لكل ذات صفات ، والذات هي من الاشياء التي لاترى لكن تظهر صفاتها في الروح والعقل والنفس والجسم ،
يعني لو كان في ذاتي صفة من صفات الخير فهذه الصفة ستظهر في روحي بشكل نية صالحة ، ثم في العقل بإقرار العمل الصالح ثم استشعر هذا الصلاح في نفسي واخيرا يظهر على يدي عمل صالح .
وهكذا تظهر الصفات كأعمال .
و كل صفات الخير هي من صفات الله عزوجل لكن كل انسان يأخذ من هذه الصفه ويظهرها على قدر استطاعته وعلى قدر وعائه . هنا سؤال هل هنالك من اظهر صفات الله عزوجل بتمام الظهور ، اي الظهور الكامل والتام لصفات الله واسماءه؟
الجواب نعم هم فقط محمد وال محمد صلوات الله عليهم.
وهذا معنى الحديث ( نحن اسماء الله الحسنى ) اي اظهروا اسماء الله تبارك وتعالى بتمام الظهور.
والله عزوجل لم يتركنا دون وضع دلالات وعلامات نهتدي بها الى هؤلاء المصطفون الاخيار .
فكانت اول الدلالات لنا كي نرجع الى فطرتنا ونتفكر لما لم توجد هذه الاسماء ( محمد ، علي ، الزهراء ، حسن وحسين ) من قبل ولادتهم سلام الله عليهم .
فهذا كان اول الغيث لكي نفهم ان أسماؤهم لم تكن اسماء فقط انما كانت تحمل كل معنى هذا الاسم .
وهنا اقول:
ان تمام ظهور صفة حسن الله كان في شخص الامام الحسن عليه السلام .
عن جابر بن عبدالله قال النبي صلى الله عليه واله :
سمي الحسن حسنا ، لان باحسان الله قامت السماوات والأرضون، واشتق الحسين من الاحسان، وعلي والحسن اسمان من أسماء الله تعالى …
فنرى انه لم يسمى احدٌ قبل ولادة الامام الحسن بهذا الاسم ، بل نزل اسمه الشريف الى عالمنا بعد ولادته صلوات الله عليه .
فعن الصادق عليه السلام قال
لما ولد الحسن بن علي أهدى جبرئيل إلى رسول الله اسمه في سرقة من حرير من ثياب الجنة فيها حسن واشتق منها اسم الحسين عليهما السلام.
أقول أينما وجدت كلمة حسنة وحسن واحسان في كتاب الله العزيز فأعلم انها ذكر للامام الحسن ( لمن يظن ان اهل البيت لم يذكروا في القران ، اقول وهل في القران غيرهم وغير مدح صفاتهم وذم اعداءهم ) .
فعندما يأمرك الله بقوله عزوجل ( وأحسنوا ان الله يحب المحسنين) ، اي كونوا حسنيين وحُسينين .
والحمد لله رب العالمين
|