• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قصة الكرد الفيليين :محنة الانتماء وإعادة البناء :كتاب جديد للدكتور محمد تقي جون .
                          • الكاتب : رائد عبد الحسين السوداني .

قصة الكرد الفيليين :محنة الانتماء وإعادة البناء :كتاب جديد للدكتور محمد تقي جون

 تحت هذا العنوان عن دار الضياء للطباعة في النجف الأشرف صدر للدكتور محمد تقي جون أستاذ الأدب المساعد في كلية الآداب /جامعة واسط  .

يحتوي الكتاب على ستة فصول أطلق عليها المؤلف تسمية الورود والمقدمة فقد سماها بالعبق والخاتمة بمسك الختام وابتدأ الدكتور وردته الأولى بنظرة عامة في الكرد ،أما الثانية فكانت الكرد الفيليون ،والثالثة كانت عن المحن الكبرى التي جابهت الأكراد أو الكرد الفيليين جراء قانون الجنسية وحملات التهجير التي استندت إلى قانون رقم 42لسنة 1924قانون الجنسية الذي صدر في 6/8/1924بعد استلام ياسين الهاشمي لحكومته الأولى بأيام وقد عد هذا القانون أحد أهم انجازات حكومته .أما الوردة الرابعة فكانت عن حال الجنود من الكرد الفيليين الذين خصصت لهم سلطة البعث وصدام مركز تدريب خاص بهم ألا وهو مركز تدريب تكريت ويروي تجربته الشخصية فيه وكذلك نقله إلى فوج في شمال العراق خاص بالكرد الفيليين أيضا .ويتحدث الدكتور محمد تقي جون في الوردة الخامسة عن بناء الإنسان الفيلي ،والسادسة عن الأدب الفيلي ،وهو فصل مهم في اعتقادي لأن الدكتور درس الواقع الأدبي الكردي الفيلي من خلال واقعهم الفعلي لا العاطفي كما يفعل البعض فهو يقول في (مستقبل الأدب الفيلي) "لما كان الأدب مرتبطا ارتباطا وثيقا باللغة المنتجة له ،فإن إيجاد أدب فيلي شعرا ونثرا ،يتطلب إيجاد لغة كردية فيلية .وتبعا للوضع الراهن من عدم استقرار حال الفيليين المهجرين ،والجهل باللغة المنطوقة أو اللغة الإبداعية في أحسن الأحوال من الفيليين الذين لم يهجروا ،يعطي انطباعا أوليا بصعوبة التكهن بولادة أدب فيلي رصين" هذا يعني إن الهجرة بنظر أو التهجير بعبارة أصح  مع الظروف السياسية القمعية التي واجهتهم  لها الأثر الفاعل في عدم تكوين أدب فيلي .وهذا المقطع يحتاج بطبيعة الحال إلى قراءة ودراسة مع باقي فصول أو وردات الدكتور محمد تقي جون الأخرى لما فيها من مشاعر الحزن والمآسي التي عاشها العراقيون جميعا، لكن تبقى دراسة ما تعرض له أخوتنا الكرد الفيليين التي كانت آلة البعث عليهم (قاتلة وبشعة بمعنى الكلمة) تمثل وتظهر البشاعة التي أرادها واضع قانون الجنسية ،ومن غير البعث يمثلها وبمساحتها الكبرى.وسنقرأ وندرس كتاب الدكتور محمد تقي جون قراءة وافية وشاملة  في  حلقات قادمة إن شاء الله .متمنين له العطاء الدائم .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17712
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14