• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات مختارة من القرآن الكريم (يعزب) (ح 2) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات مختارة من القرآن الكريم (يعزب) (ح 2)

جاء في معاني القرآن الكريم: العازب: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عزب يعزب ويعزب. قال تعالى: "وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ" (سبأ 3). يقال: رجل عزب، وامرأة عزبة، وعزب عنه حلمه، وعزب طهرها: إذا غاب عنها زوجها، وقوم معزبون: عزبت إبلهم. وروي: (من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عزب) أي: بعد عهده بالختمة.
عن کتاب الامثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: بما أنّ أحد إشكالات الكافرين بالمعاد، هو شكّهم- من جانب- في إمكانية جمع و إعادة بناء أعضاء الإنسان الميّت بعد تبعثرها و تفسّخها في التراب. و كذلك- من جانب آخر- في إمكانية وجود من يمكنه النظر في جميع أعمال العباد التي عملوها في السرّ و العلن و الظاهر و الباطن، لذا فإنّ اللّه تعالى يضيف في تتمّة الآية الكريمة "عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ" (سبأ 3) "يعزب": من مادة عزوب و تعني المتباعد في طلب الكلأ عن أهله، يقال عزب يعزب و يعزب ثمّ اطلق على كلّ غائب، يقال رجل عزب، و امرأة عزبة إذا غاب عنها زوجها. لذا، فلا يغيب عن علمه تبعثر ذرّات جسم الإنسان في التراب، و لا اختلاطها بسائر الموجودات، و لا حتّى حلولها في أبدان أناس آخرين عن طريق الغذاء، و لا يشكّل مشكلة أمام إعادة بنائه من جديد و أعمالهم في هذه الدنيا تبقى محفوظة أيضا، و إن تغيّر شكلها، فهو سبحانه المحيط بها علما. وقوله تعالى "وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ" (يوسف 61)‌ "يعزب" مأخوذة من العزوب، و هو في الأصل بمعنى الابتعاد عن البيت و الأهل في سبيل إيجاد و تهيئة المراتع للأغنام و الحيوانات، ثمّ استعملت بمعنى الغيبة.
قال علي عليه السلام عن الله الخالق سبحانه (لا يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ السَّماءِ، و لا نُجُومُها و لا سَوافي الريحِ في الهواء، و لا دَبيبُ النَّملِ على الصَّفا، و لا مَقيلُ الذَّرِّ في الليلةِ الظَّلْماءِ، يَعْلَمُ مساقِطَ الأورَاقِ، و خَفِيَّ الأحداق). قال الإمام الحسن عليه السلام: لا يَعزِبُ الرَّأيُ إلاّ عِندَ الغَضَبِ. كتب أبو جعفر عليه‌ السلام إلى سعد الخير (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله فإن فيها السلامة من التلف والغنيمة في المنقلب إن الله عز وجل يقي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله ويجلي بالتقوى عنه عماه وجهله) قوله عليه ‌السلام: (ما عزب عنه عقله) قال الجوهري: عزب عني فلان يعزب، ويعزب أي بعد وغاب وعزب عن فلان حلمه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=178754
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12