البنية الفكرية لأي منجز يمنحنا القدرة على قراءة القيم التي يستعرض الخطاب لمعرفة قوة التأثير الفكري على المتلقي ، موضوع العمامة اليوم من المواضيع الحساسة التي اعتمدت الاثر الاجتماعي الذي يختص بالمدلول الرمزي لها ، الهيبة والوقار المقدس ،ودراسة واقعها الفكري واهتمام الناس بها وهذا الاهتمام هو شرعي اخلاقي ينظر اليها كمحتوى فكري مقدس ، القضية التي عالجها البحث هي امكانية ان تؤدي هذه العمامة دورا بارزا في عالم السياسة بمعنى استثمار الاثر الديني في انعكاسات ممارسته بتعزيز الوعي ، مع امتلاكنا لتجارب كثيرة من المعممين دخلوا عالم السياسة ونالوا نجاحات كبيرة ، هناك امكانية ان يكون الطرح الفكري هو كيفية استثمار قدسية العمامة للصالح العام من خلال دورها السياسي ، نجد الالتزام الاخلاقي للحفاظ على سمعة العمامة كالصدق في التعامل وتجنب اساليب التناور السياسي ، هناك مكونات وعي واعادة تشكيل هذا الوعي بمسؤولية شرعية واخلاقية ، ، نجد ان العمامة السياسية هي الاكثر امتحانا لقدراتها العلمية والاخلاقية للأندماج في هموم الناس واولويات حياتهم ،أي تطبيق منهج الحق بصبر ومعرفة وايمان بعيدا عن تجاذبات الاداء السياسي ، وتطبيق القانون الالهي بالعدل ، والمسير بمنهج القدوة ، لكننا نجد ان العمامة السياسية تكون قرب الاهداف للتماثل مع المفهوم الحضاري التطبيقي الدين وفي زمن كثر فيه الانحراف السياسي نحن قادة السياسة ، تكمن اهمية البحث في اشارة الى مدلولات الواقع بمرجعية تاريخية ، الامام علي عليه السلام ورث انحرافا سياسيا كبيرا من الخلفاء السياسة لكنه سار بالناس على صراط الحق ، ظاهرة ارتداء العمامة سلوك معنوي يحث الانسان الى فهم النهج القويم ، وهو نتاج ممارسة لدور الرموز الفاعلة في المجتمع ، ، القضية التي نستثمرها في البحث ان هناك نضج فكري يفهم دور العمامة في المجتمع ، وأي انحراف في التطبيق ناتج عن قصدية ، صاحب العمامة السياسية يدرك ان لامجال للسياسة الملتوية امام مهمته لامجال للخديعة واللعب السياسي باللف والدوران والا فقد هوية الايمانية والفكرية ، لو تمثيل عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويعد مثل هذا البحث تعرية بعض العمائم المنافقة ، والمؤثرة للاسف مشاعر الناس باتجاه ويؤكد انها طارئة ، فهي ايضا امتداد لنهج عمائم السوء والنفاق ، العمامة عندهم تمويه.
|