• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عمار بن ياسر رضوان الله عليه شهيد معركة صفين .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

عمار بن ياسر رضوان الله عليه شهيد معركة صفين

بدأت معركة صفين في اليوم الأول من صفر 37 هجرية في موقع قرب الحدود السورية العراقية الحالية. وسبب المعركة رفض معاوية بيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام. ولم يبدأ الامام علي المعركة بل ارسل جرير بن عبد الله البجلي الى معاوية لقبول البيعة فرفض. ارسل الامام علي عليه السلام الأشتر النخعي لقيادة الجيش، بينما ارسل معاوية بن ابي سفيان حبيب بن مسلمة لقيادة الجيش. وتقابل الجيشان وسقط عدد من القتلى. وبعد يومين قاد عمار بن ياسر جيشا للامام أمام جيش معاوية بقيادة عمرو بن العاص دون انتصار لأحد الفريقين. ثم قاد محمد بن الحنفية جيش الامام امام جيش معاوية بقيادة عبيد الله بن عمر بن الخطاب. مع العلم ان الامام علي عليه السلام كان مشتركا في معركة صفين. وانتهت المعركة بالتحكيم.

جاء في الروايات عن مشاركة عمار بن ياسر رضوان الله عليه في معركة صفين: عمّار بن ياسر، ويكنّى أبا اليقظان، قتل بصفين سنة سبع وثلاثين، وصلّى عليه عليّ عليه السلام ولم يغسّله، وكان يومئذ ابن ثلاث وتسعين سنة، وفيه نزل قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ" (البقرة 207).

وعن عمار بن ياسر رضوان الله عليه الذي اشترك في واقعة صفين مع علي بن ابي طالب عليه السلام واستشهد: عمار بن ياسر : هو بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن يشجب المذحجي، وهو من السابقين الأولين إلى الأسلام، وهو حليف بني مخزوم، وأمه سمية وهي أول من استشهد في الإسلام وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من عادى عمّاراً عاداه الله ومن أبغض عماراً أبغضه الله). وعن علي عليه السلام قال: (جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ائذنوا له مرحباً بالطيب المطيب). وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (ما خيّر عمار بين أمرين إلا اختار ارشدهما) ومن مناقبه أنه قدمها ضحى فقال عمار: ما لرسول الله بد من أن نجعل له مكانا لنستظل فيه ويصلي فيه فجمع حجارة فبنى مسجد قباء كما جاء في أسد الغابة ج4 ص 43.

وقتل عمار بن ياسر رضوان الله عليه في صفين وعمره يومئذ 94 سنة وقيل 93 سنة وقيل 91 سنة. واختلف في قاتله فقيل قتله أبو العارية المزني وقيل الجهني طعنه فسقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه كما جاء في أسد الغابة ج4 ص 43.

لما طلب وجهاء قريش من النبي صلى الله عليه و آله وسلم أن يطرد الفقراء والمساكين الذين التفوا حوله وآمنوا به، كعمار بن ياسر، وبلال ولا يجلسون مجلساً يكون فيه هؤلاء، نزل قول الله تعالى: "وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الانعام 52). وعمار بن ياسر رضوان الله عليه من رواة الحديث حيث جاء عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان، الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار). ورد أن كتبة المصحف الشريف هم الامام علي عليه السلام نفسه، والآخرين بعد أن ردده عليهم الإمام علي عليه السلام هم عمار بن ياسر والمقداد وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري الذين تعاونوا على كتابته.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172320
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12