• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرب النزاهة .
                          • الكاتب : علي فضيله الشمري .

حرب النزاهة

ان لمسألة المتناقضات لهذا الشعب هو سبب الارهاصات التي خلفها لنا النظام البائد الذي حكم العراق 35 سنه بالنار والحديد فنرى الشعب يبكي ويضحك في آن واحد ,ويخون الآخرين ويمتدحهم في ذات اللحظة ,ويرفع على الأكتاف ويهتف ويرمي تحت الأقدام ويندد في نفس الساعة ,لا تعرف ذاكرته المثقوبة بالمزايدات والمتهرئة من المجاملات والزئبقية في المواقف معنى الثبات أو حتى حفظ الجميل للآخرين ممن يقضون حياتهم بالبذل والعطاء سرا ولا يعرف قيمتهم ويولول عليهما إلا بعدما يرحلون,شعب تعود على أن يتنكر وينكر ويجحد ويغدر في كل لحظة وزمان ومكان , هو من صنع صدام الملعون وجمهورية الخوف تلك بهتافاتهم المقيتة وهم من قدموا الورود لمن أباح الأرض والعرض وهم من جاءوا بمن هب ودب إلى دفة السلطة بشعارات طائفية وسياسية وحتى نفعية ,شعب  لاتهمه  إلا مصالحه الشخصية حتى وان اضطر إلى التحالف مع الشيطان من اجل تحقيقها ,شعب عجيب حقا , فلا تستغرب أن ترى هذا اليوم بطل الأمة ومنقذها أو ذاك فاتح الديمقراطية وعرابها من وجهة نظر الشعب وتتغير هذه الأوصاف بليلة وضحاها فيتحولون إلى خونة وعملاء ,فهي وحدة قياس الشعب على درجة مزاجيات ريختر , لا ثوابت ولا مواقف وكل ما يقال هو محض شعارات , وإلا كيف يريد اليوم أبناء جلدتنا ممن عانينا الأمرين في زمن البعث أن يلعب على أوتار المصالح فيخونوا هذا وينزهوا ذاك وفقا لمصالح وغايات وأجندات مشبوهة تقودها دول بالخفاء ورجالاتنا في الداخل مع الأسف يتحركون وفق أهوائها كأنهم بيادق شطرنج أو عرائس مسرح بخيوط  وهمية ,فيتحول الوطني الذي نزل للشارع منذ البواكير الأولى من فجر التاسع من نيسان للملمت جراحات الوطن وتطبيبها إلى خائن وعميل ومن غاب عن وعي الوطنية وارتمى في أحضان دول الجوار بعدما كان له ماله من ماض مجيد وعاد اليوم ليتصدر المشهد السياسي إلى وطني ويسلمه أخوتنا في النضال بالأمس الوطن على طبق من ذهب ؟!!!!, كيف تغفر لشعب يعيش ويموت على الإشاعة والطابور الخامس أن يمزق وطنية هذا الحقة ويلبسها لمزيف جديد ؟؟!!!!.

النزيه رمز من رموز العراق ولا يختلف في رمزيته الوطنية احد ,قدم ما قدم للعراق ولا يزال في محراب البذل والعطاء .

يتعرض النزيه  لمحاولات التشويه والتسقيط لا لشيء إلا لأنه ابيض اليدين نزيه السريرة ووطني النهج ,لم يبع العراق ولو بطرفة عين ,ولم يرف له جفن في المضي نحو بناء أسس وفلسفة جديدة في القيادة الوطنية للبلد ,فكان المتواضع على الدوام ,والحازم في إحقاق الحق حتى ولو بعد حين, والحريص على المال العام اشد حرص , يرى الكثيرون هادئ الطباع ولم يسمع صوته عاليا في يوم من الأيام , إلا انه كان ساعة الحسم والقرارات مختلف تماما ,يريد أن يؤسس لنهج قيادي وطني بديل عن فلسفة الكذب والتدليس والتصريح والخواء و(العنتريات) الفارغة ,يريد أن يؤسس من الهدوء حسم ومن الفعل كلام ومن الصدق تاريخ ومن بياض اليدين ونزاهتهما الغد الذي يحلم به الجميع .

