• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الشهيد صلاح عباس أحد قادة الميادين للإئتلاف والشهيد 86 لثورة 14 فبراير .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

الشهيد صلاح عباس أحد قادة الميادين للإئتلاف والشهيد 86 لثورة 14 فبراير

 بسم الله الرحمن الرحيم

((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا)) صدق الله العلي العظيم "الأحزاب 23".

 

تخليدا للشهيد"صلاح عباس حبيب" أحد أبرز قادة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير الميدانيين ، الذي يستحق منا نحن شباب الثورة التقدير والإحترام والتجليل والتقدير ، وتخليدا لمواقفه وتاريخه النضالي والجهادي والرسالي ، وفي الأسبوع الأول الذي يمر على شهادته الحية والدامية ، حيث قضى نحبه كما قضى الإمام الحسين ظاميا مظلوما مكسر الأضلاع بخيول الأعوجية وحوافرها ، ومقطعا إربا إربا من قبل سيوف ورماح المعسكر الأموي اليزيدي في كربلاء.. فإن أنصار ثورة 14 فبراير يعاهدون الله ورسوله والأئمة الأطهار(عليهم السلام) وأهل الشهيد وعائلته وعوائل الشهداء وشعبنا العظيم وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقادة والرموز المغيبة في قعر السجون بأن يكونوا أوفياء لدماء الشهداء الأبرار ، وسيقفون إلى جانب رفاقهم في الإئتلاف صفا واحدا كأنه البنيان المرصوص من أجل تحقيق الإنتصار الكبير على الطاغوت الخليفي وإجتثاث جذوره من البحرين ومحاكمة الطاغية حمد على جرائمه ومجازره بحق شعبنا في البحرين.

إن شهيدنا الغالي سيبقى شعلة وقادة تنير لنا الطريق لنختط طريق الشهادة والمقاومة ضد قوات المرتزقة الخليفية وقوات الإحتلال والغزو الخليفي ، وإن شهادته أعطتنا المزيد من العزم والصمود والثبات على طريق ذات الشوكة وعززت في نفوسنا وقلوبنا وأذهاننا ضرورة الإستمرار في مشروع إسقاط النظام وعهدنا مع رفاق نضالنا وجهادنا في إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالإلتزام بـ "ميثاق اللؤلؤ" الرامي إلى إسقاط النظام وحق تقرير المصير وإقامة النظام السياسي التعددي الجديد على أنقاض الحكم الديكتاتوري الخليفي الفاسد.

إن شهادة الشهيد صلاح عباس حبيب عززت قناعات الشعب بأهداف الثورة وشعاراتها ، وإزدادت الجماهير عزيمة ورسوخا في الصمود والإصرار على مواصلة الثورة والنضال من أجل التحرر من نير العبودية والإستبداد ، كما تعززت قناعاتها بالوحدة الوطنية ووحدة الصف الشعبي بكل تلاوينه وقواه السياسية ، وهاهي اليوم تطالب بقيادة للثورة ومجلس تنسيقي للمعارضة ، والإتفاق على إستراتيجية واضحة المعالم وإتباع العلماء المجاهدين والربانيين الذين يقودون الثورة إلى الإنتصار وإقامة الحكم الديني السياسي التعددي على أنقاض الحكم الديكتاتوري الملكي المطلق.

الشهيد صلاح عباس حبيب أحد قادة الميادين وأحد قادة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، كان له دور بارز في الثورة والحراك السياسي والشعبي ، وأبلي بلاءً حسنا ، وختم حياته بالشهادة الحية والدامية على يد أشقى الأشقياء يزيد العصر الأموي الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة.

أستشهد الشهيد الراحل بصورة فجيعة كما أستشهد رفاق دربه منذ تفجر ثورة الكرامة في 14 فبراير 2011م ، وشهادته وشهادة رفاق نضاله وجهاده تدلل دلالة واضحة على أن الحكم الخليفي في قمة الإرهاب والقمع والديكتاتورية ، حيث صنف في صف العشرة الأوائل للأنظمة الديكتاتورية في العالم.

