• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : زيارة الى موسوعة الغدير/ العلامة الأميني .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

زيارة الى موسوعة الغدير/ العلامة الأميني

 (توضيح أول):

كنت أحاول أن أدخل من باب موسوعة الغدير للعلامة الاميني، لم أكن أتوقع ولا مر على بالي ان أرى هذا الزخم الكبير من أصحاب السماحات، رأيت آية الله العظمى السيّد عبد الهادي الشيرازي (قدّس سره) رحب بي قائلاً: اهلاً ومرحباً بك في الموسوعة الكريمة انت الان على ساحل عباب متدفّق لا ينزف، ولا تنكفئ عنها الاّ وملأ ذاكرتك معارف إلهيّة، وحشو فاكرتك تعاليم قدسيّة، وبين عينيك مجالي قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
 (ضيافة السيد محسن الحكيم):
ورأيت في ضمن جولتي سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم في ضيافته قال: انك اليوم دخلت كتابا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بتوفيق من عزيز عليم. 
 (تعقيب 1):
وقال العلامة الفذ آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين معقباً لي: موسوعة نادرة، مجهود ثقافي كريم.
شدني الفرح وانا أرى الأستاذ العزيز بولص سلامة، وهو يهم بالخروج:ـ لقد توقعت مجيئك، اعذرني، توسلت به انا لا اريد ان آخذ من وقتك الكثير، ابتسم لي وقال: انت هنا الآن في رحابة سفر نفيس اجتمعت فيه لآلئ البحار في هذا الغدير. 
ولقد لفت نظري على الأخص ما ذكر بشأن الخليفة الثاني فللّه درّه ما أقوى حجّته، وأسط برهان.
تحدث نجله الشيخ رضا مرحبا بجميع الحاضرين وقال:ـ
عندما انتشر كتاب الغدير وشاع صيته في الآفاق توافدت التقاريظ على الوالد من مختلف أنحاء العالم، ومن التقاريض المهمّة التي وصلت إليه هو تقريظ الأستاذ المصري محمد عبد الغني حيث بعث قصيدة من (18) بيتاً في مدح الوالد منها قوله:
تطوي إليك من الكنانة أربعا ... ومن العروبة أدؤرا ورباعا
إنا لتجمعنا العقيدة أمة ... ويضمنا دين الهدى أتباعا
ويؤلف الاسلام بين قلوبنا ... مهما ذهبنا في الهوى أشياعا
ونحب أهل البيت حبا خالصا ... تطوي القلوب عليه والأضلاعا
يجزيك بالإحسان ربك مثلما ... أحسنت عن يوم الغدير دفاعا
ولمّا وصل التقريظ بيد الوالد بعث إليه رسالة قال فيها: لقد تركت الأصل وانشغلت بالفرع وكان من الأفضل أن تكتب هذه القصيدة في أهل البيت (عليهم السلام).
وبعد مدّة وصلتنا رسالة أخرى من محمد عبد الغني يُخبرنا أنّ جوابنا وصل إليه وأنّه عمل بنصيحة الوالد وكتب قصيدة في الإمام علي (عليه السلام) وأنّه سيرسلها لنا، وأضاف عبد الغني قائلاً: عندما نظمت القصيدة كانت أمنيتي الوحيدة هي حياة ابنتي الوحيدة التي كانت في المستشفى وقد عجز الأطباء من علاجها فنظمت هذه الأبيات وأنا جالس عند رأسها ودموعي تجري على خديّ، وأنّني أطلب منك الآن أن تذهب إلى حرم أمير المؤمنين (عليه السلام) وتقرأ القصيدة وتطلب شفاء ابنتي.
وبالفعل فقد وصلت القصيدة ليلة الجمعة فذهب الوالد إلى الحرم الشريف وقرأ القصيدة وطلب شفاء ابنة عبدالغني، وفي نفس اللية بعث إليه بأنّني قرأت القصيدة في الحرم الشريف وطلبت شفاء ابنتك، وبعد مدّة جاءتنا رسالة من عبد الغني جاء فيها: في نفس ليلة الجمعة التي قرأت القصيدة في الحرم الشريف شُفيت ابنتي.
يبقى القول: إنّ مثل هذه المقامات غير مقتصرة على العلاّمة الأميني وأمثاله بل إنّ كل مَن يخلص لأهل البيت (عليهم السلام) ويضحّي من أجلهم فإنّهم يهيلون عليه من بركاتهم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=173297
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13