لقد أثبتت إيران أنها صاحبة النفوذ في العراق بدون منافس وقد انتصرت على امريكا في معركة أثبات الوجود في المنطقة انتصاراً كبير بعد ان خرجت الأخيرة بخفي حنين رغم كل الخسائر التي تكبدتها في حربها لأزالة النظام السابق وتحويل ساحة صراعها مع إيران والقاعدة الى داخل العراق ومعروف لدى الجميع ان الذي اوصل المالكي الى كرسي الحكم ولدورة ثانية هي ايران بعد ما استخدمت كل وسائل ضغطها في العراق من اجل القبول بالمالكي وقد دفع فاتورة ذلك المجلس الأعلى الذي كان يرفض تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء دورة ثانية , ان زيارة مقتدى الصدر الى شمال العراق الهدف منها حمل رسالة ايران الى البارزاني والطالباني واياد علاوي ومحاولة اقناعهم الأبتعاد عن التفكير في رفع الثقة عن المالكي على اثر الزيارة التي قام بها المالكي الى ايران التقى خلالها مسؤولين ايرانيين كبار والتقى أيضا السيد مقتدى الصدر, ان المالكي شعر بالخطر ولذلك لجأ إلى إيران لتخرجه من مأزق تحالف قوى البرلمان بحجب الثقة عن حكومته.
وكذلك أثبتت إيران قدرتها على التحكم في خيوط اللعبة السياسية داخل العراق فلا يمكن ان يتخذ قرار مصيري في العراق مالم يحصل على موافقة إيران وعشعشت المخابرات الإيرانية في جميع مفاصل الدولة , ان صراع الدول المجاورة من اجل أثبات وجودها في العراق وفي المنطقة مثل تركيا والسعودية وايران سوف يُبقي العراق متأخرا ويعيق عملية البناء والأعمار وهذا الأمر لا يمكن الوقوف أمامه ما يتوجب على الكتل السياسية ضرورة التوافق الوطني والابتعاد على التخندق الطائفي وتجنب اللجوء الى الخارج لحل الأزمات والجلوس على طاولة الحوار الهادف وطرح جميع القضايا العالقة وتحديد سقوف زمنية لحلها والأ سوف يبقى العراق في دوامة صراع الارادات. |