لقد حكمت السلطة الخليفية البحرين بالحديد والنار منذ أن جاءت إلى البلاد عبر قرصنة بحرية ، ودعمها الإستعمار البريطاني الذي كان يبحث عن عملاء ، ومن ثم دعمها الإستعمار الأمريكي وإلى يومنا هذا بعد أن وجد فيها العائلة المطيعة والتابعة له وللصهيونية العالمية والماسونية الدولية ، وقد قدمت السلطة الخليفية خدمات كبيرة للبريطانيين ومن ثم الأمريكان ، وأعطتهم قواعد عسكرية وقاعدة بحرية في الجفير تمول من خزينة الدولة في البحرين.

ولذلك فإن شبابنا الثوري وطلائع ثورة 14 فبراير وفي مقدمتهم الشهيد صلاح عباس حبيب (36عاما) فجروا الثورة الشعبية من أجل إسقاط النظام والقضاء على الوجود الأمريكي البريطاني الغربي الذي يدعم أعتى الأنظمة الديكتاتورية في العصر الحديث.

وقد شارك الشهيد السعيد في العديد من المظاهرات والمسيرات وتشييع الشهداء إلى أن شارك في مسيرة سلمية مساء الجمعة في المنطقة الواقعة بين الشاخورة وأبوصيبع ، قبل أن تداهم قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال المكان من عدة جهات.

وقد أضاف رفاق الشهيد الذين كانوا متواجدين معه أنه وبعد المداهمة "فر بعضنا إلى مزرعة ، وكان صلاح ضمن من فر ، وحينها إفترقنا عن بعضنا لأننا تفاجئنا بوجود قوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة أيضا داخل المزرعة".

وأضاف الشاهد أن"بعض المتظاهرين إستطاع الهرب ، والبعض الآخر وقع في قبضة قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال ، فمن دخل المزرعة تم إعتقاله ، وأثناء الإعتقال تم التنكيل بنا وضربنا ضربا مبرحا". وتابع "ونتيجة للضرب حصلت كسور في أماكن مختلفة ومن ثم تم إعتقالهم ، كما تم وضع قماش على عيون البعض والطلب منه الركض ليتفاجأ أنه يركض وسط مجموعات تقوم بضربه كلما تقدم بإتجاهها". وواصل "بعد ضربنا وإيقاع الكسور في أجسامنا تم رمينا في أماكن مختلفة ، فالبعض في بيوت مهجورة والبعض الآخر في أماكن أخرى" ، وأستكمل"ولم نعرف عن بعضنا إلا صباح السبت إلا أن صلاح فارق الحياة بعد فراقنا إياه حيا في المزرعة أثناء محاولة الفرار من الطلق المكثف من قبل قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والتي كان من ضمنها قوات من دولة الإمارات".

وقد قام شباب الثورة برصد وتصوير المرتزقة وقوات الإحتلال الإماراتيين وهم يمارسون التعذيب والتنكيل للشهيد السعيد وهو ملقى على سقف غرفة أحد المزارع ، وكان المعذبين والذين تولوا تعذيب وقتل الشهيد بصورة فجيعة جنود إماراتيين حيث كانوا يتحدثون باللهجة الإماراتية ، وبعد أن تم تصوير عملية الجريمة والجناية والقتل وتوثيقها من قبل شباب الثورة ، تحدث أحد الشباب لهم بأننا وثقنا جريمة القتل ومن لهجتهكم عرفناكم أنكم جنود من الإمارات ، فما كان منهم إلا أن قاموا بإطلاق الرصاص بغزارة على الشباب المختبئين خلف الحائط.

نعم لقد شارك في قتل أبناء شعبنا المرتزقة من مختلف أنحاء العالم ، من سوريا والعراق من فدائيي صدام ، ومن الجنود الباكستانيين واليمنيين أتباع السفاح علي عبد الله صالح ، ومن قوات الإحتلال السعودي الوهابي ، وجنود إماراتيين ، شاركوا بأجمعهم منذ غزو قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في قتل أبناء الشعب وسفك الدماء وزهق الأرواح وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية بأوامر مباشرة من الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه متمثلين في رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ووزير الداخلية والدفاع وضباط المخابرات وأمن الدولة المجرمين والسفاحين.

