• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : بريد من الخيال .
                          • الكاتب : فاطمه فرمان .

بريد من الخيال

على حوض الكوثر:
أيها القمر الراقد في جفني طال زمن غيابك والدهر عسعس..! متى يحتضننا ميقات الفردوس وتكون رسائلي لك نظرات وحاجزنا الكوثر وأجيء إليك بشراع الورود، أتقرب إليك أكثر، اقرأ عينيك وتقرأ عيني، أحدثك بهديل الروح عن مرارة الأيام معي وقسوتها وكيف أتجرع حنظل فراقك بروح مولعة بهيامك، إذ يسير في أرجائها حتى أحس أنك الدم الذي يجري في هذا الجسد الذي يشبه عود الرمان في آخر الفصل، سأكلمك عن تفاصيل فراقك بعد أن يدق الجرس ويكون درسي معك.
انا في رحاب القمر خفف النبض يا قلب 
اهدأ.. اهدأ 
استدارة نحو عينيه..!
 
عاشق العراق:
 وأنا أكتب لك تلك الرسائل في ليل ممتلئ بالحنين، الليل عندما يقبل بعد أن تعود من الجامع كنت تقرأ لي آيات من الذكر الحكيم وزيارة عاشوراء وأنا أقرأ معك، كنت أقرأ معك دون أن أسألك لماذا؛ لأني كنت أحب صوتك وأحب إيمانك الخالص، معك كل شيء له طعم خاص ..
أتعلم يا عدنان انا فخورة بك جدا، فخورة لأني أسمع الناس يذكرونك بخير يذكرون بطولاتك العظيمة. 
نعم انت عظيم، عظيم عندما تقبل أمك وأباك كل صباح.
عظيم عندما تناديني يا اميرتي. 
عظيم عندما تعمل الفطور وتقبل اخوانك وتدعوهم الى تناول الطعام. 
عظيم عندما تعمل في ايام الاجازة وليمة وتلم بها شمل العائلة والأصدقاء 
وانت بيدك تطبخ الطعام .
عظيم عندما تزرع الابتسامة والمحبة في القلوب.
عظيم لأنك عرفت قيمة العراق، وعجنت حبه في دمك، ورحلت من أجله شهيدا. 
انت يا عدنان عظيم، والشهادة لا تليق إلا بالعظماء. 
قالوا في الحي الكثير عن كرمك وطيبتك ورجولتك، وكيف بي لا أفخر بك وسيرتك يسردها الأجداد للأحفاد. 
عندما كنت تغلق عيناك وتنام أنا أتأملك مليّاً. 
أتأمل تلك البراءة التي تملأ كل روحك.
أتأمل رجولتك والهيبة التي تملكها.
كنت كالدعاء كل شيء فيك يستوجب التأمل، عندما ترتدي البدلة العسكرية تختصر الوفاء، كان ضميرك دائماً حياً ويقظاً من أجل العراق، حتى ملامح وجهك كلها إيثار وبسالة. 

قسمة ضيزى:
ما زلت معتادة أن أبدأ صباحي كصباحك بدعاء العهد وقراءة القرآن، السنوات التي قضيتها معك، لم تكن بشراً كنت ملاكاً بهيئة بشر، أنا أعلم انت الان حولي وتراني وتبتسم وتبكي، رغم هذا أكتب لك رسائل وأرميها في الماء .
يا عدنان قريبا سأتخرج من قسم الرياضيات، لكن بدون جمع، كيف احتفل بتخرج وانت لست معي، يقينا اصبحت اكره الجمع في الرياضيات؛ لأنه لم يتوفر في معادلتي في الحياة، تلك قسمة ضيزى
أهديت لك تخرجي، ولجميع الشهداء الأبطال 
كتبت اسمك في مقدمة الإهداء. 
تذكر يا عدنان احلامنا الوردية وكيف رسمناها..! لكن كرمك جعلك تضحي من أجل أن تحقق الأحلام الوردية للآخرين ..
مشتاقة لك جداً، ولزيارة سيدي ومولاي الحسين معك.. زوجتك (سارة).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170405
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14