• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات مختارة من القرآن الكريم (كشطت، شواظ) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات مختارة من القرآن الكريم (كشطت، شواظ)

قال الله سبحانه وتعالى عن كشط "وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ" ﴿التكوير 11﴾ كشطت فعل، كشطت: قُلعت عن مقرِّها و نزعت و طُويت كما يُقلع السقف أو غيره. و اسم ما يُنزع: الكِشاط، السَّمَاءُ كُشِطَتْ: نزعت من أماكنها فطويت كما يقشط الجلد ويطوى، وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها، تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.
جاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: كشط الكشط: الكشف، يقال: كشطت الغطاء عن الشئ إذا كشفته عنه والقشط: لغة فيه، قال تعالى: "وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ" (التكوير 11) أي كشفت وأزيلت كما يكشط الإهاب عن الذبيحة.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ" (التكوير 11) كشطت: من الكشط على وزن كشف، بمعنى قلع جلد الناقة، كما قال الراغب في مفرداته، و أمّا في لسان العرب فتعني: كشف الغطاء عن الشي‌ء، و تكشط السحاب أي، تقطع و تفرّق. و ما يراد من كشطت في الآية، هو: رفع الحجب الفاصلة بين العالمين الدنيوي و العلوي، التي تمنع رؤية الناس للملائكة أو الجنّة و النّار، فيرى الإنسان حينها عالم الوجود شاخص أمام ناظريه شخوصا حقيقيا، و كما تصور الآيات التالية ذلك، حيث أنّ الجنّة ستقترب من الإنسان ليرى نعيمها، و تزداد النّار سعيرا لاهبة. نعم، أو ليس يوم القيامة يوم البروز فلا الحقائق ستخفى، و لا يكون للحجب أثرا. فالآية و ما سبقها و سيلحقا إذن حسب التفسير أعلاه قد تحدثت عن المرحلة الثّانية للقيامة مرحلة ما بعد البعث فما ذكره كثير من المفسرين، من كون الآية تشير إلى انهيار و تحطم السماوات، و المتعلق بحوادث المرحلة الاولى للقيامة مرحلة الفناء العام، يبدو أنّه بعيد، لأنّه لا ينسجم مع معنى كشطت من جهة اخرى.
قال الله عز وجل عن شواظ "يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ" ﴿الرحمن 35﴾ شواظ: لهب من نار لا دخان له، و قيل: اللهب الأخضر المنقطع من النار. و قيل: الدخان الذي لا لهب فيه. و قيل: الدخان الذي يخرج من اللهب. و الشواظ في الأصل: اللهب و حر النار و حر الشمس، يرسل عليكما شواظ من نار: هو لهبها الخالص من الدخان أو معه، يُرْسَل عليكم لهب من نار، ونحاس مذاب يُصَبُّ على رؤوسكم، فلا ينصر بعضكم بعضًا يا معشر الجن والإنس. فبأي نِعَم ربكما أيها الثقلان تكذِّبان؟
جاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: شوظ "شواظ من نار" (الرحمن 25) الشواظ: النار المحضة بلا دخان، وعن ابن عباس إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى " يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ‌" (الرحمن 25) شواظ كما ذكر الراغب في المفردات، و ابن منظور في لسان العرب، و كثير من المفسّرين أنّه بمعنى الشعلة العديمة الدخان، و فسّرها آخرون بأنّها ألسنة النار التي تقتطع من النار نفسها حسب الظاهر، و تكون خضراء اللون. و على كلّ حال فإنّ هذا التعبير يشير إلى شدّة حرارة النار.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=176656
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12