الوطني  ليس سارقا كما يريد الآخرون أن يلصقوا به أخر تهم الديمقراطية في العراق ,وليس كذابا أو ضلل الآخرون كما فعل الكثيرون ممن يؤمنون بان (ثلثين المراجل بالحجي) ,وليس منافقا ليتسكع في أروقة الدولة طالبا رضا هذا الوزير أو ذاك الغفير إلا بالحق وما تقتضيه المصلحة العامة ,ا

لوطني  ليس انهزاميا كما يصفه الآخرون لأنه يؤمن بان كل صواب يحتمل الخطأ والعكس أيضا صحيح لذلك ليس من حق كائن من يكون حتى وان جاءت به الانتخابات أن يقرر مصير هذا ومستقبل اللعبة تلك , بل بالمشورة التي اقرها الله تعالى تكون المسؤولية مشتركة لا بالحسم الأهوج والتعنت الأرعن تحل القضايا .

لن أطيل في كلامي ,إلا أن المهم في كل ذلك وما أردت قوله هي قضية واحدة ربما تلخص لكم معان كثيرة , ..من قادة العراق بمختلف مجالات قياداتهم للبلد!!,هذا القائد الجديد الذي يهمه العراق لا أموال العراق ,فكم نحن بحاجة لمثل هكذا قيادات في العراق ليصلح البلاد وتنعم العباد؟؟,أليست النزاهة في بلد (الخمط) اليوم قمة الوطنية ؟؟,فأين نحن من نزاهة ووطنية  ............أذن .......يا شعب النكران ؟؟؟!!!!.............

 ومن نماذج هذه النزاهة لهذه المرحلة المفصلية هم الاستاذالدكتور عبد الرزاق العيسى الذي شغل منصب رئيس جامعة الكوفة ليجمد بمكان اخر يفضلها الكثيرون الا العيسى الذي يجد نفسه في العلم ومجالسة العلماء والطلبة علىهذه الشاكله وليس ملحقاً ثقافياً في بريطانيا التي يدفع غير العيسى الاموال لتبويء هذا المنصب خسره العراق بطريقة السياسة العمياء التي تجمد المخلصين وتنال من شانهم وقبله امر لواء الذيب ابو الوليد الذي جمد من قبل وزارة الداخلية وعين كمستشار في وقت كان امر فوج الذي بحنكته انتهت غالبية اعمال الموصول الارهابية ويتذكر ابناء العراق ذلك بشكل جلي وتصريح واحد قضى على هذا الرجل عندما وعد باستتباب الامن بشرط عدم تدخل القيادات العليا والاميركان وبالمناسبة لواء الذيب ايضاً تمت هيكلته فقرر التخلي عن الملابس العسكرية ليقيم في الامارات ما بقى من العمر بدون ارهاصات او مشاكل يعاني منها البلد

والزميل ماجد الكعبي الذي رمى بحجر مواطن خلل لدى هيئة الحج والعمرة ليتم مقاضاته ومطالبته بتعويض رغم انه صحفي ويعلم الجميع ان الصحفي اعلى من مرتبق الفقر مع بعض الاستثناءات سواء كان غني او فقير ولم ترغب هذه الهيئة بسماع كلمات الحق والصاعقة من كلمات مواطن حريص على بلده فمتى نشاهد حرية في التعبير والحديث وعلى الاقل مواجهة الحقائق

وزميل اخر هو محمد الشبوط الذي اتهم بانه يعمل لصالح امراء الكويت في وقت انه جداً حريص على بلده ويريد لاي ازمة مع اي بلد ان تعلوا لغة العقل والمنطق على اي لغة اخرى فهمش ونزلت مقالات لبعض الزملاء تنهش بهذا الموقف والمحنة الحقيقية للعراقيين هي غياب الثقة المتبادلة بين المتنازعين وكل يغني على ليلاه

ونموذج اخر للدكتور محسن علي نقب معلمي العراق الذي له مكاسب كبيرة بارجاع الحقوق المغتصبة من قبل الوزارات المتعاقبة بحق المعلمين والمدرسين واخرها نجاحه بجلب مخصصات مهنية تشابه لحد بعيد لمخصصات الخطورة كباقي الوزارات ولكن هو الاخر رمته عضوة مجلس النواب عاليه نصيف بوجود فساد بنقابة المعلمين والرجل يقول تعالوا وحققوا بالامر فلماذا هذه سياسة التسقيط وحب الظهور الاعلامي الفارغ من المحتوى ولا يجلب سوى المشاكل

واذا اردنا ان نتحدث عن اشخاص اخرون ومنهم مغمورين في العمل الاجتماعي والسياسي فالقائمة تطول ولاتعد فيها ولا تحصى ونحتاج لمجلدات لتلك المظلومية فلم تنصفنا الديمقراطية كما لم ينصفنا العفالقة بالسابق وغيب الحقوق والبحث جاري على قدم وساق على حقوق الكتل والسياسيين على حد سواء لله درك يا عراق  

الزبدة :" لا شيء يرفع قدر المسؤول"...... "كالعفة"..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16657
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14