العلامة (ج) فوق نهاية الكلمة يعني جواز الوقف والوصل. ولكن الوقف افضل وخاصة في الايات الطويلة، لاسباب منها تدبر القرآن أي يتفكر القارئ بما قرأ، وتقسيم الآية إلى جمل وعبارات بعد اكتمال المعنى. وتدبر القرآن له مفاهيم منها استنباط الادلة الشرعية، والحلال والحرام، والأمر والنهي، ودرجة الفهم. الايات التالية من سورة الانعام توضح مواقع جواز الوقف "وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (ج: جواز الوقف) وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (الانعام 13)، و "مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ (ج: جواز الوقف) وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ" (الانعام 16)، و "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ (ج: جواز الوقف) وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ" (الانعام 18).
ان علامات الوقف علامات اجتهادية لان المصاحف السابقة كانت خالية من هذه العلامات. ولو ان المصاحف الحالية لا تختلف فيها وضع العلامات كثيرا الا ان بعضها فيها اختلاف قليل. والعلامة ج فوق نهاية الكلمة يعني جواز الوقف والوصل. ولكن الوقف افضل لاسباب منها تدبر القرآن اي يتفكر القارئ بما قرأ، وتقسيم الاية الى جمل وعبارات بعد اكتمال المعنى. وتدبر القرآن له مفاهيم منها استنباط الادلة الشرعية، والحلال والحرام، والامر والنهي، ودرجة الفهم. قال الله سبحانه وتعالى في سورة الانعام "انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ (ج: جواز الوقف) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ" (الانعام 24)، و "وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ (ج: جواز الوقف) قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ (ج: جواز الوقف) قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا (ج: جواز الوقف) قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ" (الانعام 30).
أحيانا توجد علامة (صلى) في الآية التي توجد فيها علامة (ج) كما قال الله جل جلاله في سورة الانعام "قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قُلْ لِلَّهِ (ج: جواز الوقف) كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (ج: جواز الوقف) لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ (ج: جواز الوقف) الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" (الانعام 12)، و "قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قُلِ اللَّهُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ (ج: جواز الوقف) وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ (ج: جواز الوقف) أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى (ج: جواز الوقف) قُلْ لَا أَشْهَدُ (ج: جواز الوقف) قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" (الانعام 16)، و "وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا (ج: جواز الوقف) وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا (ج: جواز الوقف) حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ" (الانعام 25)، و و "قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ (ج: جواز الوقف) أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ" (الانعام 31).
الوقف الاختياري يسمى أيضا الوقف الحسن لأنه يؤدي المعنى الذي يحسن الوقف عنده، وقيل (من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن) كما في الآيات المباركة من سورة الانعام "وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا (ج: جواز الوقف) وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ (ج: جواز الوقف) وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ" (الانعام 34)، و "وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ (ج: جواز الوقف) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى (ج: جواز الوقف) فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (الانعام 35)، و "وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ (ج: جواز الوقف) قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" (الانعام 37).