إلى متى
إلـى مـتى وَ كُلّي أصـابــع
تُحَـدِّقُ فِي تفاصيلِكَ الثّلجـيّةِ المُكعَّـبةِ بِبُعْدينِ
ياقةُ النّبيذِ هذه - كأسٌ ملثومٌ بكِسرةِ هواءٍ رطبٍ - لا تُزحلِقَ تفاحَتَكَ الآدميّةَ نحو فمي
بلْ صَرَعَتْني
شلّتْني بالنّدى وَ بالفهمِ الأقصى للّيلٍ بلا فانوس
حيثما الظّلُ يفردُ سحابتَهِ علَى وجهِ الفَخامةِ
أفتحُ شمسي عليكَ
أراكَ اِبنَ السّماءِ وَ شيطانُكَ أخرس
لهفةٌ ْعِندي تَبتكرُ الحُبَّ
تَسْتَنْسِخُ مِنكَ ما يُحرّكُ الثّوانيَ
وَ تَشهدُ زواجَ فراشاتٍ زُرق
مراسيمُ يديكَ
يديـكَ .. يديـكَ .. يديـكَ
يـدُكَ
زوجُ أصابع
طفلٌ حافٍ
يصعدُ نتوءاتِ ظهري بتوئدةِ لصٍ لَمْ يَسْرُقْ مِنْ قَبْل
ليعلقَ بمُنتصفِ مُفاجأتي
يدور يدور حولَ نفسَه مُتناسياً أينَ يَقضي فرحةَ اللّيلة ..
الحضور
حضورُكَ بهذا الشّكلِ الدّاعكِ
صُدفةً أستوعبُهَا
أ تَدري
مذ ظهرَتَ بِمشروعِ الكَلماتِ الفوّارةِ
ألغيَتُ نومي بحرِّكَ الشّديدِ
بالغتُ في الرّقص وَ لمْ أبرد
فأقترحتُ على أطفالي المُحتملينَ اِسمَكَ
حينها إمتصّني النّومُ و ضخَّ ليَّ حُلمَكَ
يا للتّنهيدةِ
عُدتَ تجتاحُ الغيابَ بماءِ الفَلسفةِ
بالمُمَاطلةِ معَ مطرِ منفاي
هناك حيث وطنُكَ المُحاربُ المخذولُ
و هُنا عَن قريبٍ جداً مِن مُغامرةِ سريرٍ يعودُ ليَّ
آآه
مِن حُبٍّ
نَجَمَ عَنْ رجُلٍ يستنشقُ وطناً يقتادني منفى لمنفى آخر
15-05-12 |