*مدخل :
"كلُّ الرجالِ زَبَدْ
إلاّكَ يا قطرَ الندى
يا من ذهبت
جُفاءً ..
أو غباءً
أو ربما تبخّرت"
***
* تساؤلٌ وقح:
"ألقيتُكَ في النهرِ
خوفاً عليكَ
فكيف صرتَ ربيبها ؟؟
يا قُرَّةَ عيني
لا عينها".
* النصّ :
لا أُحِبُّ البُكاءَ.. لكنّهُ الألم
يسوقني سوقاً .. وينكزني
مذاقُ الغدرِ يسلبُ القدرةَ على الأحلام
يمحو بمنديله الأخرق بريقَ عينٍ عاشقة
يطفئُ رنين الضحك .. يُحشرج الغنج
الغدرُ المُقدَّس يُطفئُ رغبةَ البوحِ بِه
يستبدلها : سُخريةً .. لا مُبالاة .
الغدرُ المُقدّس ..
يُحطِّمُ مرايا الروحِ ..
يعميها
يهدِمُ حائِطَ المبكى
يُعيدُ شريط الذكرياتِ السعيدة
بإلحاحٍ لا يتوقّف
يصنع تماثيلَ من صخر
للحظاتِ الخداعِ المُدبلجِ حُبّاً
أكاذيبُ .. أكاذيب
يخلُقُ بعضُها بعضاً
الصمتُ عبوةٌ نازفة في طريقِ الاعتذار
والقصّةُ مازالتْ حيّة
لستُ آمنةً عليَّ
يا قانص القلبِ البريء
على هاتفِ الغضبِ الوديعِ
ورنينِ التجاهل
تركتُ لكَ دهشةَ منْ ماتَ بلا أسباب
طاوعتكَ نفسُك
ففقأتَ سماواتِ الأمل
واندلق الطوفان
لا عاصمَ من ماءِ الغدرِ
لا حيتان
الآهُ تصرخُ فيَّ ولا أهمسُها
والأكاذيبُ تضحكُ .. ترقصُ.. تتعرّى
كفى بربِّكَ .. يا إلهَ الذكرى .
من قسوةِ دمي عليّ .. فررتُ إليك
وعجِلتُ لقلبك كي تأمن
فأمِنتَ .. وقسوتَ .. وخنت
"إني صدّقتُك .. صدّقتُكَ
....كان ذاكَ .. كُلَّ ذنبي"
رُدَّ كرامتي .. أيها الصبرُ الكريم
واخسفي يا حيتان الوهم قمرَ القلب.
منْ يُعيدُ الزهرةَ للغصنِ
والقلبُ مقطوفٌ منْ نبضِه؟!
على مَنْ تتستَّرُ أيُّها الصمتُ الرحيبُ؟؟
أيها القلبُ القليل
ساعدني كي أتهجّاكَ ..
أو أتخطّاكَ
أو أن أكونَ سواكَ .. وأنتَ فيَّ
لستُ آمنةً عليَّ .
"سماؤكَ لا تُمطِرُ سوى الأكاذيب
وسماءُ الربِّ لا تستجيب"
أيها الغدر العصا
إِلقفْ ما أفِكنا من قصائد
وما ادعينا من جنون
وارقص أيها النصل الرحيم على أنغام الأكاذيب
رقص ريش في مهبِّ الريح
واسكت أيها القلب الذي
ما امتلك يوما بصيرة
من أنت كي تقول لا ؟؟
أو تتمنى زوال هذا الكابوس الثقيل !!
"لستُ آمنةً عليَّ ..
وأنا عليكَ...........
آسِفة" !!
|