أن للمثقفين الدور المهم والبارز في جميع المجتمعات المتحضرة لما لهم من التزامات اخلاقية وأبداعية تجاه وطنهم وشعبهم ليكونوا القدوة الحسنة الذي يقتدى بهم للوصول الى تحقيق ألاهداف المرسومة للنهوض الاجتماعي بطرق وأليات صحيحة وبرمجة الخطى للوصول الى الطموحات المشروعة من ازدهاروالعيش الكريم بأساليب حضارية بعيدا عن تأجيج مشاعر الشارع بطرق غير مقبولة في الوقت الحاضر لاننا نمر في أخطر مرحلة الاوهي مرحلة تشكيل الحكومة المرتقبة وهذا يتطلب تظافر الجهود وليس التنافر وأحداث الفوضى لامر ما يمكن ان يعالج بالطرق القانونية والاصولية بعيدا عن الاحتجاجات العشوائية لما لها من تأثير ضار على الواقع الاجتماعي والسياسي وهنا أنوه بأن الاعتصام أو التظاهرة من الامور الايجابية في عراقنا الجديد لكن يجب أن يكون وفق شروط ايجابية ومقنعة لنجاح ما نصبو اليه من تطور في جميع الاصعدة .
والاحتجاج الاخير قبل يومين من قبل عدد من الزملاء الادباء والاعلامين على قرار مجلس محافظة بغداد بصدد أغلاق نادي الاتحاد العام للادباء والكتاب وبعض نوادي الاتحادات والجمعيات والنقابات الاخرى وجميعا التزموا الصمت وطبقوا ألامرفي حين الاخوة في الاتحاد أصروا على أن هذا القرار يحد من الحريات الشخصية واعتباره تهديد للانسان العراقي و بعيد عن حقوق المواطنة الحقيقية في البلاد وهنا لدي وجهة نظر بهذا الخصوص وهو لماذا يتم استثمار القضايا العامة (سياسيا)!! لاننا يجب أن نبحث عن الحقيقة قرار الغلق لنقف على حيثيات الموضوع من خلال دراستها بشكل قانوني وأنا أعتبر هذا القرار من قبل مجلس محافظة بغداد صائب بدرجة (100%) لاننا كصحفيين نتألم عند زيارة مقر الاتحاد كونها أصبحت مأوى للطارئين من أصحاب البسطيات أو (الجنابر) وسواق الكيا والفيترجية !! مع تقديري لجميع المهن وشرائح المجتمع لكن يجب ان يكون نادي الاتحاد خاصا بالادباء في ظل توفر كافة متطلبات (الكعدة )!! ليشربوا أنواع المشروبات الروحية وخاصة (العرق المحلي ) على أنغام شعراء الاتحاد ليصبح أتحاد (الجواهري )مرتعا للسكارى والعاطلين وأصحاب (الكيف )!! والشرابة المحترفين وبمعنى أدق من الدرجة الاولى ومن النوع المدني !! في زمننا المعولم فبدلا من أقامة الامسيات الجميلة في مجالات الابداع الثقافي كالقصة والشعر والرواية أصبحت مكان لجلوس (الشرابة ) ألاصليين .. لاليكون ناديا أجتماعيا للادباء والمثقفين وان تظاهرة الزملاء لهو حق مشروع لكن يجب الاخذ بنظر الاعتبار عدم عرقلة الاجهزة الامنية في تنفيذ واجباتها واتمنى من جميع الادباء عدم أطلاق الاتهامات في وضعنا الحرج ضد أية جهة لانه سيجعل الامر أكثر تعقيدا لان الاتهامات وتحريف مسار قرار الاغلاق لاغراض سياسية وكان الاجدر بهم الخروج بالتظاهرة أو الاعتصام ليطالبوا مجلس محافظة بغداد توفير الخدمات الصحية والبلدية وحق العيش الكريم وتوفير السكن الملائم للمواطنيين وليس لاجل أعادة فتح (مايخانة الاتحاد ) وهل قاعة شرب الكحول أهم من الخدمات يا أتحاد الادباء ويا مؤسسة المدى لتقيموا الدنيا على قرار الاغلاق في حين أنكم صامتين أمام معانات المواطنيين من تردي في جميع الخدمات المقدمة من قبل مجلس محافظة بغداد وفي نهاية سطوري أملا من الادباء أن لاينسوا بأننا مجتمع أسلامي وشرقي لنا عقائدنا ومبادئنا السامية ..
|