صمت صاخب تزاحمت فيه اصوات خطى منتظمة متسارعة، تشيع لواءا خفق بين  اجنحة ليل بهيم فاستحال  شراع!

 في عتمة اشرقت فيها شموس الحقيقة تبتسم بثغر تاريخ كان ولايزال يخط بيراع دماء الشهادة ملحمة الظلمة والنور
ويتعالى همس يتقد اقتدارا وانتصارا 
"الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور.....
بلى يارب وانت اهل لكل خير
 فلولا ذلك اليقين الذي يتشربه اوليائك من كلمات النور في كتاب هديك لما قدمت القرابين واحدا تلو الاخر على مذبح الشهادة قربة لوجهك الكريم وابتغاء رضوانك! 
وهو شان كل من تنفس عبق  هدي القرآن المجيد  فابصر  اهدافه ومقاصده (كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بأذن ربهم الى صراط العزيز الحميد) ابراهيم ١٠
واستوعب سننه واحكامه(ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون) فايقن  حتمية قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) البقرة : 114
فكما ان فرعون اراد هلاك موسى فهلك! 
والنمرود اراد احراق ابراهيم فهلك! 
كذلك اللعين صدام اراد اهلاك محمد الباقر فهلك!! 
واكاد اجزم ان صلابة موسى الكليم  وحلم ابراهيم الخليل و علم محمد الباقر الشهيد انما هي جداول تنبع من محيط اسمه كربلاء ابحرت فيه سفن وقوارب العشاق الذين استعذبوا خوض غمار ذلك البحر الهائج والارتقاء على سحائب امواجه القدسية 
انه بحر اسمه الحسين بن علي (عليهما السلام) 
بحر  ارسى سفن نوح وسنة نجاته الخالدة.