• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ذكراك نور .
                          • الكاتب : عدنان عبد النبي البلداوي .

ذكراك نور

مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالده

ذِكراكَ نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا

يا رائـداً قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا

فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره

حتى كسَوتَ الهـوى أمْـنـاً ورضوانا

سَلَكْتَ في الحب نهْجاً لو أُريدَ به

كـما أرَدّتَ لَما زادتْ خـطايانـا

هـذا قَصِيدُك ، تَهْـدي فــيه قافـيـةً

للـغِـيـدِ حِـيـنـا ، وللفـرسـانِ أحْـيـانـا

فَـفــيه للغـيـد ما يَسْمو اللقاءُ به

بـينَ الحـبـيـبـيـن لا زيفاً وبُـهْـتانا

وللفـوارِسِ في يوم الوَغى نَـغَـمٌ

يـهـزُّ خَـيْـلا وأسْــيافــا وأرســانا

أرَّخْـتَ حُـبَـكَ، فـي أجـواء قـافـيـةٍ

ألـبَـسْـتَـهـا عِـفَّـةً ، صِدقـاً وايـمانـا

أخْـرَسْتَ فيها قريضَ الفُسقِ فازْدَهَرَتْ

مَعـالِـمُ الطُهْـرِ ، ترتِــيلاً وتبيـانا

الحُـبُّ بالروح لا تَـزْويـقَ واجِهـةٍ

والنُـبْلُ في الوصف، يُعطي الناسَ بُرهانا

يا مُودِعا في ثنايا القلب سيرتَه

على خُطاك ، بروح العـزْمِ مَـسْـرانا

تبقى قصائـدُكَ الغرّاءُ صادحةً

تـَروي الأوامَ ، فلا تَـتْـرُكنَ ظـمآنـا

بلاغةُ الوصفِ فيها نورُ فَرْقَدِها

مَن رامَ لـحـنا .. صداها صار الحانا

في (ظبية البان) جَسَّدتَ الهوى ألَقاً

فـيـه الـنـقـاءُ مُـضِيئٌ أيـنـمـا كـانـا

( هامتْ بكِ العينُ لم تتبع سواكِ هوىً)

صَدقْـتَ ما قـلتَ ، تلـميحاً وإعـلانا

عـلى خُـطاكَ ، ربـيـعُ الحُـبِّ مُزدهِـرٌ

قـوْلاً وفِـعـلاً ، وأمْـناً فـي نَـوايانـا

يا قدوةً تـفـخـرُ الأجـيالُ أنّ لهــا

صوْبَ المعـالي ، أهـدافـاً وعــنوانـا

لكُـل بَصمَةِ نُـبْـلٍ ، مَوْقِــفٌ عَـطِرٌ

وقــد مَـلأتَ الـدُنـا بِــرّأ وإحـسـانا

مَـدَحْـتَ بالحق ،لا تبغي به ذهَـبَاً

وكـان وصْـفُـك للممدوح مـيـزانـا

وليس بالشعر حَصْـراً كنتَ فارسَها

بل كنتَ في الفِـقْـه والتفسير مَـيْدانا

طوبى لِـمَن في خُطاك السّيرُ مكّـنَـهُ

مِــن البـلاغـةِ حـتى صار مُـزْدانا

(من البسيط)




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180115
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13