حِكايتي تبدء بقبة صفراء ومنارتين بيضاءَ
كشمسً مُضِية، الا وهي قبة ذاك الفارس الشُّجَاعُ ،والبَطَل المِقْدامٌ،
الْمُحَامِي عن أَخِيَّة وحَرَّمَهُ في أرَضَ كربلاء
كاشف الكرب عن وجه أخيهَ الحسين "عليه السلام"
"أباالفضل العباس عليه السلام"
ذات يوم كنت أجلس في حديقة منزلي في منتصف الليل،وأنا ارسمهُ في مخيلتي وأتسائل،
كيف كان سيدي اباالفضل صاحب المنزلة الرفيعة عند (اللّٰه عز وجل)
ولو كان أبو الفضل عليه السلام موجوداً في زماننا هذا هل ستكون له القدسية كما هو الآن؟
فقلت: ولما لا، لكان الآن هو من يحكم،
وصرت أتأسف لماجرى عليه في كربلاء، لقطع تلك الكفين وضربة رأسه بعمودً من حديد؛
وأغرورقت عيناي بالدموع،
كيف لفارس مثله أن يجري له ماجرى؟
كاد قلبي يتمزق من كثرة الألم،
وأنا أتخيل ماجرى
إذاً. كيف لو كنت هناك، ورأيت الأحداث بعيني؟
بعدهاقمت للخلود للنوم، وأنا مازلت أفكر،
لماذا جرى كل هذا في كربلاء وضعت رأسي على الوسادة وإذا بي أغفو
هنا رأيت ذلك الفارس الذي كنت أتألم من أجله،
قمت من دون كلام، وكانت الرهبة على وجهي، لا أعرف ماذا اقول له،
فقال لي أن لم أكن في كربلاء، لكنتُ في كربلاء
ومامن منزلةً لي عند اللّٰه فهي من ماحدث في كربلاء
فأني لا أبخل بيدي، ولابعيني، ولارأسي، في سبيلِ أعلاء دين اللّٰه ونصرة أخي الحسين عليه السلام
فلولا ماجرى في كربلاء ماكان لكم
دين، ولم تُرفع رايات الحسين في عاشوراء
ولكنتم في ضلال مُبين، بينما أنا أستيقظ من نومي لم أرى أحداً؛
قمت من فراشي، فكان الآذان يرفع،
كنت فرحة لرؤية الفارس الذي كنت أتمنى رؤيته،
فكلامهُ كان كالبلسم لجراحي،
وجواب لأسألتي،
فأن كلمة ياليتنا كنا معكم ليست بالكلام فقط بلـ بالفعل،
وتمسكنا بهم هو نجاة وإيصال
ماجرى عليهم هو وضيفتنا الأن:
فـسَلاـمٌ عَلَيهِ يَوْمَ وُلِدَ، وَيَوْمَ أسَتُشهَد،َ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً
|