تنتمي مدرسة الأمل اليهم، ويمتد العمر الى ما بعد مداه، لهذا كل ذكرى مولود تعيش في خاطر الزمان هوية انتماء، هم أهل البيت عليهم السلام، وفي عشبات الخير يثمر الفرح بهجة وسرورا بمواليد تومئ إليها الجهات وتخضر الأزمنة، ببهجة شعبان الخير.
المفكرة الأولى:
الامام الحسين (عليه السلام):
الأمنيات تنمو لتصبح بركة المولد حياة وليبعد عن الكون الذبول، هو ابن أمير المؤمنين، القلب النابض بالخير يبارك لنا فرحة المولود.
الذاكرة الأولى:
ألا تحدثنا يا جابر بن عبد الله الانصاري عن اللوح الأخضر؟ قال:ـ اشهد بالله اني دخلت على فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) لأباركها بولادة مولاي الحسين (عليه السلام)، فرأيت في يدها لوحًا اخضر ظننت انه زمرد ورأيت فيه كتابا ابيض اشبه بنور الشمس، فقلت لها: بأبي أنتِ وأمي يا ابنة رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: أهداه الله (عز وجل) لي فيه اسم ابي واسم بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء من ولدي، أعطانيه ليسرني بذلك.
الذاكرة الثانية:
مرّ جبرئيل بجزيرة فيها ملك يقال له فطرس، كسر الله له جناحه، توسل بجبرئيل أن يأخذه معه الى مهد الحسين (عليه السلام)، وعلى مهده المبارك أعيد له جناحه، ثم ارتفع مع جبرئيل الى السماء.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المفكرة الثانية:
العباس بن علي (عليهما السلام):
كلنا يتغنى بالوفاء، فمن يا ترى تخلف عن الاحتفاء بيوم مولده؟ الكل يحمل البهجة قناديل مودة ويزور مولاي أبا الفضل، هل الضوء يسري به أم هو الذي يسري في الضوء؟
الذاكرة الأولى:
النبوءة:
استشارة الامام علي (عليه السلام) بقضية زواجه، تحتاج الى تأمل فطن: «لتلد لي ولدًا يكون شجاعًا وعضدًا ينصر ولدي الحسين» هي النبوءة كانت سبب الزواج وسمات المولود كانت هويته قبل ولادته بتشخيص امام معصوم وهو امير المؤمنين وسيد المعصومين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: لديه طهارة، شجاعة القلب، رحابة الصدر، مكارم الأخلاق، وتلك سمات أبي الفضل شهدت له قبل ولادته.
الذاكرة الثانية:
(البشارة):
حين بشر قنبر الامام عليًّا (عليه السلام) بمولد العباس، قال الامام علي: لهذا المولود شأن كبير عند الله ومنزلة عظيمة لديه، وأسماؤه وكناه وألقابه كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفكرة الثالثة:
الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):
تتفتح الأزمنة فوق أغصانها وفصول من البهجة تينع فتبتهج معنى الصلاة في يوم مولده النقي.
الذاكرة الأولى:
روي انها في الأسر خُيّرت فاختارت الحسين (عليه السلام) وتقول هي: في رؤيا طاف النبي محمد رسول الله (ص) في دارنا، وقعد معه الحسين (عليه السلام) وخطبني وزوجني له ابي، وفي الليلة الثانية طافت الزهراء (عليها السلام) وعرضت عليّ الإسلام فأسلمت، وقالت لي ستصلين قريبا الى ابني الحسين (عليه السلام) سالمة لا يصيبك بسوء أحد.
الذاكرة الثانية:
السجاد:
قال الامام الباقر: إن أبي (عليه السلام) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله (عز وجل) إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوءًا إلا سجد، فسلام الله عليك يا سيدي يا زين العابدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفكرة الرابعة:
علي الأكبر بن الحسين (عليه السلام):
أنحني اجلالا لذكرى المولد فينحني النخل معي، والمديات كلها تصير يقظة في ذاكرة الزمان هذا يوم مولد الضمير وعنفوان البطولة والصبر.
الذاكرة الأولى:
الصفات:
قال الامام الحسين عليه السلام لحظة برز علي الأكبر: اللهم اشهد فقد برز اليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا برسولك الكريم (ص).
الذاكرة الثانية:
الشجاعة:
قال الحسين (عليه السلام): يا بني، اني خفقت لي خفقة، وإذا بفارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير اليهم، فعلمت انها أنفسنا نُعيت الينا، فقال علي الأكبر (عليه السلام): يا أبه، لا اراك الله سوءا، ألسنا على الحق؟ فقال (عليه السلام): بلى والذي اليه مرجع العباد، فقال علي الأكبر: فإننا اذًا لا نبالي أن نموت محقين، فقال له الحسين (عليه السلام): جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفكرة الخامسة:
ولادة الامام المهدي (عج):
قلت له: ماذا تفعل هنا؟ فأجاب الزمان: جئت أتبع سيدي صاحب الزمان له هيبة الحنين، وعلى نبضه ولد العالم في بهجة اليقين.
الذاكرة الأولى:
الولادة:
قالت العمة حكيمة بنت الجواد (عليهما السلام) قلت لنرجس:ـ إن الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلامًا سيدا في الدنيا والآخرة، بعد فترة انتبهت فزعة فوثبت اليها فقلت: اسم الله عليك، اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فانتبهت بحس مولاي، فاذا به نظيف منظف.
الذاكرة الثانية:
استيداع:
تقول حكيمة (عليها السلام): زرتهم يوم السابع فسألت عن مولاي، فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى (عليه السلام).
على ضفة الحلم نلتقي في كل مناسبة، نرفع هامة الدعاء ليطل الرجاء في يقين المعنى، اللهم ارحمنا بهم، وارزقنا بشفاعتهم رضا لك، اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
|