• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : خذني إليك أبه يا صاحب الزمان .
                          • الكاتب : سهاد الأنصاري .

خذني إليك أبه يا صاحب الزمان

في ثنايا الروح ألف سؤال وسؤال
بين همهمة النفس براكين استفسار
تحوم حول تجويف رأسي الممتلئ بخطابات العشق والهيام ولهفة الانتظار
تُرى أ يحين الموعد قريباً
أم هنالك مزيد من جمرات الانتظار المؤلة
يا ترى أين أنت الآن؟
ماذا تصنع؟ 
الى اين تتجه؟
لمن تمنح تلك النظرة القدسية؟
شاخت ايامي على قارعة طريقك
ترملت جفوني بعدما افلت مقلتي شغفا إلى رؤياك
ايها الحبيب متى انال وصالك؟ 
متى القاك وانت راض عني؟
امات قلبي عظم الفراق
واحياه عشق اللقاء
فيا كل وجودي وكل انفاسي وكل راحتي 
ليتني في اذيال ثوبك خيط تدلى
ليتني على شسع نعليك ذرة تراب
ابه يا صاحب الزمان طال الوصال مولاي
متى ننال في رحابة قدسك وصلة قرب تغنينا عن كل ما في الوجود
اهيم في الوجوه باحثة عن ضالتي لعلي اجده
يا سماء تراتيلي
حين ابتهل بصلاة العاشقين
ويا ذكري ويا معتقدي 
اتراك تأتيني يوما لتمسح على رأسي 
فأنا يتيمتك المنتظرة لحنوك سيدي
قسا قلبي ولم تتركني
عصيت وكنت انت مستغفر لي
ترشدني فأنقلب على عقبيَّ
تعود وتمسك بيدي ولا تفلتها فانت الاب 
فلا عجب ان تتحمل وزري وتدفع عني كل مكروه
أترى أستحق أن أكون ابنة لك 
أترى أستحق أن تكون راعياً لي 
أترى أستحق بل نستحق إمامتك وطول غيابك وعنائك
ما احوجنا الى اصلاح نفوسنا لأجلك ولو مرة واحدة
فالان بين يديك سيدي اقبل عذري، 
وتقبل توبتي، واهدني سبيل الرشاد؛ 
كي أصل اليك فانت محبوبي وحبيبي وكل اهلي ومالي 
اقبل تقربي منك لعلي المس جذوة من نورك فابصر طريقي
ابه يا مهدي خذني إليك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170212
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14