• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إصبع على الجرح  .. باسم الكربلائي .. ماله وما عليه ..  .
                          • الكاتب : منهل عبد الأمير المرشدي .

إصبع على الجرح  .. باسم الكربلائي .. ماله وما عليه .. 

فجأة وبالتزامن مع زيارة الأربعينية المليونية للإمام الحسين عليه السلام اثيرت مشكلة حول ما تم بثه من فديوا لقصيدة رددها قبل عدة أشهر المنشد الحسيني باسم الكربلائي . ما جاء على لسان الكربلائي يصف به ( الصحابة ) الذين قاموا بإيذاء اهل البيت عليهم السلام واغتصاب حقوقهم او قتلهم بالعصابة وليس الصحابة .  أتمنى وأدعو الله أن يوفقني لاكتب في الموضوع بتجرّد تام بعيدا عن كوني شيعيا حيث تربطني علاقة الأخوة والزاد والملح والذكريات الغالية مع الكثير من الأصدقاء من أهل السنة في جميع محافظات العراق بل حتى هناك ما وصل الى المصاهرة . واتمنى على كل من يقرأ مقالي أن يأخذه كما هو بعيدا عن الريبة والتأويل .  بداية  نقول على كل عراقي شريف ذي عقل وبصيرة أن يسعى في ظل ما نمر به من إزمات ومشاكل الى وحدة الصف ورفض التطرف واشاعة المحبة والسلام بين كل اطياف الشعب العراقي كي لا نترك فرصة لأعدائنا في الإيغال بتدمير البلاد والعباد .  نعود الى ما قاله الأخ باسم الكربلائي في وصف بعض الصحابة بالعصابة ومن دون الرجوع الى الروايات التأريخية فيما تعرض اليه آل البيت عليهم السلام من ظلم واضطهاد وقتل على ايدي البعض ممن يطلق عليه ( الصحابة ) والتي قد نختلف عليها سنة وشيعة فلنأتي الى كلام الله العزيز الذي قال في سورة ال عمران  144 ( ومَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) وبعيدا عن الإجتهاد في التفسير نسأل من هؤلاء الذين يخاطبهم الله في هذ الآية الكريمة ؟ اليس هم من الصحابة ؟؟ . لنأتي الى آية كريمة أخرى في سورة المنافقون حيث يقول عزّ وجل ( إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ ) يا ترى من هم اولئك الذين يشير اليهم الله ويحذّر رسوله الكريم منهم ؟ اليس هم من الصحابة ام هم من الفضاء ؟؟ أخيرا وليس آخرا وللإستدلال نذّكر بما قاله تعالى في الآية 101 بسورة التوبة ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ  ) . يا ترى من هم اولئك الأعراب ومن اهل المدينة حصرا ؟؟ اوليس هم من الصحابة ؟؟؟ . الى هنا اكتفي بالأدلّة القرآنية التي تؤكد وجوب إعادة النظر بالنظرية الشائعة عند الكثير من المسلمين بإن كل الصحابة من العدول و ( رضوان الله عليهم ) جميعا ورضي الله على القاتل ورضي الله على المقتول !!! ولهم جيعا بشارة الجنة مسبقا !!!. لأن ذلك يناقض العدل الإلهي ويتناقض مع النص القرآني كما انه يتقاطع مع العقل وهو بذلك خلاف المنطق . قد يقول قائل وما ادراك إن باسم الكربلائي لا يقصد كل الصحابة فأقول نحن في مدرسة اهل البيت على أقل تقدير نجل ونحترم الكثير من صحابة رسول الله الأعلام والنجباء وعلى سبيل المثال لا الحصر الصحابة النجباء عمار بن ياسر والطفيل بن حارث وسلمان الفارسي ويزيد بن نويرة وأبو ذر الغفاري وهاشم بن العتبة والحارث بن سراقة وعدي بن حاتم وحجر بن عدي الكندي وزيد بن أرقم ومحمد بن ابي بكر ومالك بن الأشتر النخعي وصعصعة بن صوحان العبدي وغيرهم رضوان الله عليهم . وهذا دليل قاطع على ان الكربلائي لا يقصد كل الصحابة . بقي أن نشير الى ان القصيدة ليست للأخ باسم الكربلائي وهو قام بقرائتها فقط وهنا لابد ان ندعوا الأخ الكربلائي الذي كان له دور كبير وعظيم في أحياء الموروث الحسيني وبإسلوب رائع ونادر نال شغاف القلوب واحترام محبي ال البيت عليهم السلام في كل ارجاء المعمورة كما انه شاعر الحشد الشعبي المقدس وهذا سبب لإستهدافه من قبل اعداء الحشد . ندعوه من القلب ان يتروى ويدقّق كلمات القصيدة قبل قرائتها خصوصا تلك التي قد يساء فهمها بقصد او بدون قصد من القاصدين وغير القاصدين . في الختام وللطريفة نقول دخل رجل الى مضيف الشيخ الممتلئ بالضيوف وقال السلام عليكم , فرد عليه الشيخ التحية وطلب من ان يستريح ويجلس مع الجالسين . إلا ان صاحبنا قال للشيخ بصوت عال . اعذرني يا شيخ فأنا لا استطيع الجلوس في اي مكان يوجد به رجل منافق وكذّاب . هنا قفز رجل يجلس في وسط المضيف وصاح به ( احترم نفسم لا تغلط ) .!!! .    عاش العراق أحبة بكل اطيافه والله من وراء القصد 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172807
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13