إن هيتلر العصر ويزيد وفرعون البحرين الساقط حمد يتحمل مسئولية كل الجرائم والمجازر ويتحمل مسئولية قتل الشهيد السعيد ولابد أن يحاكم في محاكم جنائية دولية لما إرتكبه من جرائم حرب.

إن شهادة الشهيد السعيد صلاح عباس حبيب أحد أبرز قادة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير يعطينا درسا هاما وبصيرة سياسية نافذة بأن السلطة الخليفية غير قابلة للإصلاح ، كما أن الطاغية حمد ورموز حكمه غير قابلين للإصلاح أيضا ، والذين لا يقبلون الإصلاح ولا يؤمنون بالإصلاح لا يمكن التعايش معهم ، ولابد من مقارعتهم ومقاومتهم والنضال والجهاد من أجل إجتثاث جذورهم ، فآل خليفة إمتداد للشجرة الملعونة والخبيثة في القرآن ، وهم بني أمية ، وآل سعود أيضا الإمتداد الطبيعي للشجرة الملعونة في القرآن وزادوا عليهم بأنهم يهود وصهاينة ، وإن عمالتهم للبريطانيين والأمريكان والصهيونية العالمية والماسونية الدولية محرزة ، ولا يمكن التعايش مع حكام كحكام بني أمية الأجلاف ولا يمكن مطالبتهم بإصلاحات سياسية ومشاركة شعبية في الحكم ، وإن مطالبتهم بذلك عين الحماقة والسذاجة ، فآل خليفة عين النجاسة والخبث و"من خبث لا يخرج إلا نكدا".. فهل يمكن التعايش في ظل حكم معاوية ويزيد بن معاوية ، وحكام بني أمية وبني مروان ؟؟!!.

إن شعبنا في البحرين قد أعطى فرص كثيرة لآل خليفة منذ تسلطهم على الحكم عبر القرصنة البحرية واللصوصية ، ولكن آل خليفة سقطوا في الإمتحان مرات ومرات لأنهم قوم مجرمون وناكثي للعهود والمواثيق كمعاوية بن أبي سفيان في صلحه مع الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

والمجرم الكافر والطاغي والذي يرى في نفسه أنه ملك الملوك لا يمكن أن يشارك الشعب الحكم ، فهو يريد أن يحكم البلاد حكما شموليا مطلقا وتكون كل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية تحت تصرفه ، وهو الآمر والناهي والمتلاعب في مقدرات وثروات البلاد وحياة العباد ، ولذلك فإن المطالبة بإصلاحات سياسية وحكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وقضاء مستقل ، والقضاء على الإرهاب والقمع وإلغاء قانون أمن الدولة والتعذيب والقتل خارج القانون هو حماقة في ظل حكم القتلة والمجرمين والعصابات الإجرامية القبلية البدوية ، وهل يعقل أن نطالب بإصلاحات سياسية ومشاركة في الحكم في ظل حكم السفاحين والمجرمين والقتلة والمجرمين والبلطجية والميليشيات المسلحة التي هي ميليشيات للقتل والذبح؟؟!!

إن شهادة الشهيد صلاح عباس حبيب هي دلالة واضحة على أن آل خليفة لا يرتجى منهم شيئا ، وإن جرائمهم في قتل الناس والشهداء وجرح الآلاف من أبناء الشعب وإعاقتهم وزجهم في السجون والمعتقلات الرهيبة وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم ، وإنتهاك الأعراض والحرمات وهدم المقدسات والمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين دليل واضح بأن خيار إسقاط النظام وحق تقرير المصير هو الخيار الوحيد لشعبنا للتخلص من الظلم والديكتاتورية والعنصرية والشوفينية وسياسة التطهير العرقي والمذهبي التي تمارسها السلطة الخليفية في البحرين.

