كلما دخلت إلى شارع المتنبي تذكرت أياما طوال عاشها العراق تحت نير الدكتاتورية وفجأة أتذكر لماذا يتعمد الزنكلوني فخري كريم رئيس مؤسسة المدى إن يقيم مهرجانات واحتفالات ونهاريات استعراضية في مواضع هذا الشارع الأثير .
سالت نفسي هذا السؤال وقالت نفسي إن الرجل مصاب بعقدة الفضيحة وهذا الشارع يحفل بالكتب الشهيرة التي تفضح نضالات فخري ومؤامراته على الحزب الشيوعي وعلى رفاقه القدامى وعلى سرقاته المالية والأدبية وانه يحاول إن ينحى ولا يعرف الا ذلك سبيلا ولان الشارع مليء بتلك الكتب وهو يذكرنا بحال اللص القاتل الذي يدور حول مكان جريمته وكان فخري يرى في الشارع مكانا لفضيحته ولا فرق بين الفضيحة والجريمة وكلاهما وجهان لفخري واحد .
اما فخري الثاني فهو الذي يتقمص دور الشجاع في زمن الأزمات أو حلال المشاكل أو منظرا للسياسات الإستراتيجية وما إن يصطاد فرصة للظهور في قناة فضائية كما حصل مؤخرا في قناة الحرة الا وانتهزها ليهاجم سيد النضالات ورجل الملمات وحفيد الماسي الراتبات من أيام المذابح الأولى في كربلاء وحتى المذابح الأخيرة أو المقابر الجماعية الأخيرة في عهد طاغية العصر صدام .
لا ادري أي جنية تلك التي تزوجت في السر هذا الزنكلوني اللئيم ومنعته من معاشرة النساء فصار يمارس الغواية كأجمل هواية في عالم الاحتراف فتزوده تلك الغانية بأحاديث صبيانية وتقول له أيها الصغير ارمي الكبار بحجر لعله يصيب هدفا فنربح أنا وأنت وننال رضا الشياطين القابعين والمجتمعين في اربيل لكي نؤسس لمرحلة الخراب القادم في محاولة لهدم سدود الثقة وتعطيل عمل حكومة قامت وانتصرت برغم المؤامرات .
سنرى أيها السادة كالعادة وليس كالعادة في محاولة للريادة يصوغ فيها فخري عبارات منمقة تعلمها في كتب المرحوم لينين ومشارب دمشق القديمة حين يختلط الشارب والمشروب في دوامة هذيان لا تنقطع عن هذا الرجل المخمور دائما وهو واحد من عدة أبواق تعمل لتزييف الحقائق ويتخبط بين مهاجمة الحكومة ونقابة الصحفيين والتيارات الوطنية والعقائدية التي تبحث عن لحظة الخلاص وتريد توحيد وطن فرقه فخري كريم وسادته المختبئين في كهوف الجبال البعيدة .
نقول لفخري لئيم وليس كريم لن تحصل على ما تريد ليس لان القطار قد فاتك بل لان قدميك الخاويات لا يستطيعان الصعود إلى القطار وتذكر إنهما قد ينزلان بك إلى الحضيض أو إلى قبر منفرد فأنت شيخ طاعن في السن و متصابي ولم تنفع معه كل حبوب الفياغرا التي تتعدد ألوانها من احمر إلى ازرق أو حتى اصفر أو اخضر لتحاكي كل ألوان علم كردستان الذي يريد له إن يكون علم الدولة الانفصالية الكردية الموهومة .
وأقول له أيضا إن نقابة الصحفيين العراقيين اكبر منك ومن المرتزقة الذين يحرضوك وان الحكومة باقية كما أنت وأسيادك زائلون وان المالكي ابن الضحايا وأبو الضحايا وسليل الضحايا سيستمر في أداء المهمة مهما طال الزمن ودار وعليك إن تنتظر لحظة الحقيقة التي لن تسمح لك بان تعرف الوقت فأنت ياسيدي وليست بسيدي أصبحت خارج التغطية وخارج الزمن الذي طوى أناسا طالما غدرت بهم أيامك الأولى عندما كنت تتدعي نضالا مكذوبا ضحى فيه الشهداء وسرقوه الجبناء ولكن الشمس طلعت عليهم وانكشفت عوراتهم .
أيها الزنكلوني اللئيم أنصحك إن لا تتطاول على أسيادك الكبار فأنت رغم سنك الكبير ما زلت صغيرا بعقلك الذي لم يتعلم ولن يتعلم من كل تجارب ماضيك الأسود ومن الأفضل لك إن تذهب لتتعلم من جديد أصول اللياقة والأدب والتربية وحسن الكلام ومعاشرة الكرام ولكن لا خير من باع البلاد وغدر بالعباد .
|