خلال اطلاعي على كتاب "الأنظمة السياسية" للدكتور صالح جواد الكاظم والدكتور علي غالب العاني والمطبوع في 1990 والمعتمد كمنهج دراسي لكليات القانون في العراق يمكن ملاحظة ما يلي:
في الصفحة 56 و 57 يبين عيوب نظام التمثيلي النسبي للانتخابات (وهو النظام المعتمد في العراق حاليا ) وهي :
1. يشجع تعدد الأحزاب بل وظهور أحزاب صغيرة بصورة مباشرة
2. يسمح بتواجد تجمعات صغيرة ومتنافرة داخل البرلمان
3. يؤدي الى عدم الاستقرار الحكومة .
وعندما نطلع على الصفحة 46 على مزايا نظام الأغلبية لاسيما ذو المرحلة الواحدة فنلاحظ ما يلي :
1. نجده نظاما بسيطا
2. يؤدي الى استقرار الحكومات التي تنبثق عن انتخابات تجري بموجب هذا النظام
3 إن الناخب يستطيع أن يدلي بصوته عن معرفة تامة وأكيدة بجميع المرشحين كون المناطق الانتخابية صغيرة4
4. تقليص تأثيرات الأحزاب السياسية المتنافسة (هذا يعني سيساهم في تقليل عدد الأحزاب)
ومما ورد أعلاه نستغرب من اختيار نظام انتخابات في العراق وفقا لنظام التمثيل النسبي رغم علم الجميع بسلبياته وخير دليل معاناتنا اليوم من عدم الاستقرار السياسي وزيادة غير معقولة بعدد الأحزاب ومن برلمان لا يوجد فيه الا 16 نائبا منتخبا وفقا للاستحقاق الانتخابي والبعض منهم لم يحصل على 80 صوت وأن ابتعادنا عن نظام الأغلبية يدلل بان الأحزاب المهيمنة على العملية السياسية تفكر بمصالحها قبل مصالح الوطن!
وإذا اطلعنا على الصفحة 57 فسنجد شرحا لنظام المختلط والميال الى نظام الأغلبية إذ نجد بأنه أفضل الأنظمة انسجاما للوضع العراقي الحالي للتخلص من الهيمنة الحزبية والتي تؤدي الى المحاصصة والتوزيع الطائفي او القومي او الحزبي في توزيع الحقائب الوزارية وما دون ذلك ، فاني أجد في هذا النظام دورا كبيرا للشعب في اختيار ممثليه وأيضا سيجبر الأحزاب ترشيح أفضل ما لديها من عناصر وإبعاد العناصر غير الكفؤة والتي تنفذ رغبات زعماء الأحزاب والقوائم دون مناقشه أي ان هذا النظام سيهم في إبراز قيادات وطنية صاحبة قرار بالرغم من انتماءاتها الحزبية او القومية او الطائفية و كما سيبرز فيه دور كبير للتكنوقراط والمستقلين مما ينتج عن حكومات محلية وحكومة اتحادية قوية كونها حكومات الأغلبية مع وجود معارضة في البرلمان تراقب عن كثب أي تجاوزات او اخفاقات للحكومة وبهذا لا مكان للوزير غير الكفوء او الفاسد في الحكومة وستقوم المعارضة بتقويم الحكومة وغربلتها مما يجعلها تحظى بتأييد جماهيري كبير ليدعمها في الانتخابات القادمة |