فلا خيار أمام الشعب وهو يرى رموزه تصفى في السجن ، ويرى أعراضه تنتهك ومدنه وقراه وأحيائه تستباح ويقتل أبنائه ورجاله ونسائه وأطفاله بمختلف الأسلحة والرصاص والغازات السامة والقاتلة ، إلا مقاومة الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة ، والإستمرار في الدفاع المقدس والثورة والعصيان المدني والإضرابات حتى تسقط حكومة العصابة الخليفية وترحل عن البحرين من حيث أتت.

إن شهيدنا الغالي "صلاح عباس حبيب" تعرض إلى تعذيب وحشي قبل إستهدافه برصاص "الشوزن" والإعلان عن وفاته السبت الماضي.

وقد قال إستشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور "طه الدرازي" إن جثة الشهيد تعرضت لتعذيب ، ورضوض وكسور كبيرة بما فيها 4 أسباب تؤدي إلى الوفاة و10 أنواع لإصابات شديدة في مختلف أنحاء جسده ، موضحا أن المكان التي وجدت به الجثة لا يمكن للشهيد الصعود إليه بسبب إصاباته".

وأضاف:" أسباب الوفاة أربعة: إصابة الرأس إصابة شديدة ، وإصابة الرئتين ، وإصابة العمود الفقري للرقبة (الحبل الشوكي إنقطع من الكسر والخلع) ، وأهم سبب هو الصدمة الوعائية والنزيف في البطن بسبب إنجراح الطحال وهو ما يسبب الوفاة".

من جهته ، قال المحامي والقانوني الأستاذ"محمد التاجر" بأن النيابة العامة ماطلت في تسليم جثة الشهيد بالرغم من إنتهاء الإجراءات وكان ذلك بسبب الفورملا1 لمنع التشييع مع الفورملا ، مشددا على أن طريقة قتل الشهيد تنبىء بأن هناك نية مع سبق الإصرار والترصد" ، مضيفا "لقد وصلنا إلى مرحلة فقدان الأمن ، وإنعدام الثقة في الأجهزة الأمنية والقضائية ، ويتطلب ذلك على السياسيين طلب حماية دولية".

وقال التاجر:"حاولنا الوصول إلى المشرحة ومعاينة الجثة ولم نتمكن من ذلك ، وتمكن أخوه من التعرف عليه" ، مضيفا طلبنا من رئيس النيابة الكلية إنهاء إجراءات تسليم الجثة من دون المعاينة بعد إصرارهم وضغطهم" ، موضحا "لم نحصل على تصريح إلا بمعاينة عم الشهيد للجثة وأبلغنا بأن ذلك سيكون بمعية المحامي وطلب إبعاد الحقوقيين عن المعاينة".

وكشف التاجر أن "الإخطار بالوفاة والتصريح بالدفن كان جاهزا من قبل ذهابنا للنيابة وقبل قولها أن الإجراءات لم تنته"..

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن أجهزة أمنية أخرى كانت ضالعة في جريمة قتل الشهيد صلاح عباس حبيب مثل مرتزقة الحرس الوطني وقوات الإحتلال السعودي وخصوصا قوات إماراتية كانت واقفة على جثمان الشهيد ، ولذلك فإن على القوى السياسية مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى ، ولابد من فضح وكشف تلاعب السلطة الخليفية والديكتاتور الطاغية حمد بحياة وأرواح الناس في البحرين.

كما نطالب توثيق هذه الجريمة وسائر الجرائم التي أرتكبت وترتكب بحق شعبنا وتقديمها كملفات وأن تقدم بها شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

