• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مفهوم الخسف في القرآن الكريم (ح 3) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

مفهوم الخسف في القرآن الكريم (ح 3)

قوله سبحانه تعالى "وَخَسَفَ الْقَمَرُ" (القيامة 8) من ايات الكسوف والخسوف هيجان البحار واحيانا يحصل سونامي لذلك لها صلاة واجبة. ذكر العلماء ان مصطلحات علم الزلازل المذكورة في القران الكريم وهي الزلزلة والرجفة والصيحة والخسف والصدع. عن کتاب منهاج الصالحين للسيد محمد سعيد الحكيم: في صلاة الآيات وهي واجبة على كل مكلف عدا الحائض والنفساء. وفيها فصول: الفصل الأول في أسبابها وهي أمور: الأول: كسوف الشمس وخسوف القمر سواء حصل الخوف منهما أم لا. الثاني: الزلزلة، على الأحوط وجوبا، سواء حصل الخوف منها أم لا. الثالث: كل مخوف سماوي، كالريح السوداء والحمراء والصفراء والظلمة الشديدة والصاعقة والصيحة والنار التي تظهر في السماء وغيرها. بل هو الأحوط وجوبا في المخوف الأرضي كالهدة والخسف وغيرهما. والظاهر أن المعيار فيها أن تكون مخيفة نوعا بمقتضى طبع الانسان، وإن لم يحصل الخوف فعلا بسبب التعود أو قسوة القلوب أو تفسير الحوادث تفسيرا علميا أو غير ذلك. الغسل لمن فرط في صلاة الخسوف إذا احترق قرص القمر كله، فإنه يستحب له أن يغتسل ويقضي الصلاة.
ورد عن العياشي في قوله تعالى سورة النحل اية 45 "أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ" (النحل 45): في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام حول تفسير الآية ورد أنها تشير إلى ظهور رجل من آل محمد صلى الله عليه واله وسلم ومعه 113 رجلا، كما تشير الرواية إلى الخسف بالبيداء.
جاء في كتاب علوم القرآن عن القصص القرآنية للسيد محمد باقر الحكيم: النصر الإلهي للأنبياء: بيان نصرة الله لأنبيائه وان نهاية المعركة تكون في صالحهم مهما لاقوا من العنت والجور والتكذيب كل ذلك تثبيتا لرسوله محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه وتأثيرا في نفوس من يدعوهم إلى الايمان. وقد نص القرآن الكريم على هذا الهدف الخاص أيضا بمثل قوله تعالى: "فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" (العنكبوت 40). فهذه هي النهاية الحتمية التي يريد ان يصورها القرآن الكريم لمعارضي الأنبياء والمكذبين بدعوتهم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=178445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 02 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12