النجف الاشرف /احمد محمود شنان
بعد إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً للتوحد بهدف التوعية أقامت دائرة صحة النجف الاشرف احتفالية حضرها عدد من المسؤولين والمهتمين والاعلاميين وذلك للتعريف بهذا المرض الذي يعتبر من الأمراض المجهولة الأسباب والمجهولة العلاج .
مدير مكتب الصحة النفسية في دائرة صحة النجف الدكتور عرفات الدجيلي وصف المرض بأنه نوع من أنواع الإعاقة الإنمائية تصيب الطفل في سني عمره الثلاثة الأولى وهو منتشر عالمياً إلا أن العراق يختلف عن باقي الدول بالجهل بتشخيص هذا المرض فجميع دول العالم ومنها دول الجوار مهتمة بالأطفال ولكن نحن كمجتمع عراقي لا يهتم بالأطفال فضلاً عن جهل الأبوين بأطفالهم فهم غير مكترثين لانعزال أطفالهم وقلة التواصل وضعف التخاطب وبطئ النمو فضلاً عن قلة الكلام وبطئ التعلم معتبرين ذلك امرأً طبيعياً وهذا ما يعتبر الخلل الأول في التشخيص من قبل الأهل وحتى بعض الأطباء.
الدجيلي الذي يعمل تدريسياً في كلية الطب جامعة الكوفة شكا من الأساليب البدائية المتبعة في تشخيص المرض والمقتصرة على التشخيص ألسريري والمختبري لتحديد نسبة الرصاص والزئبق وبعض الهرمونات بينما الطرق الحديثة تبدأ بالعلاج السلوكي وتدريب الأهل كيفية التعامل مع الطفل المتوحد وكذلك التنظيم الغذائي خاصةً وان إحدى فرضيات أسباب المرض هي سوء امتصاص الغذاء مما يؤدي إلى اضطراب في داخل جسم الطفل لذلك بعض الأغذية تتراكم في جسم الطفل وتولد له اضطرابات سلوكية .
الدجيلي ركز على أهمية التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل من خلال إيجاد معاهد خاصة تحتوي هذا الطفل وترعاه وتدربه مع بعض العلاجات الحديثة مثل الأوكسجين تحت الضغط العالي وهنالك وسائل أخرى كالرسم والوخز بالإبر الصينية وهذه جميعها غير متوفرة في العراق ما عدا التنظيم الغذائي والعلاج السلوكي والأدوية.
وعن دور المجتمع في معالجة هذا المرض دعا الدجيلي إلى الاهتمام بزيادة الثقافة المجتمعية مطالباً المسؤولين بالاهتمام بهذه الشريحة وقد أوعز كل من رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة النجف الاشرف الدكتور مهدي الزرفي ومدير عام الصحة الدكتور رضوان الكندي ومسؤول قسم التفتيش الدكتور خليل الياسري بتشكيل لجنة لإعداد دراسة عن إمكانية فتح مركز تخصصي يهتم بتلك الشريحة بعد تجهيزه بالأثاث والمعدات فضلاً عن إعداد الكوادر التدريبية المتخصصة بعد إشراكهم بدورات مهارية وتثقيفية تؤهلهم لإدارة المركز .
الباحثة الاجتماعية أقبال عبد الرسول أوضحت أن المجتمع لا زال يجهل بهذا المرض محملةً وسائل الإعلام المساهمة في إشاعة ثقافة التعامل مع المرض وان الكشف عنه مبكراً يعطي فرص أفضل للعلاج ومن بين تلك الوسائل إقامة الاحتفاليات والندوات الثقافية .
كما وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت على قاعة ديوان الصحة اليوم الخميس 10/5/2012 تقديم عروض مسرحية وأناشيد لأطفال روضة السوسن للتربية الخاصة نالت استحسان الحاضرين قدمت بأساليب عفوية وبريئة للأطفال تدعو للاهتمام ومعالجة المرضى الذين بلغ عددهم (911)طفل في عموم العراق. |