تعبيرا عن دعم معالي رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي لقطاع التعليم المهني في العراق ، منحت اللجنة العليا للمبادرة الزراعية الاعداديات المهنية الزراعية العائدة إلى المديرية العامة للتعليم المهني معدات ومستلزمات زراعية ؛ من اجل الإسهام بمهمة النهوض بالواقع الزراعي في البلاد . وقد اناب الأستاذ الدكتور محمد تميم وزير التربية وكيله الفني الأستاذ عدنان إبراهيم محسن لافتتاح معرض المواد والآلات الزراعية الذي نظمته المديرية العامة للتعليم المهني ؛ للتعريف بالمعدات والمهمات التي جرى توفيرها إلى إدارة التعليم الزراعي ، فضلا عما عرضته المدارس الزراعية من نماذج لإنتاجية طلبتها . محدثنا الأول في هذا الكرنفال الربيعي الجميل كان السيد الوكيل الفني لوزارة التربية الذي عبر عن خالص شكر وزارته إلى دولة رئيس الوزراء ؛ لدعمه الدائم لقطاع التربية ، وبخاصة توجيه معاليه اللجنة العليا للمبادرة الزراعية بتوفير مستلزمات عمل المدارس المهنية . وارف قائلا ، أنا سعيد بما عرض من نتاجات المدارس المهنية التي شاركت بانجازها خبرات ومتابعة إدارات المدارس المهنية وطلابها . الأستاذ سعد إبراهيم مدير عام المديرية العامة للتعليم المهني أشار إلى أن المعرض الحالي يبرز دعم المبادرة الزراعية للتعليم الزراعي ، حيث قامت اللجنة العليا للمبادرة الزراعية على وفق توجيه معالي رئيس الوزراء بتخصيص أجهزة ومعدات بمبلغ مليار دينار للمدارس الزراعية ؛ لإدخال المكننة وطرق الزراعة الحديثة إلى التعليم المهني ، بغية تطوير مستوى التدريب ، ورفع القدرات الفنية للطلبة بما يؤمن حصولهم على فرص عمل في البلاد . وكان لنا لقاء آخر مع الدكتور المهندس سعد عباس خضير مدير عام الشؤون الفنية للتعليم المهني الذي أوضح أن أهمية إقامة المعرض تتجسد في إبراز نشاطات التعليم الزراعي ، بوصفه احد الفروع الرائدة في التعليم المهني التي عانت من سبات وتراجع وعزوف الطلبة في المدة الماضية . ونتيجة الدعم المباشر من لدن السيد الوزير لمفاصل التعليم المهني ، ولاسيما زيارته إلى إعدادية الديوانية المهنية التي تعد الخطوة الأولى للتغيير الذي أثمر عن نمو واضح في عمل المدارس المهنية بالمحافظات الأخرى . وقد تجسدت النقلة الكبيرة بمهمة تطوير واقع التعليم الزراعي بإيعاز معالي رئيس الوزراء رفد المدارس المهنية بمواد ومستلزمات لسد احتياجاتها . وفي أروقة المعرض كانت لنا وقفة مع الأستاذ قاسم الزيدي مدير حسابات التعليم المهني الذي إشاد بإقامة المعرض على خلفية دعم معالي رئيس الوزراء ، موضحا أن العراق بلد زراعي يتطلب منا كمديرية رفع مستوى التدريب انسجاما مع الدعم الحكومي للقطاع الزراعي . الأستاذة هديل مهدي الصفار مسؤولة إعلام التعليم المهني أوضحت لنا أن هذا المعرض يعد أول معارض التعليم الزراعي الذي قامت بتنظيمه المديرية العامة للتعليم المهني منذ عام 2003 م ، وان أن مستلزمات المدارس المهنية التي عرض كثير منها في أجنحة المعرض جرى تأمينها من موارد وزارة الزراعة. وأردفت أن ادارة التعليم المهني تكفلت بتوحيد الطلبات التي تعكس نسبة من احتياجات الاعداديات المهنية في مختلف محافظات البلاد . وتعبيرا عن أهمية منحة المبادرة الزراعية التي تقدم ذكرها ، أكد الاختصاصي التربوي الأستاذ عدنان كاظم الساعدي أن التعليم الزراعي يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على إدارة المزارع ، مما يستلزم رفدها بأحدث التقنيات الزراعية المعتمدة في العالم المتقدم . وقد تمحورت اهم نتاجات المدارس الزراعية في محافظات البلاد التي عرضتها أجنحة المعرض حول شتلات الزينة والشجيرات وبعض أنواع الخضر المنتجة في البيوت البلاستيكية مثل الطماطة والباذنجان والخيار ، فضلا عن الصناعات الغذائية التي في مقدمتها الألبان والدبس والعسل الطبيعي والعصائر والمخللات والمربيات. ومن بين الفعاليات التي نالت استحسان جمهور الحاضرين الصناعات الغذائية التي اظطلعت بمسؤولية إعدادها طالبات الاعدادية المركزية المهنية للبنات في بغداد ، والتي تفوق بنوعيتها افضل ما يقدم من أصناف الوجبات الغذائية في أرقى المطاعم العالمية . وأوضحت الأستاذة نيران عبد الكريم حسين مديرة الإعدادية أن كل أصناف الأغذية والمقبلات والمعجنات والعصائر التي جرى تقديمها لضيوف المعرض كانت من صنع طالبات الإعدادية وبإشراف مدرساتها . إن مشاهدات المعرض تعبر عن مستقبل واعد لمخرجات المدارس المهنية في البلاد ، وتعكس فاعلية برامج التعليم الزراعي التي وضعتها إدارة التعليم المهني ، والتي تتطلب دعما جديا وواقعيا بقصد تطويرها . ولايخامرنا شك في أن رعاية معالي رئيس الوزراء المتمثلة بمنحة اللجنة العليا للمبادرة الزراعية تعد في واقعها الموضوعي بداية التوجه الاستراتيجي لتطوير التعليم المهني في العراق .
• المهندس لطيف عبد سالم العكيلي / باحث وكاتب .
|