• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤيد اللامي يبحث عن احلام السياب .
                          • الكاتب : فاروق الجنابي .

مؤيد اللامي يبحث عن احلام السياب

صحيح اننا نعيش عصر الازدهار الاعلامي وفن صناعة الخبر الذي سخّرت بعضا من مفاصله القوى الكبرى لترهيب الشعوب والاطاحة ببعض انظمة الحكم التي لاتتناغم مع مشاريعها الاستعمارية بعد ان كان الاعلام في منظومة الدول العربية والاسلامية  لايتجاوز مساحة التفكير الوارد في طقوس الحلم الذي ولايقوى احد على تفسيره الا بما ترتأيه قناعات تلك الانظمة ،وصحيح ان للاعلام وجهان لكنه عملة واحدة،احيانا يكون ادات بيد الانظمة الشمولية لقمع تطلعات الشعوب ،واحيانا يكون منبر تستصرخ من خلاله الشعوب مواجعها كرسالة للتعبير عن معاناتها التي تسعى لانتشال البلاد من حافة الضياع الى موانيء الامان ،وصحيح اننا جميعا في العراق نستظل بظل صاحبة الجلالة ونجتمع في طوابير المحبة وننهل من فيض مثقفينا رموز العراق ،نلتقي بفضاء القلم ومساحة الكلمة ،نبحث بين متاريس الهموم وبحار المواجع عن بلاسم تشفي غلائلنا ومراهم تضمِّد جراحاتنا،قد نختلف في طرائق البحث وادوات السلوك عن افق النهوض بواقع العراق من محطة الضياع والخراب لكننا نلتقي جميعا عند غاية البحث عن ذلك الافق ، نلتقي في حدود التعاطي مع الموضوع كلٌ بما يمتلكه من مساحة التعبير وما تقتضيه نواميس الحياة واعرافنا المجتمعية ،صحيح اننا نلتقي في اسوار المؤسسات الاعلامية المقروءة المسموعة والمرئية ومواقع المؤسسات الاعلامية الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك وشقيقه بالرضاعة اليوتيوب) ولكننا نختلف في وسائل التصدي لمنظومة الفساد المالي والاداري وطحالب مستنقعات الرذيلة التي تريد اعادة العراق الى دولة كسيحة تحيطها ينابيع الجهل وتحف بها عواصف التخلف ،اليوم اشرقت شمس الصحافة العراقية ساطعة قشعت خيوطها صدأالماضي السحيق وتحاول ان جتثت ادران الفساد المالي والاداري الذي وهبته لنا ديمقراطية (اذا لم تكن معي فانت ضدي) وتلك الصحافة اقتلعت من ارض الرافدين حصون الطائفية  بعدما نحرت ابنائها قرابين على اعتاب الحرية ،صحافة العراق اليوم تخطت الاسلاك الشائكة التي وضعها عبيد الدولار واسرى المناصب السيادية في عجلة تقدم البلد ،خرجت من شرانق عزلتها المحلية لتنسج في فضاء العرب خيوط المحبة ،انها اليوم قداعتصمت بحبل الله واستصرخت ضمائر الانسانية بجراح العراق واسمعت صداها من به صممُ ،صحافة العراق اليوم حطمت بسجّيلها جدار عزلة العراق واعادة له مجد الباسقات ،بالامس القريب غرست براعم ابداعها في جسد الالق العربي لتجني اول غيثها دولة الكويت الشقيقة التي لعبت دورا اخلاقيا تجاوز مديات الحدود المنشودة ليبزغ قمر العراق وتنجلي بنورة عتمة الليل ،اليوم لنا الفخر ان نحمل سويا راية نقابة الصحفيين العراقية نطوف بها فضاءات العالم نمضي قدما ولانلتفت الى ذلك الماضي السحيق والف تحية لنقيبها الاستاذ مؤيد اللامي الذي طوى صفحات الليل لاشراقت النهار مثلما طوى الاميال يحمل في وجدانه صرخات الجواهري يطوف بحزمة صرخات المتنبي وحنين الرصافي واحلام السياب ارجاء الدنيا اليوم والف تحية الىمؤسساتنا الاعلامية والصحفية المستقلة و اقلامنا الصحفية الحرة التي لن تثنيها خفافيش الضلام عن مشروعها وهويتها الوطنية

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16784
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13