• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : نصف نفط كردستان الى أنقرة لمدة 50 سنة مقابل الاستقلال .
                          • الكاتب : وكالات .

نصف نفط كردستان الى أنقرة لمدة 50 سنة مقابل الاستقلال

  كتب المحلل ريوفيز Rufiz Hafizoglu في صحيفة (تريند) الصادرة باللغة الانكليزية والتي تهتم بالأوضاع في البلدان المطلة علـى بحر قزوين ووسط اسيا والشرق الاوسط ان الزيارة التي قام بها رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الى انقرة في 21 نيسان/ابريل الجاري، ادت الى تفاهمات اكثر وضوحا فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي يمثل حلقة مهمة في سلسلة الحوارات بين الجانبين.

    لكن هذه التفاهمات على أهميتها تعد من وجهة نظر الكرد خطوات مهمة لجس نبض الاطراف الاقليمية فيما يخص الارادة الكردية في دولة مستقلة في المستقبل.

    وبحسب ريوفيز فانه على الرغم من ان المباحثات ليست جديدة في الكثير من القضايا التي تناولتها، لكنها تبدو هذه المرة اكثر حساسية لكل الاطراف، بسبب المرحلة الانتقالية الحرجة في المنطقة، والخلافات المتفاقمة بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة اقليم كردستان.

    ويشير ريوفيز الى ان "بارزاني اكد للزعماء الاتراك ان التسلح والحرب لن يحلا مشكلة حزب العمال الكردستاني الساعي للانفصال عن تركيا في دولة كردية مستقلة، ولن يكونا ابدا خيارا فعالا بحسب تجارب السنوات الماضية.

    وتمثل نشاطات حزب العمال الكردستاني المسلحة ازمة حقيقية لإقليم كردستان في العراق، الساعي الى الازدهار والبناء من وجهة نظر الكاتب الذي لا يستبعد ان يكون الزعيم بارزاني ناقش في انقرة قضية استقلال كردستان وإعلان الدولة التي طالما انتظرها الكرد.

    لكن ريوفيز يشير الى أن "آراء الكثير من المحللين تذهب الى ان إقامة دولة كردية سوف لن يتعارض مع مصالح أنقرة التي تضع بكل تاكيد شروطا محددة في هذا الصدد لضمان مصالحها، واحدى هذه الشروط بحسب ريوفيز هو التنسيق بين الجانبين على القضاء على حزب العمال الكردستاني".

    ويسترسل ريوفز بالقول ان "انقرة تدرك على الرغم منذ ذلك ان هذا الاقتراح لن يكون مقبولا بالنسبة لكرد العراق، لكنها حاولت قدر الامكان الحصول على "الضوء الاخضر" لخطتها، لكن القضية برمتها – بحسب ريوفيز – لم تبتعد في كل الاوقات عن النفط، حيث تبادل مسؤولو الجانبين الاراء بشان ذلك".

    وينقل الكاتب ما نشرته الصحف التركية عن مصادر دبلوماسية، ما مفاده ان "انقرة اشترطت الحصول على نصف الانتاج النفطي في اقليم كردستان ولمدة 50 سنة مقابل الاعتراف باستقلال كردستان. وبحسب الصحف نفسها فان بارزاني رفض العرض بشكل قاطع".

    ويفيد بالقول "وهذا ليس مستغربا، ذلك ان الزعيم الكردي يسعى الى استقلال حقيقي في دولة غير تابعة اقتصاديا او سياسيا".

    ويشير ريوفيز الى ان "اقليم كردستان لن يكون مجبرا على قبول العرض، لسبب آخر، وهو وجود البديل المناسب لنقل نفط كردستان عن طريق البحر، عبر سوريا التي ستتيح وصوله الى الاسواق العالمية، فلا حاجة اذن لتقاسم الثروة مع تركيا في كل الاحوال".

    وبحسب ريوفيز فان "العقل الإستراتيجي الكردي سوف لن يسمح بالتفريط في الثروة والاستقلالية عبر تقديم تنازلات خطرة في الثروة النفطية".. في حين يربط بين اللحظة الحاسمة التي ستعلن فيها كردستان استقلاها، ويتساءل عن الوقت المناسب الذي سيختاره الزعماء الكرد. ويشير الى ان ذلك يرتبط الى حد كبير ايضا بمستقبل النظام في سوريا، وما ستؤول اليه الاوضاع في المستقبل.

    ويورد الكاتب ايضا تحذيرات زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال Kilicdaroglu من ان التدخل العسكري التركي في سوريا، سيكون مدعاة لان يعلن الكرد في تركيا الاستقلال. مختتما مقاله بالقول "كل تلك العوامل التي لا يمكن لاي طرف لاعب في المنطقة تجاهلها، يجعل من حكومة إقليم كردستان تنتظر. والسؤال دائما: الى متى الانتظار؟.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16693
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15