منذ أن أصبح بالصدفة سياسي وسمسار للقتلة والمأجورين لم يصرح هذا الشابندر إلا وكان تصريحه كنباح كلاب الحراسة التي تحمي صاحبها عندما يدرأه الخطر وهو مستميت بالدفاع عن سيده (المالكي) بمناسبة أو بدونها كما كان من قبل يدافع عن سيده المحنّط علاوي عندما كان معه واختلف لعدم وضوح النهج الوطني لدى الأخير !!!  وكان سيده الجديد واضح الرؤية والمعالم في نهجه الوطني بل إن الوطنية (تخر من آذانه) !!!.

هذا المتملّق باقتدار صرح تصريحا أخيرا من على شاشة إحدى الفضائيات العراقية ولكنه كان تصريحاً بمكانه الصحيح وذكّرني بالحكمة التي تقول (خذ الحكمة من أفواه المجانين) عندما قال بالحرف الواحد ... إن من يريد إسقاط حكومة المالكي عليه استجماع قواه البرلمانية لإسقاطه لان أن يستخدم الإعلام وسيلة له ... 

تصريح بمحله ووقته أيضا، فالحكومات لاتسقط بإعلام مهلهل أو مسيس أو مدفوع الثمن، اجتماعات ثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية وعشرية كلها تصرّح (إعلامياً) بإسقاط حكومة المالكي وتقدم تهديدات إعلامية وأوراق عمل وشروط وبنود ولم يحرك أحدا نائبا واحد في البرلمان ليسقط هذه الحكومة دستوريا؟؟!! ولا نعرف السبب في ذلك رغم أنهم جميعا مشتركون في توزيع الكعكة فيما بينهم وكل حسب حجمة وقدراته اللّصية، وصدقا قال هذا الشابندر إن من يريد إسقاط العصابة (عفوا الحكومة) عليه استجماع قواه البرلمانية ليسقطها وسيباركون له تشكيل الحكومة الجديدة !!!! وكأننا في الاليزيه عندما تسلم هولاند كرسي الرئاسة من ساركوزي قبل أيام بكل بساطة واحترام ودستورية ولم يخرج علينا ساركوزي ليتهم هولاند بتزوير الانتخابات أو تنفيذ أجندة خارجية؟؟

نعم من يريد إسقاط الحكومة عليه أن يتوجه إلى البرلمان ليسقطها بهدوووووووووووووووء كامل دون الحاجة إلى تسويق نفسه على إن المخلّص والمنقذ الوحيد في العراق من حكومة المالكي ويعمل وفق الحكمة التي تقول (اعمل بصمت ودع عملك يتكلم) ولكنكم جميعا لا تريدون غير إعادة توزيع الكعكة من جديد بعدما شعرتم بالظلم والإجحاف من توزيعها السابق وكلكم دون استثناء غير قادرين على تحريك (كوشة) من كوشات كرسي المالكي لا أن تزيحوه من منصبه الحالي وهو قد تحداكم قبل أيام وعلى الفضائيات أيضا وهو واثق من نفسه جداااااااااااا لأنه يعرف مع من يتعامل وماهي مفاتيحكم ومفاتيح إسكاتكم وإخراسكم.

ارحموا العراقيين منكم فبعد أن زكمت الأنوف روائحكم النتنة بفسادكم وقتلكم وماجوريتكم ها انتم اليوم تمزقون آذاننا بتصريحاتكم المصلحية ببنود وشروط واتفاقيات واجتماعات وخذوا الحكمة من فم هذا المتملق وتوجهوا إلى برلمانكم، ولو كنتم صادقين ستسقطون حكومته بجلسة واحده فقط ولن تحتاجوا إلى اجتماعات ولقاءات وتصريحات وسنوات ولكنكم ستسكتون بالتأكيد وستبقى حكومة سيدكم المالكي رغم أنفوكم وبرضاكم، ومن يقول العكس عليه أن يترك الإعلام جانبا وان يرفع يده في البرلمان لسحب الثقة عن هذه الحكومة وكفى الله المؤمنين شر القتال.

خذو الحكمة من أفواه المتملقين ومن هذا المتملق بالذات المدعو الشابندر فهي حكمة وبذات الوقت استخفافا بكم جميعا وكأنه يقول لكم ... طزّ فيكم جميعا فالمالكي باقٍ رغماً عنكم ومن لم يفهم رسالته هذه على أن (يطم) رأسه بالتراب اشرف له من أن يكون سياسيا أو ينعت نفسه بهذه الصفة.

chronoswt@yahoo.com