لقد بلغت جرائم الديكتاتور حمد ونظامه مبلغا عظيما ، حيث أن جرائم الحرب ومجازر الإبادة والتطهير العرقي لم ترتكب في أي دولة كما أرتكبت في البحرين .. ومن العجب العجاب أن دولة عظمى مثل أمريكا تدعي الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وتحترم حكم الأكثرية كما تدعي ، نراها تدعم حكم الأقلية الخليفية وتساند إرهاب الدولة المجرمة ، وتدعم ديكتاتور طاغي يقتل شعبنا ويسفك دماءنا بدم بارد دون أن تحرك ساكنا ، كل ذلك من أجل مصالحها الأمنية والعسكرية والإقتصادية ، ويصبح شعبنا في البحرين ضحية الإرهاب الدولي للشيطان الأكبر وبريطانيا والصهيونية العالمية ، لأنه يناضل ويجاهد من أجل الحرية والعزة والكرامة الإنسانية ، ويرفض حكم الأقلية والطائفية السياسية وتسلط حكم ملكي شمولي مطلق في مصيره وثرواته وأمنه.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يدينون الصمت الدولي والأمريكي البريطاني الغربي المطبق بحق الثورة ، كما يدينون سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها واشنطن وجامعة الدول العربية والحكومات الرجعية العميلة التي تريد إسقاط الحكم في سوريا بحجة الحفاظ على أرواح المواطنين السوريين ، بينما تتغاضى عن جرائم ومجازر الحكم الخليفي بحق شعبنا في البحرين.

إن السلطة ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة قامت بإرتكاب مجازر وجرائم حرب وبعد أن ضج العالم من الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب ومجازر الإبادة وسياسة التطهير العرقي والمذهبي ، سعت بالتعاون مع واشنطن والبيت الأبيض للإفلات من العقاب والإفلات من محاكمة الطاغية في محكمة العدل الدولية في لاهاي ، وتريد الإيحاء للقتلة والمجرمين والسفاحين بأن يأخذوا راحتهم في مواجهة الشعب والتنكيل بالشارع .. وعلى المرتزقة وقوات الإحتلال بأن يعرفوا بأننا سوف نتعقبهم ونطاردهم كما سنطارد المجرمين والقتلة والسفاحين من آل خليفة وسوف نحاكمهم في محاكم جنائية في البحرين أو خارجها ،وإنهم لن يفلتوا من العقاب ، وإن شعبنا وشبابنا الثوري مستمر في الثورة والمقاومة المدنية والدفاع المقدس حتى يتم تقرير المصير وإسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري.

وهنا نضع للمشاهدين صور الشهيد السعيد ونشاطاته في الثورة الشعبية ، وصور لجسده الطاهر الذي تعرض إلى التمثيل به من قبل قوات الإحتلال السعودية والإماراتية وقوات المرتزقة الخليفية ، وإن شعبنا المجاهد وشبابنا الثوري يقتدون بالإمام الحسين عليه السلام وشهداء الطف في كربلاء الذين أستشهدوا دفاعا عن القيم الإلهية وقيم العدالة والحرية والكرامة ، فكما قتل الإمام الحسين مظلوما  في كربلاء بحز رأسه من القفى وإصابته بمئات النبال والسهام والسيوف والرماح وقطع بدنه إربا إربا ، وداست على صدره وجسده خيول الأعوجية بحوافرها ، فإن شهداءنا وشهيدنا الغالي أيضا تعرض إلى ما تعرض إليه السبط الشهيد في كربلاء.

فثورتنا ثورة حسينية رسالية إلهية تقتفي ثورة الطف وقيمها ومبادئها ورسالتها أمام أجلاف الحكم الأموي الخليفي الديكتاتوري ، وإن شعبنا ونساءنا وشبابنا وشاباتنا وأطفالنا سيواصلون طريق الثورة الحسينية  فـأما "الحرية وأما الشهادة" ، وسيكونوا أوفياء لدينهم ومبادئهم وقيمهم الدينية والإسلامية ، وسوف يكونوا أوفياء لرموزهم الدينية والوطنية وفي طليعتهم عميد الحقوقيين العرب الأستاذ عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام لأكثر من (79) يوما ، وأوفياء للعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ أمين عام جمعية العمل الإسلامي "أمل" وقادة وكوادر التيار الرسالي ، وأوفياء للشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ المهندس عبد الجليل السنقيس والمقدادين وسائر القادة والعلماء والرموز المغيبين وراء القضبان في غياب السجون والمطامير.

 

المجد والخلود للشهيد صلاح عباس حبيب

الخزي والعار للديكتاتور والطاغية حمد

النصر للإسلام وثورة 14 فبراير المجيدة

 

أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

28 نيسان /أبريل 2012م

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29