صلى او صلي تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف، كما في قوله تعالى "وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا" (الكهف 14) فالوصل يجعل ان الشطط هو ان يدعو الانسان اله غير الله جل جلاله، و "فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا" (الكهف 71) اي تلاوة الآية بدون وقف لان الآية تتحدث عن خرق السفينة في الجملتين اللتين تفصلهما علامة الوصل اولى. وكذلك في الاية المباركة التي تتلى بدون وقف "قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا" (الكهف 76)، و "فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا" (الكهف 77)، و ""وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا"" (الكهف 83)، و "وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا" (الكهف 88)، و "آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا" (الكهف 96)، و "قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا" (الكهف 98)، و "وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا" (الكهف 99).
وورد ايضا صلى أو ۖهو اختصار لعلامة الوقف الجائز ويُفضل وصل الآية بدلاً من التوقف اي لا يرغب في التوقف لان المعنى التالي بعد علامة صلى له علاقة بالمعنى الذي يسبقه كما قال الله عز وجل "هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" (الكهف 15) اي ان المفترين المكذبين هم الذين يتخذون من دون الله تعالى آلهة.
الوصل اولى يعني تلاوة الآية كلها دفعة واحدة بلا توقف عند عدم وجود علامات وقف كقوله تعالى "وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا" (الكهف 27) حيث تقرأ الاية "وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا" دفعة واحدة، وكذلك "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" (الكهف 28) تقرأ بدون وقف "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" او الوقف عند وجود علامة وقف كقوله سبحانه وتعالى "َوتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ (ج: جواز الوقف) ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ (قلى: الوقف اولى) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا" (الكهف 17) اي تلاوة "مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا" بدون الوقف. وقوله عز من قائل "وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ (ج: جواز الوقف) وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ (ج: جواز الوقف) لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا" (الكهف 18) وتتلى "وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ" بدون وقف.
و قال تعالى في ايات من سورة الكهف تتوضح فيها مواقع علامات الوصل اولى "وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ (ج: جواز الوقف) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ (ج: جواز الوقف) قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا" (الكهف 19)، و "وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ (ج: جواز الوقف) قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا" (الكهف 21)، و "سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ (ج: جواز الوقف) قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ (قلى: الوقف اولى) فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا" (الكهف 22)، و "إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (ج: جواز الوقف) وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا" (الكهف 24)، و "قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ (ج: جواز الوقف) مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا" (الكهف 26)، و "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ (ج: جواز الوقف) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا (ج: جواز الوقف) وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ (ج: جواز الوقف) بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا" (الكهف 29)، و "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا" (الكهف 46).
وكذلك في الآيات التالية من سورة الكهف يصل القارئ عند علامة الوصل الاولى "وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ (ج: جواز الوقف) وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا" (الكهف 56)، و "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ (ج: جواز الوقف) إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا" (الكهف 57)، و "وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ (ج: جواز الوقف) بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا" (الكهف 58).
|