من مجزوء الوافر
عجزتَ وفاتكَ الأملُ
وآنَ العمرُ يرتحلُ
فلا عمرٌ بلا وطنٍ ٍ
وإنْ لله تبتــــــهلُ
وأيـــــنَ اللهُ بعناهُ
بأرض ٍ كلـِّها وحلُ
أكلنــــــــاهُ بمعترك ٍ
وما ضاقتْ بنا الحيَلُ
فجــلَّ اللهُ لا قصْرٌ
ولاقمرٌ ولا حُلـُلُ
ولا مــــالٌ ولا نشَبٌ
ولاأمْـــــــرٌ ولا سُــبُلُ
فــــإنَّ اللهَ موطنـُهُ
قلوبُ الـّناس ِوالمُقـُلُ
ويجري في دم ِالأحرا
ر ِ, طيبُ نفوسِهمْ رُسُلُ
هنـــــــــالكَ في أزقتنا
تـَبثّ ُوجودَهُ القــــُبلُ
قبيلُ الفــــجر ِ قرآنٌ
فخيط ُالصّبح ِفالشـّغـُلُ
وبينَ السـّوق ٍأجيــالٌ
تنـــــاجيهِ وتنتـــقلً
بأنَّ العدلَ مسعاها
ووحيُ أمينهِ مُثـُلُ
******
وأنـّى كــــان مربعُنا
فإنـّا معشـــــرٌ نـُزُلُ
بغير ِعراقنا الميمو
ن َجرمٌ مـا لهُ ثـُقلُ
أمامكَ مشرق ُالدّنيا
وما شقـّتْ بهِ السّبلُ
ومغربها وما حطـّتْ
عليهِ ثقلها الرحلُ
فلا بحرٌ سيحوينا
ولا سهلٌ ولا جبلُ
فليس لأمرنا أمرٌ
ملاييـــــــنٌ ونتـّكلُ !
يهزُّ الريحُ أرزنــها
وأصحى رأسها ثملُ
وكلّ ٌ يدّعي وصلاً
بليلئ أنـّهُ البطلُ
وليلى محضُ أخيلةٍ
برأس ٍ لفـّهُ الخطلُ
إذا لمْ يُخلقُ الإنسا
نُ حُرّاً نبضهُ العملُ
********
وماذا يا عراقَ الخيــ
ــر إنْ حاطتْ بك العِللُ؟!
بأمراض ٍوجيّـــــاع ٍ
فحط َّ بجــوٍّكَ الجهلُ
فلا تــأبهْ لجمع ِالأفـــ
ـكِ إنْ جاروا وإن عدلوا
ألا تبّاً لضيم ِ الدّهــــ
ـر ِفي طيّـــاتهِ خلــلُ
يصعّدُ فرقة ً شتتــــاً
ويسحق ُجذرَ مَن أصلوا
حضاراتٌ لنا ســــــادتْ
ومـــا بادتْ فهلْ غفلوا؟ّ!
فإنْ كسفتْ لنا شمسٌ
فنـــــورُ الله ِ مقـتبلُ !
دمش 1998 م |