الفساد ليس كردي ، او سنّي ، او شيعي ولا يتعلق ببلد او دولة. عندما يقول الكتاب المقدس قبل أكثر من ألفين سنة : (الجميع فسدوا ولا واحد يعمل صلاحا). فهذا يعني مؤشر خطير يؤرخ لمقدمة زوال انظمة قائمة وامم اصبحت سائمة .

الفساد اطار احتوى كل المكونات البشرية، ما بين قائم به ، ومبرر له ، وساكت عنه وضعيف لا حول له ولا قوة.

طلبت مني صديقي في الموصل أن اذهب معها إلى المستشفى لإجراء اختبار دم لابنتها وخطيبها للتأكد من سلامتهم من الأمراض.

في المستشفى ــ الذي يُرثى لهُ ــ ارسلونا للمختبر وهناك حصل ما لم يكن متوقعا. قال لنا موظف المختبر : العفوا لا يوجد (سرنجه) ابرة لسحب الدم. اذهبوا للصيدلية واشتروا سرنجه وإذا تكرمتم علينا اشتروا سرنجات اخرى هدية للمختبر؟؟!! هكذا بكل صلافة واستجداء.

تعجبنا من ذلك واصبنا بالصدمة . ذهبنا للصيدلية واشترينا سرنجة عدد اثنين فقط. لأن شراء سرنجات اخرى هدية للمختبر يُعتبر ترويج للفساد أيضا وتشجيع عليه.

الأغرب من ذلك بعد عملية سحب الدم لا يوجد قطن لوضعه على مكان الابرة، بل وضعوا كلينس تواليت ثم طلبوا من البنت ان تضغط على مكان الوخزة ، والسبب لانهم لا يمتلكون شريط لاصق.

زين اريد اسأل : اين ذهبت ثلاث عشر مليار دينار مخصصات وزارة الصحة لصحة الموصل لشراء لوازم طبية وأين اللوازم الطبية المرسلة من قبل وزارة الصحة لمستشفيات الموصل؟؟

بعض المستشفيات رجعوا إلى الابرة الزجاجية القديمة والنيدل القديم ، وذلك لانهم يستخدموها لملايين المرات عن طريق غليها بالماء الحار وزرقها بالمرضى.

هل هناك مخطط يجري على يد ابنائه لجعل العراق فاشلا؟