الاّ عليها). وروى باسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليهم السّلام قال: (العروة الوثقى: المودة لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم). وروى البحراني عن موفق بن أحمد باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السّلام أنت العروة الوثقى).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180748
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 04 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12