الأحزاب والجمعيات والتحالفات عادة تمثل مصالح شرائح مجتمعية أو مجموعات مصالح ومهن وما شاكل ذلك من أمور الحياة . وقبل سنتين تشكل التحالف الوطني مدعيا أنه الممثل لشيعة العراق في الدولة العراقية وأن له الحق أن يستلم أعلى سلطة تنفيذية في الدولة العراقية لأنه يمثل العدد البرلماني الأكبر وبالتالي العدد السكاني الأكبر . ورغم تحفظي شخصيا على تمثيله للشيعة بسبب وجود المرجعية التي هي التي تمثل الفرد الشيعي وترشده إلا طريق الله و الرسول و علي بن أبي طالب (ع) فما الحاجة لآخرين قد لا يكونون مؤهلين للعب هذا الدور ومع ذلك صمت الشيعة لا عن قناعة وأنا واحد منهم عن هذا الأمر ولكن كثرة الجدل مع من لا يجيدون إلا الجدل العقيم لا فائدة منه . وطوال السنوات الماضية وهذه الحكومة التي شكلها التحالف العاجزة لم تقدم جزأ يسيرا من الوعود التي وعدت الجمهور الشيعي على الأقل بها . بل كانت داثما ترسل إلا شاشات الفضائيات متحدثين يستهينون بعقول الناس في تبريراتهم للفشل الأمني والخدمي المرعب الذي استهلك مليارات الدولارات ولحد ألان لم تزد الطاقة الفعلية المنتجة فعلا من وزارة الكهرباء نسبة قليلة من مجموع طاقة موروثة من النظام السابق أو مستوردة . هذه الأحزاب التي شكلت الائتلاف الوطني في صراعها على مجالس المحافظات رشحت من هم لا يمتلكون مؤهلات ليعملوا في درجة وظيفية صغيرة في الدولة العراقية بل أن الكثير من المحافظين لا يصلح بمقاييس مجلس الخدمة السابق أن يكون ملاحظين في الدولة الجديدة ومع ذلك يتحدث هؤلاء عن أنهم منتخبون وهم يدركون و هناك احتمال إنهم لا يدركون أن هذا النظام الانتخابي الذي وصلوا بواسطته إلا هذه المواقع هو في واقع الحال أبعد ما يكونون عن التمثيل الحقيقي للجمهور أود أن أسال السادة في قيادة الائتلاف الوطني ماذا قدمت حكومتكم للشيعة ,اتركوا السنة والأكراد هؤلاء لم تدعوا تمثيلهم .من زجاج سياراتكم الفارهة والتي تسير في ارتال ترعب المواطن ألا تشاهدون هذه المدن البائسة والأطفال على تقاطعات الطرق يتسولون وأطفالكم مازالوا في أوربا ينعمون بخير العراق الذي تدعون تمثيله بدون وجه حق . يا سادتي أنكم لم تحضروا معنا يوما واحدا من أيام العراق الدامية كنتم في خارج العراق ومازلتم تنتمون إلا خارج العراق ومازلتم تحملون جنسيات الدول الأوربية التي قدمتم منها . واو د أن أصحح لآخرين يعتقدون أن الشيعة طائفيين لأقول لهم أن الشيعة ليسوا طائفيين بل هم مظلومين ناقصي خدمات فاقدي الأمن مثل باقي العراق أبنائهم المؤهلين مازالوا عاطلين عن العمل و5000 شهادة دكتوراه وماجستير مزورة يحملها موظفين كبار في الدولة العراقية وصدقا أقول لكم أن هؤلاء هم أنتاج هذه الأحزاب التي علمت العراقي على الفساد الإداري المالي الواسع ألملياري أنا المواطن البسيط أشكر المرجعية الدينية لأنها توقفت عن استقبالهم ولكني أطمح إلى الاكثر من هذا الصرح الأبوي أن تقول أن هؤلاء لا يمثلون الشيعة .
رياض البياتي
مايس 2012
|